في إطار الجهود المبذولة لمحاربة زراعة القنب الهندي بإقليم تاونات في "المرحلة الثالثة"، أكد مصدر مطلع حجز 15 كلغ من مخدر الشيرا وأربعة أطنان و250 كلغ من مادة القنب الهندي "سنابل" وطن و400 كلغ من بقايا الكيف. وأفاد المصدر أن لجنة مختلطة من السلطات المحلية بالإقليم وبتعاون وتنسيق مع النيابة العامة ومختلف الأجهزة الأمنية قامت بتفتيش ومداهمة منازل مزارعين بجماعة بني زروال بتاريخ 16 دجنبر من السنة الجارية وأسفرت العملية عن احتجاز المخدرات المذكورة، وأفاد أنه تم إحراق الكيف وبقاياه بعين المكان في حين تم تسليم الكمية المحجوزة من مخدر الشيرا لمصالح الجمارك بفاس مضيفا أن ثلاثة مزارعين متهمين بضلوعهم في زراعة القنب الهندي تمكنوا من الفرار وأصدرت مذكرة بحث في حقهم. وأضح المصدر ذاته أن هذه الحملة التي نظمتها السلطات المحلية بالإقليم بتنسيق وتعاون مع مختلف المصالح الأمنية تندرج في إطار مواصلة الجهود المبذولة للحد من انتشار زراعة القنب الهندي بالإقليم وبهدف تعزيز النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية في مجال تقليص المساحات المزروعة من هذه المادة. وأضاف أن السلطات المحلية بالإقليم تنظم حملات تحسيسية واسعة النطاق بالأسواق الأسبوعية القروية والمساجد والمؤسسات التعليمية بالجماعات المعنية بهذه الزراعة التابعة لدائرتي تاونات وغفساي, عن طريق توزيع منشورات واستعمال مكبر الصوت, لتوعية الفلاحين والمزارعين،وتحسيسهم بالانعكاسات السلبية لهذه الزراعة المحظورة. وأبرز أن برنامج التنمية المندمج لإقليم تاونات يروم دعم البرامج البديلة من خلال البحث عن زراعات مشروعة ذات قيمة إضافية عالية،وتنمية الأنشطة المدرة للدخل ولفرص الشغل وفك العزلة عن المناطق المستهدفة من خلال إنجاز مشاريع البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية كتهيئة الطرق القروية،والربط بشبكة الماء الصالح للشرب والكهربة القروية, ودعم التنمية الاجتماعية والبشرية عبر تحسين مؤشر الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية كالصحة والتعليم إلى جانب تأهيل مراكز الاستقبال،والحقل الرياضي،ودعم الأنشطة الثقافية.