أقدمت السلطات المحلية بتاونات بتعاون مع المصالح الأمنية المحاديتين لإقليمي الحسيمة وشفشاون،وأضاف المصدر أنه، سبقت عملية الإتلاف ومنذ شهر يناير 2006 حملات تحسيسية واسعة النطاق بالمساجد والأسواق الأسبوعية القروية التابعة للجماعات المعنية بواسطة استعمال مكبر الصوت وتوزيع منشورات وملصقات حول الآثار السلبية لهذه الزراعة، وكذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، لتوعية السكان بالآثار السلبية لهذه الزراعة الدخيلة على الإقليم سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية والأخلاقية على سكان وشباب المنطقة، كما تم عقد اجتماعات تحسيسية على مستوى القيادات والدوائر بحضور المنتخبين والمصالح الخارجية المعنية وجمعيات المجتمع المدني والفلاحين، تم خلالها التأكيد على عزم السلطات العمومية التصدي بحزم وقوة لزراعة القنب الهندي على غرار السنوات الماضية، من خلال إتلاف المساحات المزروعة ومتابعة المزارعين والأشخاص الذين يحوزون أو يتاجرون في هذه المادة، وتقديمهم إلى العدالة، حيث أثمرت هذه الحملات التحسيسية على تقليص المساحات المزروعة بنسبة 67 %، بفضل تظافر جهود المنتخبين وتفهم السكان والمزراعين أنفسهم للآثار السلبية لهاته الزراعة الممنوعة قانونا .وفي إطار الجهود المبذولة لتعويض زراعة القنب الهندي، أبرز بلاغ الخلية نفسه أنه، تم إعداد برامج ومشاريع لزراعات بديلة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية بتعاون مع المصالح المعنية، وهي على الخصوص المصلحة الإقليمية للمياه والغابات والمديرية الإقليمية للفلاحة تم من خلالها تخصيص أزيد من 600.000 شجيرة، منها 120.000 شجيرة خروب والتي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و 150.000 شجيرة زيتون في إطار شراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة ، هذا بالإضافة إلى البرامج المسطرة من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة من أجل غرس أزيد من 330.000 شجيرة من أصناف الزيتون واللوز والرمان والتين والخروب والبرقوق بشراكة مع وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة وبرنامج المحافظة على التربة وبرنامج تنمية الأشجار المثمرة في إطار صندوق التنمية القروية وبرنامج ميدا للتنمية القروية المندمجة.وإلى جانب الزراعات البديلة، أكد البلاغ أنه ، تم إعداد برنامج لتشجيع الأنشطة المدرة للدخل في إطار البرنامج الاستعجالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفادت من خلاله عدد من الجمعيات المهتمة بالمجال التنموي بالإقليم من قطيع يتكون من 32 من الماعز الحلوب و18 خلايا تربية النحل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى 60 من الأرانب مع أقفاص ومواد العلف، كما تم إخبار وتحسيس 80 مولدة تقليدية بمختلف جماعات الإقليم وتزويدهن بحقائب تتضمن أدوات ولوازم العمل الضرورية والهواتف النقالة، للتدخل في المناطق النائية التي تفتقر لقاعات الولادة .