لماذا يدافع الفرنسيون ومثقفو المخزن عن صنصال ولا يفعلون ذلك مع منجب؟    لا شيء خارج النص! كما يقول (جاك دريدا)    نقابة: قانون الإضراب "التكبيلي" خدع الدستور والقاضي الدستوري اجتهد في الدفاع عنه    احتجاجات حاشدة في عدة مدن مغربية دعما لغزة ضد الإبادة الصهيونية ورفضا للتطبيع    نتنياهو يتحدى مذكرة اعتقاله ويزور المجر في أبريل    تكبيرات العيد في غزة وسط الدمار    نتنياهو يطالب حماس بتسليم السلاح    "الفاو" تحذر من تفشي الجراد في شمال إفريقيا وتدعو إلى عمليات مسح    ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في تايلاند إلى 17 قتيلا على الأقل    منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية    طنجة.. توقيف شقيقين بسبب السياقة الاستعراضية وتعريض سلامة المواطنين للخطر    بنعبد الله: الأرقام الحكومية تؤكد أن 277 مستوردا للأبقار والأغنام استفادوا من 13,3 مليار درهم (تدوينة)    حفلة دموية في واشنطن.. قتيلان وأربعة جرحى في إطلاق نار خلال شجار عنيف    الاستقالات تبدأ بالتقاطر على مكتب لشكر بعد تصريحاته حول مسؤولية "حماس" في جرائم غزة    إفطار رمضاني بأمستردام يجمع مغاربة هولندا    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد    اتحاد تواركة يتأهل إلى ثمن النهائي بالفوز على شباب المحمدية    صيباري: أتمنى المشاركة في مونديال 2026 وأحلم بالاحتراف في الدوري الإنجليزي    زلزال بورما.. تواصل جهود الإغاثة والإنقاذ والأمم المتحدة تحذر من "نقص حاد" في الإمدادات الطبية    كأس الكونفدرالية... تحكيم جنوب إفريقي لمباراة الإياب بين نهضة بركان وأسسك ميموزا الإيفواري    مدينة المحمدية تحتضن لأول مرة بطولة المغرب للمواي طاي لأقل من 23 سنة وللنخبة وكذا كأس سفير مملكة التايلاند بالمغرب    كأس العرش لكرة القدم (موسم 2023 -2024).. نهضة الزمامرة يتأهل إلى ثمن النهائي بالفوز على الدفاع الحسني الجديدي (4-0)    لقجع يحث منتخب أقل من 17 سنة على تشريف الكرة المغربية في كأس إفريقيا    تتويج فريق جيل المستقبل بطلاً للدوري الرمضاني لبراعم المدارس الكروية بإقليم الدريوش    جمعية تطلب مؤازرة مؤسسات رسمية لاستخدام الأمازيغية في القضاء    السغروشني تكشف دعم "البنود" لإنشاء مركز ثانٍ للذكاء الاصطناعي بالمغرب    دوافع ودلالات صفعة قائد تمارة    عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش يؤكد انخراط الكلية في تشجيع الشباب والأطفال على القيم الدينية والثقافية والإستمرارية في دعم مسابقة القرأن الكريم لجمعية نادي إقرأ الثقافي    حبس رئيس جماعة سابق بالبيضاء    أوراق من برلين .. الحياة اليومية للسجناء في ألمانيا تحت المجهر    مراهقون خارج السيطرة    30 مارس ذكرى يوم الأرض من أجل أصحاب الأرض    المعطيات الفلكية ترجّح موعد عيد الفطر لعام 1446 هجرية في المغرب    انعقاد الدورة الحادية عشر من مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة    تعرف على كيفية أداء صلاة العيد ووقتها الشرعي حسب الهدي النبوي    يقترب الدولي المغربي " إلياس أخوماش " من العودة إلى الملاعب    ارتفاع الدرهم مقابل الدولار والأورو وسط استقرار الاحتياطات وضخ سيولة كبيرة من بنك المغرب    بوصوف: هكذا التف المغاربة حول أمير المؤمنين في ليلة القدر المباركة    دراسة: النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال    نقاش "النقد والعين" في طريقة إخراج زكاة الفطر يتجدد بالمغرب    الكسوف الجزئي يحجب أشعة الشمس بنسبة تقل عن 18% في المغرب    أنبياء على الورق..    