أصدرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتيزنيت مذكرة اعتقال في حق مجموعة من شباب ومعطلي سيدي إفني آيت باعمران، وتمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال أربعة منهم نهاية الأسبوع وهم»عبد الله الحيحي وعبد المولى هلاب وحسن بوغابة ويوسف الركيني «، فيما لا يزال البحث جاريا لتوقيف آخرين، وذلك إثر محاصرة قرابة 40 شابا معطلا أزيد من 20 شاحنة محملة بأطنان من الصخور بالقرب من مدخل الميناء حيث منعوا الشاحنات الضخمة من الولوج الى الميزان، ومن تم الى المكان المخصص لإفراغ حمولتها. و حسب المحتجين يأتي ذلك على خلفية التراجع على وعود التشغيل المقدمة لهم من إحدى الشركات العاملة بالميناء بعد سلسلة من اللقاءات التي ابتدأت منذ فبراير الماضي، انتهت بوعدهم بالإدماج في الشغل ابتداء من يوم الخميس الأخير، إلا أن تراجع إدارة الشركة المعنية عن وعودها التي قطعتها وانتهاء المهلة التي وضعها المحتجون للرد على مطالبهم، جعلهم يصعدون من خطواتهم. وتدخلت عناصر الأمن بعنف ضد المعتصمين مما خلف عدة اصابات خفيفة، و نشبت على إثر ذلك مشاداة كلامية ومناوشات بين الشباب والقوات العمومية لإرغام المعتصمين على اخلاء الميزان و بالتالي السماح لعبور الشاحنات، و بعد فك المعتصم وفي صباح اليوم الموالي تمكنت مجموعة كبيرة من عناصر الأمن بزي مدني من اعتقال الشبان الأربعة، حيث تعرض بعضهم –حسب مصادر من عين المكان- للتعنيف الجسدي قبل نقلهم إلى وجهة غير معلومة في البداية. وخلال الوقفة الاحتجاجية ندد المشاركون فيها بما أسموه ب»التدخل السافر»، و طالب كل من الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي إفني بإطلاق سراح المعتقلين فورا مع تبرئتهم وإسقاط كافة المتابعات ضدهم. وتعليقا على الأحداث الأخيرة بسيدي إفني، أوضح عبد المالك الإدريسي رئيس الجمعيةالمغربية لحقوق الإنسان بسيدي إفني في تصريح للتجديد أن «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وضعت ملتمسا إلى الشركة المعنية للتنازل عن القضية، مضيفا «اننا مع الساكنة ناضلنا من أجل جلب قرابة 32 مليار سنتيم إلى الميناء لتتمة الشطر الثالث من أجل توفير فرص الشغل لأبناء المنطقة وهذه الشركة يجب أن تكون شركة مواطنة تتعاون مع أبناء المنطقة بتشغيل أبنائها، ونحن يضيف المتحدث نفسه نندد ونستنكر طريقة الإعتقالات هاته المهينة للكرامة والتي تنم على استمرار السلطات الأمنية في نهج المقاربة الأمنية التي لن تنتج سوى المزيد من الإحتقان والتصعيد بالمدينة «