سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتورمحمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى في لقاء متلفز بالقناة المغربية الأولى:العلاقة بين الدولة والدين في المغرب محسومة والخطاب الملكي ألغى تطرفين
اعتبر الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى كل الدعوات والأفكار التي تريد إقصاء الدين عن حياة المجتمع وإبعاده عن أن يكون مرجعية في السياسة وفي المجتمع:نظريات وآراء غير مقبولة سيما وأن ممارستها تدخل في إطار الإمامة العظمى، موضحا أن خطاب أمير المؤمنين يكون بهذا:أقصى التطرفين:التطرف الديني الذي يسيء استغلال الدين والتطرف الآخر الذي يسيء في فهم الدين أو يسيء إلى الدين. وشدد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الذي كان ضيفا على نشرة الأخبار المسائية ليوم السبت الأخير بالقناة المغربية الأولى على أن العلاقة بين الدولة والدين محسومة في المغرب:نحن لا نحب أن يتكرر في بلدنا الصراع بين العلم والدين وبين الدولة والدين ما حدث في جهات أخرى لأنه لا داعي لذلك. ووصف الدكتور محمد يسف الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة لاعتلائه عرش أسلافه المنعمين بأنه جاء جامعا مانعا مستوفيا لكل ما يشغل بال هذه الأمة وأنه: خطاب قوي وبرنامج عمل يمكن أن تؤسس على أساسه وحدة أمة وتصاغ به قوة شعب متضامن متكافل، مفيدا أن الخطاب الملكي:تلقته الأمة قاطبة بالقبول والرضى، مما يدل على رهافة حس الإمامة عندنا وهو حس يغوص في عمق هذا الشعب ويعبر عن مشاغله واهتماماته. وأضاف الدكتور يسف، كما أوردت ذلك وكالة المغرب العربي للأنباء أن الخطاب الملكي:كان فعلا حافلا بالإشارات القوية الهادفة كما كان في منتهى الصراحة والبيان والوضوح... فإليه وحده يرجع الأمر في كل ما يمس دين هذه الأمة التي هو إمامها عقيدة وشريعة ونظام حياة، وهو وحده الذي يعين من يساعده في هذه المهمة من أعلام الأمة اللامعين ومن فقهائها الراسخين، إنه بدون شك قرار حاسم وحكيم ينهي حالة التسيب والفوضى التي كادت أن تفضي إلى فتنة الناس في دينهم وتشوش عليهم في أداء عبادتهم. وحدد السيد يسف ثلاثة أمور لا يقبل الشعب المغربي أفرادا وجماعات المساس بها وهي: الإسلام والعرش والمجال الطبيعي لممارسة شعائر هذا الدين والالتفاف حول أمير المؤمنين، معتبرا أن هذه المرجعيات الثلاث ثابتة وخالدة في قلب الإنسان المغربي وضميره ووجدانه ومنها يستمد قوته ووحدته ونضاله.. وكل ما عداها من مرجعيات تابع لها ومتفرع عنها. وأكد الأمين العام لجمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية على أن وحدة المذهب تساهم في ترصيص وحدة الأمة مستعرضا الحيثيات التاريخية لظهور المذاهب ورسوخ المذهب المالكي في أرض المغرب، وأن المغاربة اختاروا مذهب مالك مذهبا يؤطر حياتهم الدينية في فروع الدين وتمسكوا به وعضوا عليه بالنواجد لأنه مؤهل لاستيعاب مستجدات النوازل والقضايا. وفي موضوع ذي صلة أشار الأستاذ تاج الدين الحسيني رئيس منتدى 21 للحوار والتنمية، كما أوردت ذلك وكالة المغرب العربي للأنباء أيضا، إلى أن:قضية العلاقة بين الدين والدولة في النظام المغربي حسمت منذ أول دستور للمملكة المغربية مما يعني أن الملك ظل دائما أمير المؤمنين والمؤتمن على علاقات الدولة بالمؤسسات الدينية. وأوضح الأستاذ تاج الدين في السياق نفسه:أن المرجعية الأساسية للنظام الملكي المغربي لا تجد مصدريتها في إطار علماني وضعي، بل في أسس الشريعة الإسلامية المرتبطة بعلاقة البيعة، مشيرا إلى أن الملوك العلويين يعتبرون البيعة بمثابة عقد تبادلي قائم بين السلطان والرعية لكل منهما إطاره ينفذ التزاماته ويتمتع بحقوقه. يذكر أنه للمرة الثانية بعد أحداث السادس عشر ماي الأليمة دأبت وسائل الإعلام الوطنية تنفتح على شخصيات علمية وذات مهام دينية للإدلاء برأيها في قضايا وطنية حساسة، وكانت الأولى بقراءة الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى لنص الفتوى المجرمة لأحداث الدارالبيضاء معتبرة إياها:عصيانا لله ولرسوله وشقا لعصا الطاعة وخروجا عن ميثاق الجماعة. عبد لاوي لخلافة