استنكر أساتذة ثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية بجرف الملحة إقليمسيدي قاسم، بشدة، ما ورد على لسان رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة المذكورة أثناء عرضه للتقرير الأدبي في الجمع العام المنعقد يوم 2 يونيو 2006 لتجديد أعضاء المكتب، حيث اتهمهم صراحة بالتقصير في أداء الواجب المهني وبممارسة العنف ضد التلاميذ وإهانة الآباء، كما حملهم مسؤولية النتائج الكارثية التي حصل عليها التلاميذ. من جهتهم عبر أغلب أباء وأولياء تلاميذ المؤسسة عن استيائهم للتدخل الصريح لإدارة المؤسسة في توجيه الجمع العام التجديدي وتجاوزها لاختصاصاتها وللقوانين المنظمة، وانحيازها السافر لصالح رئيس الجمعية السابق، وهو الزبون المحبوب للسيد المدير صاحب المكتبة المعروفة بالمدينة، وتعمدها إفشال الانتخابات بعدما تبين أن نتائج الإقتراع تضع الرئيس السابق خارج المنافسة بحيث ستضيع عليه ولاية ثالثة، مع تزايد ثقته بالفوز خصوصا بعد تصريح المدير أنه عريس اليوم وهو من سيختار عروسه "الجمعية"، وذلك خلال الجمع العام الثاني المنعقد مساء الأحد 11 يونيو 2006، الذي غاب عنه جل الآباء والأولياء بسب التوقف المبكر للدراسة، والذي عرف مشادات كلامية وملاسنات وصلت حد التعنيف بين مدير الإعدادية وأحد أولياء التلاميذ الذي طالب بضرورة حياد الإدارة. ويذكر أن هذا الجمع – حسب الأساتذة المستنكرين- عقد بدون ترخيص أو حتى إشعار للنيابة الإقليمية للتعليم مما يطيل قائمة الخروقات الإدارية والقانونية، ويضع علامة استفهام كبرى، من له مصلحة في ضياع مصداقية المؤسسات التعليمية وشركائها الإجتماعيين؟