نظمت جمعية الحي البرتغالي بمدينة الجديدة لقاءا تواصليا مع واحد من المهتمين بتاريخ التواجد البرتغالي بالمغرب الكاتب والباحث الفرنسي لوران فيدال (عرض آخر إصداراته والدي (laurent vidal(مازغان المدينة التي عبرت المحيط)، الكتاب يؤرخ لفترة التواجد البرتغالي بمدينة الجديدة والفترة التي تلت الاستعمار على اثر حصار قوات السلطان محمد بن عبد لله سنة 1769 السنة التي توافق تحريرها وجلاء البرتغاليين عنها حيث سيطلق عليها اسم المهدومة نظرا للتخريب الذي طالها عقب الحرب التحريرية من جهة والانفجاريات التي أحدثها البرتغاليون يوم جلائهم عنها بعد أن ظل صامدا داخلها قرابة 2000 جندي برتغالي وقال فيدال انه لما طال الحصار على البرتغاليين والصمود في وجه الجيوش المغربية بعد تسديدهم للقدائف والقنابل صوب المدينة كتبوا لحاكم القلعة يخبروه بمجريات الأحداث ويطلبوا الدعم العسكري واللوجستيكي من التاج البرتغالي غير أن مفاجأتهم كانت عظيمة حين وصلت أربعة عشرة مركبا ظنوها مددا لهم فادا بها أتت لنقل مدينة بكاملها وأصدرت الأوامر بحمل أولادهم وعيالهم في المراكب ليدفعوا البلد للمسلمين و انطلق الكاتب لوران فيدال يسرد تفاصيل تراجيديا شعب قوامه 120000 جندي بعد قرار التخلي عن القلعة والاتجاه إلى مدينة(بيليم) البرازيلية لتشييد مدينة أخرى سيطلق عليها اسم ( مازا كاو ) بعد توقف دام ستة أشهر بلشبونةجاء هذا اللقاء في سياق العمل الذي تقوم به الجمعية من أنشطة ثقافية متنوعة تصب معظمها في خدمة الحي البرتغالي لنشر الوعي بأهمية المحافظة على الآثار والاهتمام بتاريخ الحي البرتغالي بالجديدةبقي أن نشير إلى أن الكتابات العربية عن الغزو البرتغالي للسواحل المغربية ضئيلة جدا مقارنة مع الكتابات الأجنبية والتي تبقى في بعض منها بعيدة عن الموضوعية في تناولها للأحداث التاريخية في هدا الباب وغالبا ما تتغاضى عن سلبيات المستعمر كما سرد يحكي لنا الكاتب لوران في كتابه والدي أبحر في تمجيد ايجابياته حيث اعتبر أن القلعة البرتغالية، كانت مركز إشعاع وكانت تشكل مركزا عسكريا وتجاريا بالإضافة إلى تصويره الدراماتيكي لمعانات الجنود البرتغاليين الدين اضطروا كرها إلى الجلاء عنها