ثمنت تونس أول أمس الأبعاء، ما تضمنه الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتربعه على العرش، خاصة ما يتعلق ببناء الاتحاد المغاربي. وقال بيان صحفي للناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية، إن تونس «تثمن عاليا المعاني التي تضمنها خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش»، وأضاف البيان أن تونس التي «تشكر جلالة الملك اعتباره البناء المغاربي إحدى الأولويات القصوى للسياسة المغربية»، يضيف البيان، وترى أن هناك «ضرورة لإنشاء نظام مغاربي جديد لتجاوز حالة التفرقة القائمة بالمنطقة والتصدي لضعف المبادلات بقصد بناء فضاء مغاربي منفتح». واعتبر تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، أن بيان الرئاسة التونسية جاء مكملا للطموحات التي سبق للرئيس التونسي أن عبر عنها، عندما «تحدث عن الحريات الخمس للمواطنين المغربيين، وعندما دعا إلى مؤتمر قمة مغاربي»، وهو ما اعتبره في تصريح ل«التجديد»، «يسير في نفس الاتجاه الذي عبر عنه الملك محمد السادس حين تحدث عن نظام مغاربي جديد»، وهو ما يعني حسب تاج الدين الحسيني «دخول منعطف يأخذ بعين الاعتبار كل التطورات الكبرى التي عرفتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، ويعني أيضا أن رياح الربيع العربي أعطت الكلمة للشعوب».