في الفرق الدلالي والسياقي بين مشهدية الناس ومنظورية العالم    اتحاد جمعيات حماية المستهلكين يناشد الملك توجيه الحكومة لتسقيف الأسعار ومراجعتها    هيئة السلامة الصحية تدعو إلى الإلتزام بالممارسات الصحية الجيدة عند شراء أو تحضير حلويات العيد    أكاديمية الأوسكار تعتذر لعدم دفاعها وصمتها عن إعتقال المخرج الفلسطيني حمدان بلال    على قلق كأن الريح تحتي!    رقمنة الإستفادة من تعويضات العلاج ل"CNSS".. هذه هي الخطوات الجديدة التي يجب اتباعها من قبل المؤمن لهم    الصين تعتمد مخططا للتحول الرقمي للصناعة الخفيفة    تحذير طبي.. خطأ شائع في تناول الأدوية قد يزيد خطر الوفاة    معنينو يكشف "وثيقة سرية" عن مخاوف الاستعمار من "وطنيّة محمد الخامس"    أوراق من برلين.. أوقات العزلة المعاصرة: اكتشاف الشعور الكوني    ترجمة "نساء الفراولة" إلى العربية    لائحة الشركات التي تقدمت للإستفادة من الدعم المخصص لأضاحي العيد العام الماضي    العامل المنصوري يبشر بمشروع "مدينة الترفيه والتنشيط" لتطوير إقليم تطوان وخلق فرص للشغل    رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية    عمرو خالد: هذه تفاصيل يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. مشاهد مؤثرة ووصايا خالدة    مباريات كرة القدم للتأهل إلى المونديال إصابة أكرد تدمي قلب مشجع ستيني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان حقائق مكتبالشؤون الدولية للمخدرات وتطبيق القانونالأمريكي حول الجهود الموحدة الرامية إلى مكافحة المخدرات غير المشروعة في أفغانستان
نشر في أسيف يوم 07 - 04 - 2008

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا عبر مكتب "الشؤون الدولية للمخدرات وتطبيق القانون" بيان حقائق بعنوان:" مكافحة تجارة الأفيون في أفغانستان/ أقوال خاطئة لا أساس لها من الصحة وحقائق وسياسة سليمة" حول زراعة الخشخاش وتجارة الأفيون في أفغانستان دحضت فيه الكثير من الأقوال المتداولة حولهما وكأنها حقائق رغم أنه لا أساس لها من الصحة. ونوه البيان المطول بالتعاون بين الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية والمملكة المتحدة وعدد من المنظمات الدولية في مكافحة المخدرات في أفغانستان، وببعض البرامج
التي تم تطبيقها في هذا المجال،هذا نصه:"نحن، حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية وقوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) وشركاء دوليين ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، نعمل حالياً في مبادرة شاملة لمكافحة إنتاج الأفيون والاتجار به في أفغانستان. وهناك قدر كبير من التشكك بين أفراد الجمهور ووسائل الإعلام بجهد مكافحة المخدرات. ولذا فإننا نقدم الورقة التالية لتصحيح بعض الأقوال الخاطئة التي لا أساس لها من الصحة المتعلقة بتجارة المخدرات غير المشروعة في أفغانستان ولإيضاح كيفية معالجة برامجنا للوضع على الأرض.