قام أحد الأشخاص بإصدار مقال باسمي الخاص الذي أعتمده في نشر مقالاتي بمواقع "يساري" و"الحوار المتمدن" وهو مقال يتناول بالنقد بعض القوى اليسارية التقدمية المغربية التي نقاسمها الميدان وإن كنا نخالفها الرأي في العديد من النقط التي تميز هويتنا ومرجعيتنا وأساليبنا النضالية من أجل تغيير يخدم مصالح شعبنا وجماهيره الكادحة.لن نقول ولن ندعي بأن عملنا المشترك داخل العديد من الحركات والإطارات الجماهيرية يطبعه الانسجام والتعاطي الإيجابي في ما يخص نسج العلاقات وتطويرها في اتجاه تنسيق جدي ومبدئي يخدم مصالح الكادحين ومطالبهم الآنية والبعيدة الإستراتيجية.. بل العكس هو الحاصل، فما زالت العلاقات تعرف التوتر والتشنج الذي يذهب في غالب الأحيان لحد الإقصاء والتي يكون ضحيتها في أغلب الحالات مناضلو ومناضلات الحملم!.. لكننا لم نعتمد قط أسلوب السب والشتم والتشهير في حق أي كان كما لم يسجل عنا من خلال مداخلاتنا وكتاباتنا وتصريحاتنا أي نوع من سلوكات الخوض في المسائل الشخصية الخاصة جدا، بل ولطالما حاربنا كل الصراعات السياسية بين التيارات ووجهات النظر المختلفة التي نحت هذا المنحى مغطية فشلها في التعبير عن الرأي وفي إقناع الرفاق والحلفاء والمعارضين متخذة مسلك العنف تارة ومسلك التشهير تارة أخرى في حق من يخالفها بالمواقف والآراء. فلسنا أبدا من هذه الطينة، لسنا أبدا من حراس الأخلاق ولا من محترفي المراقبات الاستخباراتية، ولم ندٌع قط وعبر جميع مقالاتنا أية نظرة طهرانية عن المناضلين التقدميين بمن فيهم مناضلي الحملم.. لقد قدمنا نظرتنا وتصورنا الماركسي النقدي تجاه العديد من الممارسات التي طفت على بعض الصراعات داخل الحركة التقدمية وداخل إطارات الحركة الجماهيرية سواء تلك التي شكلنا فيها طرفا أو تلك التي لم نكن معنيين بها قط.. وبالتالي فموقفنا من الحالة التي يعيشها اليسار التقدمي بأحزابه وتياراته واضح، موقف نقدي منضبط لديالكتيك المنظومة الماركسية وحدة نقد وحدة وبالتالي فكل الممارسات والمسلكيات والمواقف الصادرة عن جميع القوى السياسية التقدمية كانت إصلاحية أم ثورية وبما فيها قوى اليسار الماركسي اللينيني وبمن فيهم مجموع مناضلي ومناضلات الخط البروليتاري الماركسي اللينيني.. محكومة بالنقد والانتقاد وستبقى سياطه مرفوعة ضد الذات وضد الجميع دون تردد ولا إحراج..فما قصدناه من هذا التوضيح ليس فيه ما يشوش عن مواقفنا النقدية والمعارضة لقوى اليسار الشرعية والانتخابية ومما تتخذه من مواقف ومواقع أبعدتها عن الجماهير التي من المفترض النظري أنها تدافع عنها وعن مصالحها، فنظرتنا ثابتة لن تغيرها سوى وتيرة الصراعات الطبقية ببلادنا التي ستغير لا محالة في مسارات وقوة جميع التيارات الفاعلة في الحقل السياسي المغربي، وغير هذا هراء وما بعده هراء.فما نقدمه باسم وديع السرغيني لا يمكن حصره في الرأي الشخصي الخاص، بل هو رأي جميع الرفاق مناصري الخط البروليتاري داخل الحملم، وما من مرة حاول السفهاء الإيقاع بنا في متاهات السب والشتم والقذف البذيء ونشر المغالطات للتشهير بنا أو للتشهير باسمنا في حق المخالفين من الرفاق.