أعلنت جمعية الصحراء المغربية عن تنظيم مسيرة سلمية إلى منطقة تفاريتي بالصحراء المغربية يوم27 يناير الجاري.وقال رئيس الجمعية رضا الطاوجني, في لقاء صحفي أمس الثلاثاء بالرباط, إن منظمي هذه المسيرة, التي ستنطلق نحو منطقة تفاريتي المنزوعة السلاح بمشاركة نحو914 شخصا, سيقيمون مخيما على بعد12 كلم عن مدينة السمارة, وراء خط الدفاع, مشيرا إلى أن الجمعية اعتمدت في تنظيم هذه المسيرة على إمكاناتها المادية واللوجيستية الذاتية. وأضاف أن المشاركين سيلتحقون يوم25 يناير الجاري بمدينة السمارة نقطة انطلاق المسيرة, مؤكدا أن المسار الذي ستسلكه المسيرة, خال من الألغام ومؤمن من طرف القوات المسلحة الملكية.وحول الاتصالات التي أجريت قبل تنظيم المسيرة, قال الطاوجني إن الجمعية وجهت رسائل إلى رئاسة الجمهورية الجزائرية وإلى الأمين العام للأمم المتحدة وكذا إلى مبعوثه الشخصي المكلف بملف الصحراء.وبخصوص الترتيبات المتعلقة بالتغطية الاعلامية لهذه التظاهرة, أعلن الطاوجني أن23 صحفيا مغربيا و13 صحفيا أجنبيا, أكدوا إلى حدود اليوم مواكبتهم لهذه المسيرة.من جهة أخرى, قال الطاوجني إن جمعية الصحراء المغربية توصلت عن طريق البريد الإلكتروني برسائل تهديد من قبل خصوم الوحدة الترابية للمغرب. 'خط الشهيد'يطالب بانتداب وفد مفاوض جديد في مفاوضات مانهاست ومن جهة أخرى طالب تيار "خط الشهيد" المنشق عن (بوليساريو) بانتداب وفد مفاوض جديد يكون قادرا على التفاوض بشأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، مطالبا الجزائر ب"عدم التدخل" في الشؤون الصحراوية.وذكر "خط الشهيد" في بيان نشرت خطوطه العريضة صحيفة (بيان اليوم) اليوم الثلاثاء، أنه يطالب بانتداب وفد مفاوض كفء "له ضمير" للتفاوض مع المغرب بشأن مبادرة الحكم الذاتي.كما دعا هذا التيار المنشق عن (بوليساريو) إلى فتح تحقيق دولي عاجل في ملف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، مطالبا بالسماح للجمعيات الدولية والحقوقية لمعرفة "الوضع الحقيقي الكارثي" في هذه المخيمات.وطالب البيان الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الصحراوية، وقال إن تيار "خط الشهيد" يطالب من داخل المخيمات بإلزام الجزائر بعدم التشويش على المساعي المبذولة لحل الأزمة المفتعلة حول الصحراء.وبخصوص مؤتمر تيفاريتي المزعوم، أكد "خط الشهيد" أن هذا المؤتمر تميز على الخصوص بإفراز معطيات واضحة حول الإرهاب السياسي والقهر ومصادرة الرأي الآخر (...) وتوافر آمال وطموحات في الحرية والانعتاق من ما أسماهم البيان ب"الدمى" التابعة للأطراف المناوئة للوحدة الترابية للمملكة. قناة الجزيرة القطريةالمغرب يستعد لمسيرة سلمية نحو تيفاريتي بالصحراء المغربية يتجه نحو 1000 مغربي بينهم حقوقيون وشخصيات مدنية وعسكرية سابقة في مسيرة سلمية يوم 27يناير الحالي إلى منطقة تيفاريتي في الصحراء المغربية، للمطالبة "باسترجاع أراض مغربية مغتصبة" حسب المسؤول عن المسيرة.وقال رئيس جمعية الصحراء المغربية محمد رضا الطاوجني الثلاثاء في الرباط "سننظم مسيرة لنستعيد سلميا ونهائيا هذه الأرض الموجودة في المنطقة المنزوعة السلاح حيث يضاعف (انفصاليو) بوليساريو الاستفزازات".وأوضح في مؤتمر صحفي أن دفعة أولى من 912 شخصا بينهم جنود مغاربة سابقون ستتوجه إلى تيفاريتي في مسيرة تضاهي "المسيرة الخضراء" التي نظمها الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عام 1975 لاسترجاع أقاليم في الصحراء كانت تابعة للاستعمار الإسباني.وتقع هذه المدينة في منطقة من الصحراء المغربية تعتبرها الحكومة المغربية "منطقة عازلة" وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) "منطقة محررة"، أي بين جدار الدفاع الذي أقامه المغرب في الثمانينيات لصد هجمات مقاتلي الجبهة والحدود مع الجزائر.وقال الطاوجني في ندوة صحفية إن "السلطات المغربية رخصت للمسيرة بإخبار المشاركين أنهم في أراض مغربية والدولة المغربية ستقوم بواجبها من الناحية الأمنية" مضيفا "سنقيم في هذه المنطقة نهائيا وسينضم إلينا آلاف من المغاربة".وأشار أيضا إلى أن "المسيرة ستنطلق في سيارات دفع رباعي وشاحنات" وأن "لديهم خرائط ورقية للمنطقة لكنهم سيستعملون نظام "جي بي أس" للإرشاد عبر القمر الصناعي كما أنهم متأكدون من خلو المنطقة من الألغام". وكانت بوليساريو -التي هددت بضرب المسيرة- عقدت مؤتمرها ال12 في تيفاريتي الشهر الماضي ما أثار احتجاج المغرب الذي اعتبر ذلك خرقا لوقف إطلاق النار.ويعتبر المغرب تيفاريتي جزءا من المنطقة العازلة التي ترعاها الأممالمتحدة وأقامتها لوقف الصراع المسلح الذي اندلع بين الجانبين.وخرجت بوليساريو في مؤتمرها ال12 بالتهديد للعودة إلى العمل المسلح في حالة فشل مفاوضاتها مع المغرب الذي عرض عليها العام الماضي خطة لمنح المنطقة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، فيما تتمسك بوليساريو بالحق في تقرير المصير.وخاض الطرفان ثلاث جولات من المفاوضات منذ الصيف الماضي وحتى أوائل يناير الحالي بضاحية مانهاست بنيويورك، لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة. ويستعد الطرفان لإجراء جولة رابعة في مارس المقبل. عن المغربية