دعا السيد "أحمد حرزني" (معتقل سابق) الكتاب والأدباء إلى إخراج ذاكرة المحنة المحدودة في ذهن قلة من المهتمين إلىالجمهورالواسع لتستفيد منها الأجيال القادمة. وأضاف الحرزني في ندوة اتحاد كتاب المغرب التي نظمها يوم السبت 14 دجنبر 2002 بالبيضاء حول كتابة "ذاكرة المحنة؟" أن الشح في الكتابة يرجع فرضيتين: تتعلق الأولى بمسألة تخص الثقافة المغربية ،حيث لاترى أن تترك أثارا لا أهمية لها مادام كل شيء سيفنى.أما الثانية فترجع إلى عدم الإعتزاز بالماضي . وأشار إلى نموذج مفاوضات "إكس ليبان"ومفاوضات حكومة التناوب مع القصر، كما تطرق إلى مناقشة دواعي متعددة توهم بالإمتناع عن الكتابة كالخوف من الفضيحة ،واعتبار القضية لاتعني سوى صاحبها واعتبر ذلك عقبات تقف أمام واجب التدوين. واقترح القاص، ذ.مصطفى المسناوي أن تتحول هذه الذاكرة إلى عمل تلفزيوني قبل أن يستمع الحضور إلى تجربة الاعتقال التي عاشها كل من مصطفى المسناوي وعبد الفتاح الفاكهاني، مسلطين الضوء على الزوايا المعتمة للسجون المغربية وكذا العقلية المخزنية المتحكمة. ووصفوا التجربة بأنها كانت "حزينة وساخرة"!! انتهت إحدى فصولها مع تجربة إحدى التيارات الثورية في السبعينات وأصبح بعض ضحاياها أحرارا يؤرخون لتجاربهم . كما استمع الحاضرون إلى شهادات من أدب المحنة التي تلقي بظلالها على الحقل السياسي الراهن . وما زالت تجارب أخرى لم تنته فصولها بعد. ولم تجد لها بعد أقلاما تكتب عنها وتدافع أملا في تجاوز أدب المحنة وبناء أدب الحوار والديموقراطية . ويذكر أن ندوة "كيف نكتب ذاكرة المحنة؟" نظمها اتحاد كتاب المغرب بتعاون مع فرع البيضاء وبدعوة من جمعية عائلة وأصدقاء المختطف الحسين المانوزي، وحضرها ثلة من الأدباء والحقوقيين ورجال الإعلام ومن عاشوا تجربة الإعتقال والخطف، وأدار الجلسة السيد حسن نجمي والقاص ياسين البوش. ش.عبد العالي