وبالمناسبة كذلك لا بد من الإشارة إلى إحدى المواقع الالكترونية في شبكة الانترنيت التي تتكلم باسم "التوجه القاعدي" وهي بعيدة كل البعد عن آراء وأطروحات "التوجه القاعدي"، هذا الموقع الذي لا نجد له من متكلمين باسمه وسط الحركة اليسارية والتقدمية موقع "مناضلين أشباح" يتكلم باسم إحدى التوجهات التروتسكية المنشقة عن تيار "المناضلة" التروتسكي التي تعرفه الفرق التروتسكية كتيار يميني قاده، قبل أن يتوفى في السنوات الأخيرة، الانجليزي "تيد غراند" بعد الانشقاق عن الفرع البريطاني للأممية الرابعة المزعومة عام 1949 وعن فرع الأمانة العامة الموحدة سنة 1965..موقع عدائي وبشكل بين لتاريخ ولتراكمات الحملم، أهدافه ومنطلقاته لا تمت بأية صلة لتجربة الطلبة القاعديين ولحركة "النهج الديمقراطي القاعدي" المدرسة الأم التي أنتجت جميع التيارات والفرق والمجموعات المنتمية لحركة الطلبة القاعديين الآن، موقع لا يخفي عداءه تجاه الماركسية اللينينية ولكل تجارب المنظمات الثورية المغربية المرتبطة بها، ونعتها بالستالينية، موقع مناهض لكل إطارات النضال الجماهيري على اعتبارها منظمات "فوق طبقية" في الوقت الذي يفضل فيه القادة الخارجيين أصحاب النعمة والفتوى الانخراط وسط الأحزاب الإصلاحية الانتخابية ذات القاعدة الجماهيرية الواسعة "حزب الشعب الباكستاني" كمثال من اجل تثويرها من الداخل وفق نظرية "الولوجية" التروتسكية الذائعة الشهرة والصيت.وللتوضيح أكثر وبنفس الرؤية التي قدمناها تجاه جميع مكونات الحركة التقدمية المغربية والعالمية نعلن عن تصورنا الوحدوي الميداني تجاه جميع التيارات والأحزاب التقدمية والاشتراكية الشيء الذي سيعفينا من تكرار موقفنا المعادي لأية نظرة استئصالية تجاه التيارات والمجموعات اليسارية كيفما كان وزنها وحجمها وأساليب عملها، فقط سنقف بالمرصاد وضد كل هذه الأساليب الصبيانية التي تحاول التقنع عبر الكلام باسمنا كتيار ماركسي لينيني الخط البروليتاري واضح المنطلقات والأهداف أو كتيار طلابي "التوجه القاعدي" له وجهة نظره في الحقل الطلابي وله شعاراته واجتهاداته البرنامجية المتميزة عن جميع فصائل ومجموعات حركة الطلبة القاعديين.فمن يتبنى التروتسكية لا بد وان يدافع عنها صراحة بالإعلان عن هويته المتميزة عن مجموع مكونات الحركة الماركسية اللينينية المغربية دون خوف ولا إحراج، ومن يعادي ويناهض حركة الطلبة القاعديين بتراكماتها الإيجابية والسلبية فله الحق في ذلك، فقط يجب عليه أن يعلن عن نفسه وعن هويته وعن برنامجه دون لبس أو تجني داخل جبة القاعديين.وفي الأخير ننبه الرفاق والرفيقات من مغبة السقوط في الفخ ونناشدهم من اجل تجنب الردود على المقالات التافهة وعلى هواة الصيد في الماء العكر فحرابنا ورؤوسها الحادة لا بد وأن تتوجه لصدر العدو الإمبريالي وحلفائه الرأسماليين في الداخل والخارج، وإذا كان الهدف هو البحث عن مبررات للهجوم على مناضلي التيار البروليتاري بمن فيهم مناضلي "التوجه القاعدي" فهناك ما يكفي من المواقف السياسية والنظرية والميدانية العديدة التي يمكن اتخاذها لمعارضتنا دون البحث عن مثل هذه الأساليب والمبررات التي تود أن توقع بنا وأن تظهرنا كأننا من هواة الصيد والتصيد في خصوصيات مناضلي التيارات السياسية المخالفة لنا، وتتعمد الخلط بين مواقفنا وتصوراتنا الواضحة من حيث الارتباط بالمرجعية الماركسية اللينينية، وبعض المواقف الإصلاحية والمراجعة لأسس الماركسية اللينينية فشتان بين التوجه الحقيقي والتوجه الشبح ومن يخلط بين الاثنين فنعتقد بأنه كان مستعدا لذلك من قبل بل سنعتبره من الصائدين المتصيدين في الماء العكر وبأنه لم يكن ينتظر سوى أدنى المبررات للهجوم وخلق الالتباس.و. ا20/04/2008