من ينظر الى ان الهجوم الاخير الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني على اهلنا في غزة وقتلت لحد الان اكثر من 199 شهيد فلسطيني على انه هجوم صهيوني فقط فانه واهم, حيث شاركه العديد من الزعماء العرب في هجومهم هذا على اهلنا في غزة في الاعداد والتهيئة والتنفيذ .ان من اوائل المراحل للهجوم هي الحصار الذي اطلقته العصابات الصهيونية على القطاع والذي نفذته دول عربية محيطة للاراضي الفلسطينية المحتلة وفق معاهدات وقعت منذ سنوات مع الكيان الصهيوني لدرجة ان الحصار بأيدي عربية بات يشكل خطرا كبيرا يهدد بالجوع والامراض وقتل الحياة اليومية في القطاع . اما نتائج الحصار على مستوى التاثير النفسي لاهلنا في القطاع طان المزيد من الصمود والتحدي واما النتائج على مستوى التحالف الصهيوني والخونة من الحكام العرب فكانت عدم الرضى مما حدا بان تقوم دوائر الشر والتخطيط لاركاع شعبنا في التمهيد عبر وسائل الاعلام العربية اولا والعالمية بأن الضربة العسكرية لابد منها وبعلم من جميع من هم في خندق الذل والمهانه مع الصهاينة واولهم السلطة الفلسطينية المدنية التابعة لقانون الحكم المحلي الاسرائلي , لنتصور كيف اعد سيناريوا قتل الاشقاء من قبل سلطة ادعت انها وطنية بغض النظر على من يسيطر على مجريات الامور في غزة كيف يقتل الاخ اخاه بدعوا من عدوه . ان اجندة الصهاينة بالقضاء على الفلسطينيون اصبحت واضحة وبلا شك ان الايدي المنفذة لها موزعة ادوارها على العرب منهم من يحاصر كحكام مصر والاردن بالمباشر في قطع الحدود زمنهم من يقطع عنهم المساعدات كدول الخليج ومنهم من يدعوا الى الوساطة كالعديد من العرب الاخرين ومنهم من يقتل الفلسطينين كما حصل لاهلنا في العراق حيث قامت قوات عراقية وميليشاتها الطائفية ممن باركتهم الصهيونية ودربتهم لتنفيذ اجندة القتل لاهلنا وتشريدهم في صقاع الارض مشرقا ومغربا وشمالا وجنوبا . ما يحصل للفلسطينين في الشتات هو استمرار لما يحصل لفلسطينيين الداخل . لنلخص الاحداث في انها فقط للقضاء على الفلسطينين بايدي حكام عرب والقصد هنا الحكام العرب الموظفون لدى الصهاينة . عبد الله الفلسطيني