بقبيلة أولاد سليمان ، دوار أولاد لمريني ، قروية لقطيطير ،عمالة إقليم تاوريرت اعتدى صباح السبت 16 فبراير 2008 .. ابن شيخ القبيلة " ر ف " بالضرب المبرح بواسطة عمود مجرفة " pelle " .. على السيدة " ف ف " امرأة متزوجة وأم لخمسة أبناء تبلغ من العمر ستة وأربعون سنة ..مما خلف لها آثارا بدنية ونفسية عميقة ..القوة فوق القانون في ذلك الصباح لو كانت تعرف السيدة " ف ف " بان الشيخ وابنه سيواجهانها بعنف شديد ومن دون رحمة .. لخلدت الى النوم .. لكن المسكينة خرجت ككل صباح لترش الماء أمام الباب وتنظف حواشي المنزل ..وتتكئ بالظل الأمامي لتهيئ الشاي المنعنع وتنتظر زوجها وابنها ليأتيان من الحقل ...لكن هذا الصباح لم يكن كذلك . فابن الشيخ قدم بِجراره مبكرا وبدأ يحرث عتبة منزلها .. السيدة " ف ف " انطلقت تصيح بأعلى صوتها دون أن تعرف بان شيخ القبيلة بعد الله هناك ... أمام هذا أعاد الابن الجرار شيء ما إلى الوراء وانطلق بكل قوة .. مخاطبا ضحيته ..: أريد أن أقتلك وأهدر دمك واهدم دارك واقطع نسلك ....يا مجرد امرأة تقفين من دون حياء في وجه الشيخ وابنه ...ومن حظها .... تجمع بعض الأهالي قبل أن يمتزج صراخها بصوت الجرار حيث لم يعد احد يسمعها.. بدأ الكل ينتظر ويطلب سرا أن يتراجع الشيخ وابنه عن غَيِّهما ، وكأن الله قد سمع الدعاء ، بغثة تدخل الشيخ وقال لابنه : لا تقتلها بالجرار ولا تعدمها خذ هذه الهراوة وعذبها ..ونفذ الابن المطيع أوامر الشيخ المطاع بالحذافير وزاد .. والحقيقة المطلقة الراسخة في ذهنه ، أن الآمة لا يعقل أن تقف في وجه ابيه ... الذي يصول ويجول يعرف الدرك والإدارة و يتحكم في رقاب القبيلة ... ضد القانونبالجماعة القروية لقطيطير يوجد الشيخ " ف ق " يبسط سلطته ويمارسها بشكل تقليدي وبشع على كل أبناء القبيلة .. حتى انه أصبح عملة نادرة من بقايا تاريخ بائد ...حينما تزور القبيلة يخيل لك بان حكم " الأغاوات " لا زال مستمرا في الصحاري ....ترى ابن الشيخ المعظم يتجول وبيده هراوة ولا احد مِن فقراء القبيلة يجرؤ على رفع صوته في وجه هذا الشيخ وابنه اللذان يحظيان باحترام مبالغ فيه من طرف أسلاك السلطة والإدارة ...هو شيخ لم يسبق له أن ولج المدرسة ، لكنه يملك برنامجا ومخططا دقيقا في حياته ، حيث انه يضع استراتيجية الفتح المبين لأراضي الغير و لكل أراضي أولاد سليمان ويؤطر نفوذه هذا تحت شعار استراتيجي :" أرض القبيلة كلها للشيخ وسماؤها لله " .. وهكذا نجده حسب تصريح بعض الشهود قد بدأ يراكم بعض " الغنائم " كانتزاع ارض المواطن لكليبي وإتلاف بئره واستيلائه على أرض المواطن النهراوي وكذلك على أرض المواطن محمد ولد بوسلهام واخرج مواطن آخر من داره وأرضه وطرده إلى المدينة .... مع القانون الوضعية القانونية لمجمل العقارات بالقبيلة هي أراضي جماعية " عرشية " وأراضي الجموع في المغرب غير مقسمة ، وتعود ملكيتها الجماعية إلى كل أبناء القبيلة من الكبير إلى الصغير بالتساوي ... سواء في السقي أو في البور ...ولا سلطة للزعيم أو غيره من أفراد القبيلة على هذه الأرض ، والوصي عليها هو سلطة الداخلية .. ..وهذا النوع من الأراضي لا يخضع لعملية البيع والشراء وفقط يسلم لأبناء القبيلة بالتساوي قصد الاستغلال لا التمليك... الكلمة للزوج قال زوج الضحية لمن نشتكي امرنا هذا ياناس ؟؟ والشيخ يعرف الدرك والمحاكم ...من أين استمد الشيخ وابنه قوتهما ؟؟ حيث أصبحت كل الإدارات تعاملهم معاملة السفير فوق العادة ..أما نحن حين نقف أمامها نبقى مجرد رعاع ...نطلب حقوقنا البسيطة ولا ننالها ......وأردف قائلا وقد اغرورقت عيونه بدل الدموع دم ...صدقني أخي بأنني ومنذ أزيد من ثلاثين سنة مرت على زواجنا لم أجرؤ حتى على رفع صوتي في وجه زوجتي الكريمة فبالا حرى أن ارفع هراوة واضربها وكيف لي أن استسيغ بان تُضرب زوجتي أم أولادي في غيابي .. بل تعذب أبشع تعذيب من دون حق فلمن أشكو حالي ؟؟ أين العدالة ؟؟ وقد قدمت شهادة طبية تثبت عجز زوجتي مدتها خمسة وعشرين يوم ولم يعتقلوا الجاني .. بل أكثر من ذلك قال لي رجال الدرك .. بأنهم كان عليهم أن يعتقلون كل عائلتي .. لان ابن الشيخ يشتكي من كون زوجتي اعترضت سبيله أثناء قيامه بمهمة الحرث المطلق للأرض السلالية ... دون أن يسائلوا هذا الشيخ على الترامي على أراضي الجموع .والاعتداء على حرمة منزلي ...لهذا اطلب من كل الجمعيات الحقوقية والضمائر الحية بان يؤازرون زوجتي أثناء المحاكمة .. محكمة نتمنى من المحاكمة التي ستقام يوم الجمعة 16 ابريل 2008 بمحكمة تاوريرت ، أن تكون عادلة . دون أن تنحاز لسلطة الجاه أو المال ...ولو أن عدم اعتقال الجاني على خلفية الشهادة الطبية المقدمة في الملف والتي تثبت مدة العجز في 25 يوم لا يطمئن كثيرا.. ونتمنى أن يراعى حجم التعذيب البشع الذي وقع على هذه الضحية التي لا زالت تعاني من رضوض في جسدها وجراح عميقة في روحها ... ولا زال زوجها وكل أبنائها يتألمون جراء الظلم الذي وقع عليهم ..أما " أغا " القبيلة وابنه فمتفائلان للمساطر الإدارية ومجريات المحاكمة ..