باختصار:1- إن أصحاب الأراضي الأثرياء في المنطقة الجنوبية الخصبة يسيطرون بشكل متزايد على زراعة الخشخاش الأفغانية.2- هناك علاقة متبادلة مباشرة بين ازدياد زراعة نبات الخشخاش (في منطقة ما) وانعدام الأمن.3- لا يتوقع أن تزداد زراعة الخشخاش بشكل كبير هذا العام.4- لقد اختفى الخشخاش إلى حد كبير من مناطق زراعته التقليدية، وهو يزرع في معظمه الآن في أراض كانت تنمو فيها في الماضي غلال مشروعة.5- لقد تقلص عدد الأقاليم التي يزرع فيها الخشخاش.6- جمهورية أفغانستان الإسلامية، لا متعاقدون دوليون، هي التي تتزعم نشاطات مكافحة المخدرات.7- دعم الولايات المتحدة للاجتثاث من الجو يتوقف على موافقة جمهورية أفغانستان الإسلامية. 8 - تتفق جمهورية أفغانستان الإسلامية والمجتمع الدولي على أن اجتثاث الحقول التي يملكها أصحاب الأراضي الأثرياء، بالقوة ودون تفاوض وبشكل يستهدفها، هو أداة تطبيق قانون ومكافحة تمرد ضرورية.9- تم إخراج أربعة تجار مخدرات رئيسيين مهمين من أفغانستان وتوجيه الاتهامات إليهم في الخارج.زراعة الخشخاش: أقوال خاطئة لا أساس لها من الصحة وحقائق. - قول خاطئ: إن زراعة نبات الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون تزداد فجأة وبسرعة في جميع أنحاء أفغانستان.حقيقة: في حين أن حجم زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون ازداد في مجمله خلال العامين الماضيين، إلا أن عدد الولايات التي يزرع فيها الخشخاش تقلص في الواقع.توقعت دراسة مسحية تقييمية سريعة للأفيون أجراها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (يطلق عليها اختصاراً اسم أوراس)، أن تكون المساحة المزروعة بالخشخاش في سنة 2008، أقل من 3 آلاف هكتار في 26 ولاية من ولايات أفغانستان ال34.لا يستخدم سوى 4 بالمائة فقط من الأراضي الزراعية الأفغانية لزراعة الخشخاش.جاء في دراسة أوراس لسنة 2008 أن ثلاثاً من الولايات التي كانت تعتبر مناطق رئيسية لزراعة الخشخاش، ولايات بلخ وبدخشان وننجرهار، قلصت زراعة الخشخاش فيها كثيراً أو استأصلتها تماما.- وأصبحت زراعة الخشخاش الآن،محصورة تماماً تقريباً في الجنوب الأفغاني غير الآمن، حيث تساعد في تمويل حركة طالبان وغيرها من مجموعات المتمردين والمجرمين وحيث تواجه حكومة أفغانستان الإسلامية صعوبة في تنفيذ برامج مكافحة المخدرات. - قول خاطئ: لا يزرع الخشخاش في أفغانستان إلا المزارعون الفقراء فقط لا غير.حقيقة: لقد توقف المزارعون الفقراء في المنطقتين الجبليتين الشمالية والشرقية الذين كانوا يزرعون الخشخاش قبل عامين أو ثلاثة أعوام عن زراعته إلى حد كبير، مع تحسن الأمن ومقومات الحكم وفرص التنمية في المنطقتين. أما في الجنوب، حيث تتم زراعة معظم الخشخاش الآن، فينظم زراعته تجار أثرياء وأصحاب الأطيان الأثرياء الذين يزرعون الخشخاش لما يدره من ربح كبير ونتيجة لانعدام تطبيق القانون في المناطق غير الآمنة.- هناك الآن علاقة متبادلة بين حجم زراعة الخشخاش ومعالجته (لإنتاج الأفيون) من جهة والتمرد وانعدام الأمن من الجهة الأخرى، ويقوم بزراعة معظم الخشخاش الأفغاني اليوم أصحاب الأراضي الأثرياء والمسؤولون الفاسدون والمتعاطفون مع طالبان، لا المزارعون الفقراء. وتساعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة حالياً الحكومة الأفغانية في تركيز نشاطات الاجتثاث على الأثرياء، لا الفقراء.- تشير الأبحاث إلى أنه يمكن لأصحاب الأراضي الجنوبيين الأثرياء التخلي عن زراعة الخشخاش ومع ذلك كسب دخل يفوق ما يجنيه معظم المزارعين في أنحاء أفغانستان الأخرى.