تم مؤخرا بإقليم تاونات حجز كميات هامة من مادة القنب الهندي وتوقيف38 مزارعا للاشتباه في تورطهم في هذه الزراعة المحظورة. وأفاد تقرير لخلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات بأنه تم, في إطار الحملة الاستباقية التي تقوم بها السلطات المختصة لمنع ومحاصرة زراعة القنب الهندي, توقيف 38 مزارعا ومبحوثا عنه بدائرتي تاونات وغفساي, وحجز6269 كلغ من مادة القنب الهندي سنابل, و44 ر46 كلغ من التبغ, و87 ر95 كلغ من مخدر الشيرا, و1381 كلغ من بذور القنب الهندي,5450 كلغ من بقايا القنب الهندي, وبعض الأدوات والمعدات المستعملة في زراعة القنب الهندي. وأوضح التقرير أن هذه الحملة, التي نظمتها السلطات المحلية بالإقليم بتنسيق وتعاون مع مختلف المصالح الأمنية والمصالح الخارجية المعنية ابتداء من فاتح أبريل الجاري إلى غاية13 منه, تندرج في إطار مواصلة الجهود المبذولة للحد من انتشار زراعة القنب الهندي بالإقليم, وتعزيز النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية في مجال تقليص المساحات المزروعة من هذه المادة. وقد تم في هذا الإطار, تكوين لجنة إقليمية ولجنتين محليتين على مستوى كل من دائرتي تاونات وغفساي, تضم السلطات المحلية والمصالح الأمنية والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات, يعهد إليها بالقيام بجولات تفقدية وفجائية بالليل والنهار لمختلف المناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي عن طريق استعمال سيارتين مجهزتين بمكبرات الصوت وكاشفات الأضواء. وكانت السلطات المحلية بالإقليم قد شرعت في أكتوبر الماضي, وعلى غرار السنوات الماضية, في القيام بحملة تحسيسية واسعة النطاق بالأسواق الأسبوعية القروية والمساجد والمؤسسات التعليمية التابعة للجماعات المعنية بهذه الزراعة التابعة لدائرتي تاونات وغفساي, عن طريق توزيع منشورات واستعمال مكبر الصوت بالأسواق الأسبوعية القروية بالإضافة إلى التواصل عن طريق وسائل الإعلام, لتوعية الفلاحين والمزارعين وتحسيسهم بالآثار السلبية لهذه الزراعة المحظورة والدخيلة على الإقليم وإبلاغهم عزم السلطات الإقليمية التصدي بكل حزم وصرامة لهذه الآفة ومتابعة المزارعين طبقا للقوانين الجاري بها العمل. وإلى جانب عمليات الإتلاف, تم برسم سنة2008 , في إطار المرحلة الثانية من عملية محاربة زراعة القنب الهندي والتي تهم عمليات التفتيش وتشديد المراقبة بالنقط والمحاور الطرقية, حجز20 طن من القنب الهندي, و857 كلغ من مخدر الشيرا, و537 كلغ من بذور القنب الهندي, و40 كلغ من التبغ, كما بلغ عدد المزارعين الذين تم إلقاء القبض عليهم159 مزارعا. وأبرز التقرير أن البدائل المقترحة في هذا الإطار تشمل العديد من الزراعات التي أبانت, بالنظر لقيمتها المضافة العالية, عن نتائج إيجابية ومردودية جيدة, منها الأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتين وزراعة الزعفران, ونباتية عطرية وطبية أخرى تستجيب للخصوصيات المناخية والطبيعية للإقليم.