في إطار الحملة الاستباقية، التي تقوم بها السلطات المختصة لمنع ومحاصرة زراعة القنب الهندي، تم مؤخرا توقيف 44 مزارعا ومبحوثا عنه بدائرتي تاونات وغفساي، وحجز 512 كلغ من مادة القنب الهندي وحوالي 653 كلغ من بذور هذه المادة. كما تمكنت السلطات من حجز 21 كلغ من التبغ و226 كلغ من بقايا القنب الهندي، وبعض الأدوات والمعدات المستعملة في زراعة هذه المادة. وأفاد تقرير لخلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات، أن عدد المبحوث عنهم على مستوى الإقليم بلغ إلى حد الآن حوالي 127 شخصا، منهم 79 شخصا بدائرة غفساي و48 شخصا بدائرة تاونات. وتندرج هذه الحملة التي نظمتها السلطات المحلية بالإقليم بتنسيق وتعاون مع مختلف المصالح الأمنية والمصالح الخارجية المعنية في منتصف الشهر الماضي، في إطار مواصلة الجهود المبذولة للحد من انتشار زراعة القنب الهندي بالإقليم، وتقليص المساحات المزروعة من هذه المادة. وقد تم في هذا الإطار، تكوين لجنة إقليمية ولجنتين محليتين على مستوى كل من دائرتي تاونات وغفساي، تضم السلطات المحلية والمصالح الأمنية (الدرك الملكي والقوات المساعدة) والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات، يعهد إليها بالقيام بجولات تفقدية وفجائية ليلا ونهارا لمختلف المناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي. كما تقوم السلطات المحلية بالإقليم، حسب المصدر ذاته، بحملات واسعة النطاق بالأسواق الأسبوعية القروية والمساجد والمؤسسات التعليمية التابعة للجماعات المعنية بهذه الزراعة التابعة لدائرتي تاونات وغفساي، لتوعية الفلاحين والمزارعين وتحسيسهم بالآثار السلبية لهذه الزراعة المحظورة. وأبرز التقرير أن البدائل المقترحة في هذا الإطار تشمل العديد من الزراعات التي أبانت، بالنظر لقيمتها المضافة العالية، عن نتائج إيجابية ومردودية جيدة، منها الأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتين وزراعة الزعفران، والنباتات العطرية والطبية التي تستجيب للخصوصيات المناخية والطبيعية للإقليم.