- تشير الأبحاث إلى أن نسبة 41 بالمائة من العائلات في ولاية هلمند، أكثر ولايات أفغانستان ثراء، جنت دخلاً من زراعة الخشخاش في سنة 2007، مقارنة بما معدله 4 بالمائة من العائلات في أفغانستان برمتها.- قالت وحدة الأبحاث والتقييم الأفغانية إن مزارعي الكفاف والمزارعين الذين لا يملكون الأرض التي يعملون فيها في ولاية هلمند يعيشون على دولار واحد في اليوم. إن الأرباح الكبيرة التي تدرها تجارة المخدرات لا تصل بالضرورة إلى الفقراء في هلمند، إلا أن انعدام الأمن الناجم عن تجارة المخدرات يحول دون حصول بعضهم على المساعدات التنموية البديلة.- جاء في دراسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لسنة 2007 أن عدد الولايات الخالية من الخشخاش ارتفع من 6 إلى 13، في الوقت الذي تتركز فيه زراعته في الجنوب والغرب غير الآمنين، اللذين يمثلان أكثر من 70 بالمائة من مجمل ما يزرع منه.- أنجزت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ما يلي: دربت 1,5 مليون مزارع على أساليب الزراعة الحديثة. قدمت قروضاً قيمتها 49 مليون دولار. كان لها تأثير قيمته 878 مليون دولار. أصلحت أكثر من ألف كيلومتر من الطرق الريفية.- ساعدت دائرة التنمية الدولية البريطانية الحكومية الحكومة الأفغانية في شق الطرق والري وتوفير التمويل للزراعة والمدارس وقدمت 40 مليون دولار من المساعدات لولاية هلمند.قول خاطئ: تتوقع الأمم المتحدة زيادة أخرى لا يستهان بها في محصول الخشخاش الأفغاني في سنة 2008.الحقيقة: على العكس من ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن زراعة الخشخاش لن تزداد بشكل كبير وإلى أنه يتم احتواء زراعة محصول الخشخاش بشكل متزايد في الولايات الجنوبية الخمس المتصلة ببعضها بعضا.- تكهنت الدراسة المسحية أوراس بأن حجم محصول الخشخاش الأفغاني في سنة 2008 قد يعادل حجمه في العام 2007 أو يكون أقل بقليل منه.- جاء في دراسة أوراس المسحية لسنة 2008 أنه من الممكن أن يؤذن سنة 2008، لدى بذل جهود فعالة في مكافحة المخدرات خلال الأشهر القليلة القادمة، بتقلص إجمالي في الزراعة وزيادة في عدد الولايات الخالية من الخشخاش.- قول خاطئ: يزرع المزارعون الخشخاش لأنهم ما فتئوا يقومون بذلك منذ أجيال؛ وهذا جزء من ثقافتهم، ولا تتوفر لديهم أي بدائل.الحقيقة: لقد قام الكثير من المزارعين الأفغان الذين كانوا يزرعون في الماضي محاصيل تقليدية يمكن الاستمرار في زراعتها بالتخلي عن المحاصيل التقليدية في الأعوام السبعة الأخيرة كي يزرعوا الخشخاش.- قال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن أكثر من نصف مزارعي الخشخاش في أفغانستان بدأوا زراعة الخشخاش بعد سنة 2001، و70 بالمائة من زراعة الخشخاش في هلمند جديدة بدأت في السنوات الثلاث الأخيرة.- تشير التقارير إلى أن مزارعي المخدرات الممولين بشكل جيد يقومون حالياً بري مناطق كانت في السابق صحراوية تترك دون زراعة كي يزرعوا المزيد من حقول الخشخاش المتزايدة المساحة في سهول منبسطة قرب المدن وبنية الري التحتية.- قول خاطئ: يجبر تجار المخدرات الكثير من المزارعين على زراعة الخشخاش.الحقيقة: لم نكد نشاهد ما يوحي بأن المزارعين الفقراء يُكرهون تحت تهديد السلاح على زراعة الخشخاش بشكل منتظم. والمألوف إلى حد أكبر هو أن الحوافز المالية لا الضغط الذي يمارسه تجار المخدرات على المزارعين هو الذي يجعلهم يواصلون زراعة الخشخاش.