سجلت الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 12 يونيو، سابقة بمدينة آسفي تمثلت في دخول الاعلام الالكتروني المحلي على خط التنافس الانتخابي بإتاحته المجال للهيئات السياسية المتنافسة لتقديم برامجها الانتخابية والتواصل مع مرتادي الشبكة العنكبوتية. فقبيل انطلاق الحملة الانتخابية خصصت صحف ومواقع إلكترونية عدة تهتم بالشأن المحلي لمدينة آسفي من بينها الجريدة الالكترونية "سافي بريس " والموقعين الالكترونيين "سافي توداي" و"آسيف" صفحاتها لمرشحي الاحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق قصد تقديم برامجهم الانتخابية لشريحة من الناخبين تفضل الاطلاع عليها في شاشات الحواسيب وعبر نقرات "الماوس" لا من خلال المطبوعات الورقية الموزعة في مختلف أرجاء المدينة أو وسط صخب التجمعات و المسيرات. وقد لاقت هذه المبادرة تجاوبا من طرف العديد من الأحزاب التي تعرض برامجها المعززة بصور مرشحيها بهذه الصحف والمواقع الالكترونية،مما يتيح لها مخاطبة ناخبين يعز الوصول اليهم عادة، من خلال وسائل التواصل التقليدية (الجولات والتجمعات...) . والى جانب تقديم برامج الاحزاب المتنافسة وإجراء حوارات مع المرشحين ، تقوم هذه الوسائط الاعلامية الحديثة برصد يومي لمجريات الحملة الانتخابية ولكواليسها المختلفة كما تقدم لقرائها أجندة محينة لمواقيت وأماكن تحركات وتجمعات الاحزاب ولقاءاتها التواصلية بالاضافة الى عرض البيانات التي تصدرها الفروع المحلية للاحزاب المتنافسة. وإذا كانت هذه المواقع والجرائد الالكترونية قد قدمت خدمة ثمينة و"بخسة" التكاليف للأحزاب فإنها استفادت بالمقابل من اتساع دائرة الاقبال عليها وفق ماكشفته الارقام التي أدلى بها المشرفون على هذه الوسائط. وأكد هؤلاء المشرفون في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء على "حياديتهم" في التعامل مع مختلف المرشحين وحرصهم على تقديم معطيات دقيقة للقراء والاسهام، من موقعهم، في إغناء النقاش في هذه المحطة الانتخابية المهمة. واعتبروا أن تزايد الاقبال على تتبع مجريات الحملة الانتخابية من خلال هذه المواقع الالكترونية، يعد مؤشرا دالا على الدور الذي يمكن ان تظطلع به في تحسيس وتعبئة الناخبين لاسيما فئة الشباب ، في القادم من الاستحقاقات مهيبين بالاحزاب السياسية إيلاء هذا الجانب ما يستحق من الاهتمام وعدم الاقتصار على اجترار "طرق التواصل المتقادمة". وفي سياق متصل بتوظيف أحدث وسائل الاتصال في الحملة الانتخابية بآسفي عمد أحد الاحزاب الى التواصل مع الناخبين من خلال الرسائل النصية القصيرة "إس إم إس" المرسلة بواسطة الهاتف النقال مما يؤكد أن احتدام التنافس الانتخابي على بعد أيام قليلة من يوم الاقتراع، يحمل المرشحين على استكشاف كل السبل لاستمالة "صوت الناخب " حتى وإن اقتضى الأمر التوسل بالعوالم الافتراضية لتكنولوجيا الاتصال .