الاحتراف هو كلمة السر لتطوير أي شيء في حياتنا اليومية فما بالك بالرياضة وخاصة كرة القدم التي تتطلب تفرغا خاصا من إداريين ولاعبين وإدارة تقنية , عملهم فقط كرة القدم وصناعة كرة ..فالاحتراف أصبح مطلبا ضروريا لتطوير كرة القدم عندنا رغم أنه جاء متأخرا ..وتطبيق هذا النظام يجب أن تواكبه مساندة حقيقية من الحكومة ودعم من القطاع الخاص والعام للأندية بكل ما تحتاجه من موارد وإمكانيات هائلة حتى ينعكس الدعم إيجابا على الأندية ودورها في تطوير الدوري المغربي وكرة القدم بصفة عامة . فالرياضة الآن أصبحت صناعة واستثمار ..ولأن الاحتراف جزء مهم من اللعبة ..ولكي لا يكون الاحتراف نقمة علينا ..يجب توفير الدعم المالي والإداري داخل الأندية وتوفير البنى التحتية لها.. مع التركيز على دور الأندية نفسها في تطوير نفسها ومواردها ...فعليها أن تحضر نفسها من الآن لتكون في المستقبل شركات لها أسهمها /تماما كالأندية الأوروبية / ويكون لاعبوها متفرغين .إن الهدف من الاحتراف هو خلق مهنة تسمى /لاعب كرة القدم / بالإضافة إلى تطوير صفة اللاعب الاجتماعية ..وإيجاد مصدر دخل ثابت وتأمين شامل له.إن التجربة الاحترافية المقبلون عليها لا تزال في بدايتها ..لذا يجب التركيز على الفئات العمرية من 8 إلى 20 سنة ..وتوفير لهم أطر فنية متخصصة وإداريين متخصصين من أجل تطوير اللعبة , وخلق قاعدة صلبة وقوية للعبة ..ولتحقيق هدا المبتغى يجب على أصحاب القرار توفير للأندية مراكز للتكوين في مختلف المدن المغربية مع التركيز على المدن الأقل حضا ,التي تتلقى مساعدات مالية لاتناسب تماما حجم المصاريف التي تتكبدها نتيجة شح مواردها المادية .خلاصة نريد من الاحتراف أن يكون اللغة الوحيدة التي يمكن أن يجعل من الأندية الفقيرة الارتقاء بمستوى لاعبيها وأن تكون المدخل الأساسي لنجاح هذه الأندية .