- رغم وجود عدد محدود من الأدلة المروية عن إكراه تجار المخدرات المزارعين على زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون، إلا أنه لا توجد معلومات تشير إلى أن هذا الأمر يمارس على نطاق واسع.- تشير التقارير إلى أن المزارعين يعقدون اتفاقات تتعلق بالتمويل والبيع مع تجار المخدرات- نظراً لكون بعض المزارعين يصبحون مدينين لتجار المخدرات، تساعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما من الدول الأعضاء في قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) جمهورية أفغانستان الإسلامية على توسعة برامجها الخاصة بتقديم القروض بالغة الصغر لمنح المزارعين قروضاً مشروعة قبل موسم الزراعة بشروط أفضل مما يحصلون عليه من تجار المخدرين.اجتثاث الخشخاش: أقوال خاطئة لا أساس لها من الصحة وحقائق- قول خاطئ: تعتقد الولايات المتحدة أن أفضل طريقة لحل مشكلة المخدرات في أفغانستان هي مجرد اجتثاث جميع حقول الخشخاش.الحقيقة: لقد علمتنا حملات مكافحة المخدرات الناجحة في منطقة الأنديز وتايلاندا وبورما وباكستان والهند أن الجهد المتوازن المنسق هو الطريقة الوحيدة لتحقيق تقلص مستديم في إنتاج المخدرات. وقد وضعت جمهورية أفغانستان الإسلامية استراتيجية مكافحة مخدرات شاملة مدعومة على نطاق واسع في المجتمع الدولي، ولدى الحكومة الأميركية استراتيجية داعمة متوازنة مماثلة.- تطبق جمهورية أفغانستان الإسلامية استراتيجية قومية لضبط المخدرات قوامها ثماني دعامات هي تعزيز قدرات المؤسسات وتطبيق القوانين والمنع وقطع الموارد وتقليص الطلب وإصلاح العدالة الجنائية والتوعية الشعبية والتعاون الإقليمي وسبل كسب الرزق البديلة واجتثاث الخشخاش.- جاء في تقرير جمعية الأطلسي أنه "يجب معالجة قضية المخدرات الآن بطريقة شاملة وفعالة وإلا فإن أفغانستان لن تصبح دولة ناجحة. إن الأفكار الجريئة والنهج الشمولي الكلي الجامعين بين أدوات التنمية وفرض التطبيق ضروريان".- لقد تطلبت كل حملة ناجحة لمكافحة الأفيون في التاريخ تواجد جانب سلبي هو مخاطرة بالنسبة للمزارع لردع زراعة الخشخاش على مستوى المزارع الفرد، وعملية الاجتثاث هي مجرد عامل مخاطرة واحد من بين عدة عوامل.- قول خاطئ: تعتزم الولايات المتحدة تنفيذ برنامج اجتثاث عن طريق عمليات الرش من الجو رغم معارضة حكومة أفغانستان ذات السيادة لذلك.الحقيقة: تؤيد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجمهورية أفغانستان الإسلامية والشركاء في ايساف، بشكل جماعي، سياسة اجتثاث إجبارية مستهدفة غير قابلة للتفاوض حولها للخشخاش في أفغانستان، ينحصر تطبيقها فقط في فرق تعمل على الأرض بحماية قوات مسلحة وتستخدم وسائل اجتثاث يدوية.- حماية القوات المسلحة حاسمة الأهمية لتمكين الفرق من اجتثاث الخشخاش من حقول أقوى - تجار المخدرات وأكثرهم ثراء، الذين تمول أرباح الكثيرين منهم التمرد بشكل مباشر.الاجتثاث عن طريق الرش من الجو هو الأسلوب الآخر الذي ينجز من خلاله الاجتثاث القسري غير المتفاوض حوله، إلا أنه لا يوجد أي خطط لاستعمال هذا الأسلوب في عمليات الاجتثاث في أفغانستان.المخدرات والتمرد: أقوال خاطئة لا أساس لها من الصحة وحقائق- قول خاطئ: لا توجد أي صلة تربط بين تجارة المخدرات والتمرد الذي تتزعمه حركة طالبان وإن وجدت فهي صلة عَرَضية. ويهدر جهد مكافحة المخدرات موارد ثمينة كانت ستنفق على نحو أفضل لو خصصت لمكافحة التمرد.الحقيقة: هناك علاقة وثيقة بين تجارة الأفيون والتمرد. وهناك علاقة ترابط جغرافي بينهما، كما أن الأفيون يوفر لطالبان الآن حصة من العائدات.