في ظل الأوضاع المزرية التي تعاني منها المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا ،قام تلاميذ وتلميذات ثانوية السلام ببلدية فم الحصن بتنظيم وقفات احتجاجية متتالية خلال أواخر شهر شتنبر ،يطالبون من خلالها بمعالجة خصاص الأطر التعليمية الذي يعانون منه في كل دخول مدرسي مما يؤكد أن نيابة طاطا وألاكاديمية تتعمدان ذلك وتساهمان في تهميش وإفشال المنظومة التعليمية بإقليم طاطا التي تعاني كل مؤسساتها من الخصاص في الأطر والاكتظاظ ومن البنيات التحتية المتهالكة ،وكما طالب تلاميذ ثانوية السلام بفم الحصن بإصلاح البنيات التحتية للمؤسسة وغيرها من المطالب التي طالبوا بها الجهات المسؤولة على القطاع . لكن الأمر لم يقف على هذا الحد فقد عملت إدارة ثانوية فم الحصن بطرد ثمانية تلاميذ من المؤسسة بصفة نهائية بعد أن شاركوا في تنظيم الوقفات السلمية التي شهدتها المؤسسة والتي تطالب بمطالب عادلة ومشروعة . أمام هذا الوضع استنكر أباء وأولياء التلاميذ هذا الطرد الجبان الذي أقدمت عليه إدارة المؤسسة،وقد حملوا المسؤولية للجهات المسؤولة في النيابة والأكاديمية ،وقد استغربوا هذا الطرد مع العلم أن المؤسسة لم توفر الظروف الملائمة لدراسة أبنائهم. وقد طالب أباء التلاميذ المطرودين وكل مكونات المجتمع بفم الحصن المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للتضامن والعمل من أجل إرجاع التلاميذ المطرودين من المدرسة التعليمية بفم الحصن التابعة لإقليم طاطا ،لان هذا الطرد فيه خرق سافل لمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا وكما يدعون هذه المنظمات للقيام بزيارة تفقدية لكل المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا للوقوف أمام الأوضاع المزرية للمؤسسات التعليمية. وكما نشير إلى أن نفس الأوضاع تعاني منها إعدادية النخيل بفم الحصن جراء الخصاص من الأطر التعليمية ومشاكل أخرى حسب ما صرح به مجموعة من التلاميذ لموقع صحراء بريس. وكما تعيش مجموعة مدارس أديس بطاطا وضعا كارثيا تغيب فيه أبسط ظروف العمل نظرا لتعثر أشغال الإصلاح والبناء التي لازالت في بدايتها مما يعرقل السير العادي للدراسة لهذا الموسم،ويهدد سلامة التلاميذ والأطر التربوية مما دفع في الاسبوع الماضي بلجنة المؤسسة والنقابة التعليمية الممثلة للشغيلة التعليمية إلى الاحتجاج على هذا الوضع الذي ينم عن عبث المسؤولين بأمور المدرسة. وجاء في بيان إحدى النقابات التعليمية،أن هذا العبث مرده إلى عدم تتبع أشغال الإصلاح والبناء وإرغام المقاول على إنهائها قبل الدخول المدرسي مما ترك مستلزمات وأدوات البناء وسط الساحة بالإضافة إلى ركام القسمين المهدمين بشكل قد يعرض حياة المتعلمين للخطر،زيادة على أن ما أنجز من الأشغال قد تمّ بطريقة عشوائية من طرف المسؤول عن(الإصلاح)في شقه المتعلق بتهيئة فضاء المدرسة. فالمقاولة المكلفة بإصلاح المؤسسة تركت أغلب الوسائل التعليمية (الطاولات،الكراسي،السبورات …) في الساحة عرضة لمختلف التغيرات المناخية مما أدى إلى إتلاف ما سلم منها،وتسبب الأشغال في انقطاع التيار الكهربائي عن المؤسسة الذي تسبب هو الآخر في نفاد المياه من الصهريج أمام شدة القيظ التي تعرفها المنطقة،وفي غياب الماء الصالح للشرب،ناهيك عن قطع الأشجار وتكسير النوافذ وعدم احترام البيئة ونظافة المؤسسة. ولهذا أدانت لجنة المؤسسة بذات المجموعة الطريقة العشوائية التي تم بها التعامل مع إصلاح المؤسسة،وتماطل المسؤول عن الإصلاح وتوقف الأشغال رغم أنها في بدايتها،وغياب جدية المسؤولين في السهر على مراقبة وتتبع أعمال هذا الورش. وطالبت النائب الإقليمي ومدير الأكاديمية بالتدخل العاجل للتسريع من وتيرة الأشغال لإرجاع الأمور بالمؤسسة إلى سيرها الطبيعي وتوفير فضاء ملائم للتلاميذ والأطر التربوية على حد سواء،وكذا توفير التجهيزات والوسائل التعليمية الكافية للمؤسسة من سبورات ومكاتب ومقاعد وكراسي..