بلغت كمية المخدرات التي حجزتها مصالح الامن المختلفة في 3 مدن خلال شهر أبريل الجاري قرابة 35 طنا. وحجزت مصالح الأمن بمدينة آيت ملول (عمالة إنزكان آيت ملول)، في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين 750 كيلوغرام من القنب الهندي، و150 كيلوغراما من التبغ المهرب كانت محملة على متن شاحنة لنقل البضائع تم جلبها من إحدى مدن شمال المملكة، ليتم إلقاء القبض على سائق الشاحنة فيما تمكن شخص آخر كان برفقته من الفرار. واتضح بعد تنقيط هوية المتهم الثاني أنه من ذوي السوابق القضائية، وسبق أن صدرت مذكرة بحث في شأنه خلال السنة الجارية. وقد وضع سائق الشاحنة المحملة بالمخدرات رهن الحراسة النظرية قصد استكمال مجريات البحث معه قبل إحالته على العدالة، فيما صدرت مذكرة بحث ثانية في حق شريكه. وتم ما بين فاتح و24 أبريل الجاري بإقليم تاونات حجز كميات هامة من مادة القنب الهندي، وإيقاف 44 مزارعا كان مبحوثا عنهم للاشتباه في تورطهم في زراعة محظورة. وأفاد تقرير لخلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات بأن المخدرات التي تم حجزها بدائرتي تاونات وغفساي من طرف المصالح الأمنية بالإقليم تتوزع ما بين مادة القنب الهندي-سنابل (7870 كلغ) والتبغ (44,46 كلغ) وبذور القنب الهندي (نحو 1687 كلغ)، ومخدر الشيرا (حوالي 145 كلغ). وأشار التقرير إلى أنه تم أيضا في إطار محاربة زراعة القنب الهندي بالإقليم ما بين 15 و24 أبريل الجاري إتلاف نحو 23,128 هكتار في كل من دائرة تاونات (63,123هكتار)، ودائرة غفساي (6,4 هكتار). وفي هذا الصدد، تقوم السلطات المحلية والمصالح الأمنية والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات بجولات تفقدية وفجائية لمختلف المناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي. وكانت السلطات المحلية بالإقليم قد شرعت في أكتوبر الماضي، وعلى غرار السنوات الماضية، في القيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق بالأسواق الأسبوعية القروية والمساجد والمؤسسات التعليمية التابعة للجماعات المعنية بهذه الزراعة التابعة لدائرتي تاونات وغفساي، عن طريق توزيع منشورات واستعمال مكبر الصوت بالأسواق الأسبوعية القروية. يذكر أن سلطات ميناء الدارالبيضاء، حجزت الإثنين الماضي، خلال عملية مشتركة بين مصالح الجمارك والأمن، 38,1 طنا من المخدرات، كانت مغلفة في ورق كربوني، ومخبأة بعناية في حاوية جاهزة للشحن داخل صفائح من الجبس التقليدي المعد للتزيين. وتأتي هذه العملية بعد أربعة أيام فقط على الحجز القياسي لـ 32 طنا و215 كلغ من مخدر الشيرا الخميس المنصرم، بعد إجهاض رجال الجمارك بميناء العاصمة الاقتصادية محاولة تهريب هذه الكمية نحو مدينة قادس الإسبانية، والتي كانت مخبأة بعناية متقنة داخل ثلاث حاويات بعد أن عبئت داخل مصنع للمتلاشيات يوجد بعمالة إقليم مديونة.