- في دجنبر 2007، صادرت قوات ايساف لدى استعادتها السيطرة على معقل طالبان السابق، قلعة موسى، حوالى 11 ألف كيلوغرام من الأفيون و32 كيلوغرام من الهيروين، ومعدات لصنع المخدرات وسجلات مخدرات.- أعلن قائد ايساف، الجنرال دان مكنيل، "عندما أشاهد حقل خشخاش، فإنني أراه يتحول إلى مال ثم إلى عبوات متفجرة محلية الصنع وكلاشنيكوفات وآر بي جي (قنابل مقذوفة صاروخيا".)- تسلم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وايساف وغيرها من الأطراف الدولية الرئيسية المعنية بالأمر بأن هناك ارتباطاً متعاظماً بين التمرد الذي تتزعمه طالبان وتجارة المخدرات الأفغانية.- وافق أخيراً مجلس المراقبة والتنسيق المشترك، الذي تتزعمه الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي، على أنه أصبح هناك الآن ارتباط قوي بين إنتاج المخدرات والتمرد وعلى أنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المخدرات.المنع: أقوال خاطئة لا أساس لها من الصحة وحقائق. - قول خاطئ: يعرف الجميع هوية تجار المخدرات المهمين في
أفغانستان. فلمَ لا نلقي القبض عليهم؟الحقيقة: يتم تقديم تجار المخدرات للمحاكمة، إما في المحاكم الأفغانية أو الأميركية، عندما تتوفر الأدلة الكافية. والأهم من ذلك هو أن جمهورية أفغانستان الإسلامية ما زالت تركز على تعطيل التجارة وقطع التمويل الذي يدعم تجار المخدرات والتمرد في أفغانستان.- وضعت جمهورية أفغانستان الإسلامية يدها على حوالى 40 ألف كيلوغرام من الأفيون والمورفين الخام والهيروين في سنة 2007.- صدر في سنة 2007 أكثر من 278 حكماً بالإدانة بجرائم مخدرات، مقارنة ب182 حكماً في سنة 2006.- وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لأربعة تجار مخدرات أفغان رئيسيين تربطهم صلات بالتمرد الذي تتزعمه طالبان: خان محمد والحاج بشير نورزاي ومحمد عيسى والحاج باز محمد.- نظراً لضرورة تعزيز القدرة على جمع الأدلة والبراهين ونقل المشتبه بهم والنظر في الدعاوى المعقدة، ستحتاج جمهورية أفغانستان الإسلامية إلى بعض الوقت قبل أن تصبح قادرة على مقاضاة تجار المخدرات الرئيسيين بشكل منتظم.- تجعل هذه الحقيقة عمليات تطبيق القانون الأخرى، كمنع شحنات المخدرات ونقل المسؤولين الفاسدين واجتثاث محاصيل الخشخاش، ذات أهمية حاسمة بشكل خاص على المدى القصير.الإرادة السياسية لمكافحة تجارة المخدرات:أقوال خاطئة لا أساس لها من الصحة وحقائق- قول خاطئ: مكافحة المخدرات معركة تشنها دول معينة أجنبية لا جمهورية أفغانستان الإسلامية.الحقيقة: إن جمهورية أفغانستان الإسلامية تقود الحرب على زراعة الخشخاش والاتجار بالمخدرات في أفغانستان، بدعم موحد من الحلفاء. إن المخدرات تضر أفغانستان. إن تجارة المخدرات تغذي انعدام الأمن والتمرد. وتضعف مقومات الحكم الرشيد كما أن إدمان المخدرات في أفغانستان آخذ في التزايد.- تتزعم وزارة مكافحة المخدرات الأفغانية، التي تولت مهماتها في دجنبر2004، هذه الجهود بشكل يتساوق مع الاستراتيجية القومية الأفغانية لضبط المخدرات.- قدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عدد متعاطي المخدرات في أفغانستان في سنة 2005 بحوالى 920 ألف شخص.- تقوم بعمليات الاجتثاث والمنع والمصادرة في أفغانستان قوات شرطة مكافحة المخدرات، وهي شعبة متخصصة في الشرطة القومية الأفغانية.