تشن السلطات المحلية بالتنسيق مع مصالح الأمن بعدد من المدن المغربية، حملات لتفعيل قرارات تقضي بإغلاق أوكار الشيشة وتشميع بعضها وتوقيف مرتاديها ومسيريها. وأقدمت السلطات المحلية بفاس ليلة الإثنين الثلاثاء، بالتنسيق مع السلطات الأمنية، على اقتحام عدد من مقاهي الشيشة بدون ترخيص، وأسفرت الحملة عن إغلاق ثلاثة مقاهي بالملحقة الادارية الأدارسة وتم تشميع أبوابها وتحرير محاضر امنية للموقوفين بامر من النيابة العامة، كما أسفرت العملية عن حجز العشرات من «النرجيلية»، وكذا اعتقال مجموعة من الرواد ومسيري المقاهي، وبمدينة فاس دائما، أقدمت الدورية المشتركة بالملحقة الادارية الأطلس بدار الدبيبغ، على اقتحام مقهى في الطابق تحت أرضي، لا تتوفرعلى رخصة وذلك بشارع عبدالكريم الخطابي، وضمن المحجوزات عدد من السيوف والنرجيليات، كما اعتقل مسير المقهى. وعلاقة بالموضوع، وبمدينة الدارالبيضاء، اقدمت السلطات الامنية بشوارع سيدي عثمان على اقتحام مقهيين للشيشة، واكدت مصادر «التجديد» أن نفس المقاهي سبق اقتحامها قبل يومين، واستغربت الساكنة من «عدم اتخاذ العقوبات الزجرية ومتابعة المتورطين»، كما لاحظ البعض أن هناك «انتقائية في استهداف مقاهي الشيشة»، وتقول ساكنة المنطقة أن نفس الشارع يضم مقهى أخرى مخصصة لاستهلاك الشيشة والتي لا تطالها يد السلطات الأمنية والمحلية، وخلال حملة ليلة أول أمس بمقاطعة سيدي عثمان، اعتقلت السلطات الامنية قاصرين وفتيات من رواد مقاهي الشيشة. يذكر أن مذكرة لمنظمة الصحة العالمية، حذرت من استخدام الشيشة لتدخين التبغ المطعم بأنواع «المعسلات» وبطعم الفواكه، واعتبرت أن ذلك «يعرض الشخص المدخن إلى كمية أكبر من الدخان على مدى أطول، مقارنة بالزمن الذي يقضى في تدخين السجائر»، وأظهرت الأبحاث الأولية أن تدخين الشيشة له أخطار مماثلة لتدخين السجائر، بل إنه يمكن أن يشكل مخاطر صحية «فريدة» في نوعها. واعتبرت المنظمة الأممية أن «الشخص المدخن للشيشة، يمكنه في جلسة واحدة استنشاق كمية من الدخان تزيد 100 مرة عن دخان السيجارة»، وقالت «استخدام الشيشة لتدخين التبغ لا يعتبر بديلا آمنا لتدخين السجائر. وبعكس التصورات القديمة والاعتقادات الشعبية، فإن الدخان المنبعث من مبسم الشيشة يحتوي على عدد من المواد السامة التي يعرف عنها تسببها في حدوث سرطان الرئة وأمراض أخرى».