اعتبر آباء و أولياء التلاميذ بثانوية القدس بالشماعية ، إقحام أبنائهم في صراع مجاني بالتصرف اللامسؤول ، وصرح أحدهم أن مدير المؤسسة المعفى جعلها تعيش على إيقاع ساخن، و نجح في تظليل الرأي العام المحلي، و إيقاد نار الفتنة في صفوف التلاميذ، مستغلا براءتهم و عدم فطنتهم لقضاء مآربه الحقيقية صانعا منهم درعا واقيا، حيث أفلح في تعبئتهم للاحتجاج على قرار إعفائه من طرف النيابة الأمر الذي اعتبرته هيئة التعليم بالمنطقة سابقة خطيرة دونها التاريخ في سجل ثانوية القدس . علاوة على عدم توفر المناخ الملائم للتمدرس، خاصة بعدما أقدم " المناضل" على طرد عدد من التلاميذ بحجة استنفاد سنوات التمدرس زيادة على تسرب خبر التكتم على فضيحته الجنسية مع إحدى التلميذات،والسكر العلني و الأسلوب المخزني الذي أصبح يعامل به التلاميذ. و في ذات السياق عبر أحد المؤطرين التربويين – رفض ذكر اسمه- "لأسيف" أن هذه القضية لا يصح أن تمر عليها الإدارة ( النيابة و الأكاديمية ) مرور الكرام بل يجب أن تتناولها بشكل مسؤول، و ذلك بمحاسبة العابثين بالشأن التربوي بالثانوية المذكورة، خاصة و قطاع التعليم المدرسي يعيش فترات عصيبة تتزامن وأجرأة مضامين البرنامج الاستعجالي ، وأضاف أن ما وقع من إعفاء للمدير هو إجراء إداري عاد لجأت إليه النيابة ، بعد أن تبين حسب مصادر رسمية عم قدرة "الانتهازي" على تدبيرها بشكل جيد، وما حدث من إقحام تلاميذ المؤسسة في الإحتجاج على هذا القرار، لإثارة موجة الغضب والفوضى بالمؤسسة، يحتم على الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية فتح تحقيق في الموضوع، حفاظا على السير العام للمؤسسة ، كما يؤكد أحد المتتبعين أن زعم بعض الأطراف أن رداءة أحوال الداخلية وسوء التغدية هو المحرك الأساس لإحتجاج التلاميذ أمر خاطئ ومغلوط ، فلماذا يتم طرح هذا المعطى في هذا الوقت بالذات الذي تزامن مع إعفاء المدير ، مما جعل بعض الفعاليات تعبر عن أسفها الشديد لما وقع ، وتتخوف من تنقل العدوى إلى المركز التربوي الجهوي بأسفي بعدما تم تكليف الزعيم النقابي المخلوع من عرش ثانوية القدس بالتدريس بالمركز المذكور وأيضا تبني التلاميذ لهذا الأسلوب أو التقليد كلما أقدمت النيابة أو الأكاديمية أو الوزارة على إعفاء مسؤول إداري أو تربوي بالمؤسسة والمؤسسات التعليمية بشكل عام. وجدير ذكره، عزت اطر تربوية هذا الإجراء إلى قصور المدير "المخزني" في واجبه التربوي و جريه وراء تحقيق المساعي السياسية ، على اعتبار أنه لا يمتلك من الكفايات ما يؤهله لتولي هذا المنصب علاوة على أنه لم يسبق له أن مارس الإدارة أو النضارة في أية مؤسسة تعليمية، بل على العكس من ذلك قد سجلت في حقه مخالفات من قبيل خلق البلبلة في صفوف زملائه الأساتذة بثانوية الحسن الثاني بأسفي وقت امتحان البكالوريا ،بعدما باءت محاولته بالفشل التي سعى من خلالها إلى جلب الأنظار بافترائه الكاذب، و هز كيان المؤسسة و النيابة مما عجلت الإدارة بطرده من مؤسسته الأصلية، التي بدورها أصدرت بلاغا توضيحيا في القضية ،و هو تعبير و إشارة واضحة تدل على فقدان احترام زملائه إليه بعدما سولت له نفسه ضرب تاريخ مؤسسة تعليمية في الصفر، لتصفية حسابات ضيقة منها ما هو نقابي و ما هو شخصي مع الإدارة.