- أشارت تقديرات حكومة المملكة المتحدة إلى أن الأسواق الرئيسية للهيروين الأفغاني موجودة في منطقة آسيا الوسطى وإيران وروسيا والصين، حيث بدأ الطلب يرتفع. وتتلقى المملكة المتحدة أقل من 4 بالمائة من مجمل الإنتاج، في حين يكاد لا يصل إلى الولايات المتحدة أي شيء منه.- وقعت أفغانستان والدول المجاورة لها إعلان علاقات حسن الجوار للمساعدة في وضع حد للاتجار بالأفيون في المنطقة.- قول خاطئ: تفتقر جمهورية أفغانستان الإسلامية إلى الإرادة والقدرة على اتخاذ إجراءات جدية ضد تجارة المخدرات. فما هو سبب عدم قيام جمهورية أفغانستان الإسلامية بتنحية المسؤولين الفاسدين من الوزارات المعنية وتعيين حكام محليين أقوياء قادرين على الضرب بيد من حديد في مجال المخدرات في الأقاليم؟- الحقيقة: تستطيع جمهورية أفغانستان الإسلامية، في الحالات التي يسمح فيها الوضع الأمني بذلك، اتخاذ إجراءات ضد تجارة المخدرات، وهي تقوم بذلك؛ كما يثبت النجاح الذي تم تحقيقه أخيراً في ولايات بلخ وبدخشان وننجرهار. ومن المتوقع أن تظهر جميع هذه الولايات تقلصاً كبيراً في زراعة الخشخاش في سنة 2008 وهي تتخذ حالياً خطوات مهمة في ملاحقة المتجرين بالمخدرات أيضا.- قلص بعض حكام الولايات زراعة الخشخاش وحسنوا برامج سبل كسب الرزق البديلة وبسطوا سيادة القانون فوق مناطق أوسع عندما سمح الوضع الأمني بذلك.- هناك حكام يفتقرون إلى القدرة على محاربة المخدرات في ولايتهم أو إقليمهم، وهناك حكام كثيرون يعالجون المشكلة بجرأة وقوة وفعالية. وسوف نساعد الحكومة الأفغانية في معالجة أمر الفساد.- قول خاطئ: أسهل طريقة لحل مشكلة المخدرات هي شراء جميع الأفيون المتوفر، وهو حل ترفض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التفكير به.- الحقيقة: إن الاستراتيجية القومية الأفغانية لضبط المخدرات ترفض الحلول السحرية كشراء الغلال من المزارعين. وتعارض حكومات أفغانستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة جعل الأفيون مشروعاً في أفغانستان، كما تعارضه الوكالات الفنية ذات الصلة بالموضوع في الأمم المتحدة.- لا يوجد طلب عالمي مشروع على أفيون ينتج بصورة قانونية في أفغانستان.- إن سعر الأفيون المشروع أقل بكثير من سعر الأفيون غير المشروع. ولهذا السبب، يتعين أن تكون أي خطة لشراء كامل المحصول خطة ممتازة التمويل.- سيكون شراء كامل المحصول مكلفاً للغاية؛ وتبلغ قيمة محصول الخشخاش الأفغاني الحالي مليار دولار، ويشارك في زراعة الأفيون 14 بالمائة من السكان. وسوف تصل كلفة شراء كامل الإنتاج، في حال تقديمنا حافزاً على زراعة الخشخاش، إلى مليارات الدولارات سنوياً مع إقدام مزيد من المزارعين بزراعته.- توجد لدى البلديْن اللذين ينتجان الأفيون المشروع لسوق العقاقير، وهما تركيا والهند، ضوابط مشددة وأجهزة تطبيق قانون حديثة وأنظمة ترخيص، ولكنهما يعترفان رغم كل ذلك بحدوث تحويل كميات لا يستهان بها إلى الاستعمال غير المشروع. وقدرة أفغانستان على تنظيم العملية أقل من قدرة هذين البلدين، مما سيضمن في الواقع أنه سيتم تحويل قسم لا يمكن قبوله من الأفيون الذي تدعمه الحكومة رسمياً إلى سوق المخدرات غير المشروعة.- والخلاصة هي أن جعل الأفيون مشروعاً سوف يوسع ويرسخ تجارة المخدرات، مما يعيق التنوع الاقتصادي ويقوض سيادة القانون ويضمن تدفقاً مطرداً من الأموال إلى التمرد الذي تتزعمه طالبان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.