يتابع الرأي العام الوطني والدولي بكل ألم واستنكار وغضب، جرائم التقتيل والتدمير والتجويع التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي الصهيوني، على قطاع غزةالفلسطيني، مستهدفا القضاء على المقاومة الفلسطينية وتركيع الشعب الفلسطيني واستسلامه وصولا إلى تحقيق مخططاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرامية إلى تأبيد احتلاله للأراضي الفلسطينية... إن الجرائم البشعة، التي ترتكبها إسرائيل عبر مختلف أسلحتها الجوية والبرية وعن طريق إحكام حصارها الاقتصادي والغذائي وبقفل كافة المعابر التي تصل القطاع بدول الجوار، وبقطع إمدادات الطاقة الكهربائية والبترولية، بما نتج عن ذلك وعن غيره من مآسي وصلت إلى درجة الحرمان من الدواء وتعطيل أجهزة العلاج التي تسير بالكهرباء. إن مثل تلك الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، لا يمكن اعتبارها إلا جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية يدينها المنتظم الدولي وتعاقب عليها المواثيق الدولية وتوجب إحالة مرتكبيها ومشاركيهم، مهما كانت درجة مسؤوليتهم ومراكزهم، على المحكمة الجنائية الدولية قصد المحاسبة والمساءلة والعقاب... ويرى التحالف بأن ما ارتكبته ويرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم خطرة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، منذ احتلاله في 1948 لأراضيه، تشاركه في المسؤولية عنها، وإن بدرجات مختلفة :-جميع الدول التي دعمت إسرائيل في عدوانها المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي وصل دعمها للكيان الصهيوني حد استعمال حق الاعتراض ( الفيتو ) ضد جميع قرارات مجلس الأمن الرامية إلى إدانة مجازر إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وبنعت المقاومة الفلسطينية بالعمل الإرهابي وبالمساهمة في محاولات تفكيك وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته وحكومته المنبثقة عن انتخابات حرة ونزيهة، وفي حصاره اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا...والتي تركزت الزيارة الأخيرة لرئيسها بوش لإسرائيل ولدول الخليج والجوار الفلسطيني في تأكيد استمرار دعمه للكيان الصهيوني، وفي محاولة تأليب الدول المزارة ضد دول المنطقة المساندة للمقاومة الفلسطينية، وفي تحويل الصراع من صراع عربي إسرائيلي، إلى صراع عربي إيراني.-والمنتظم الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، الذي ظل متفرجا أمام استمرار احتلال إسرائيل لأرض فلسطين ولأراض عربية..-والدول العربية التي تعتبر بدورها مسؤولة عما يجري بالقطاع بسبب تقاعسها عن مساندة الشعب الفلسطيني سياسيا وماديا، وعن دعم مقاومته في مواجهتها الباسلة للآلة العسكرية الضخمة لإسرائيل. وإن تحالف الطليعة - المؤتمر – الاشتراكي الموحد، إذ يدين هذا الحصار الهمجي وواقع الاستيطان الصهيوني، ينوه بشجاعة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للعدوان الصهيوني على أراضيه وممتلكاته وحياته وأمانه وحقه في تقرير مصيره على أرضه.ويطالب المنتظم الدولي والجامعة العربية والأنظمة العربية والسلطات المغربية -إلى إدانة جرائم إسرائيل في غزة وفي غيرها من الأراضي الفلسطينية، وإلى التحرك، عربيا وإسلاميا ودوليا، من أجل إيقافها ومعاقبة مرتكبيها والمسؤولين عنها، ومن أجل رفع كافة أنواع الحصار والقمع عن قطاع غزة، ولتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني ومقاومته حتى يصل إلى تحرير أراضيه من الاحتلال الصهيوني لها...-يدعو الشعب المغربي والمناضلين والمناضلات إلى اتخاذ كافة المبادرات والانخراط في التحركات الشعبية الرامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا، في مقاومته للاحتلال الصهيوني وفي مواجهته لكافة أنوع القمع والحرمان الإسرائيلي، وفي تقرير مصيره على أراضيه من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. عنوان مقر التحالف: 5 إقامة المارشال أمزيان – زاوية زنقة بغداد مع زنق