اندلعت منذ ليلة الإثنين الماضي ولليلة السادسة على التوالي اضطرابات في حي سلوترفارت الذي يقطنه مهاجرون مغاربة في أمستردام، حيث أضرمت النيران في أربع سيارات. وقال متحدث باسم الشرطة إنه بعد أحداث السبت ارتفع مجمل عدد السيارات التي أحرقت إلى 11 سيارة. البوليس لم يستطع إلقاء القبض على الذين يقومون بإضرام النار رغم الحراسة المستمرة في الحي.وبدأت الاضطرابات يوم الأحد الماضي بعد أن قتلت الشرطة بالرصاص شابا من أصل مغربي نبيل ب. كان قد طعن شرطيين وأصابهما بجروح داخل مكتب البوليس وبقيت جثته هناك لمدة أربع وعشرين ساعة لأن الشرطة لم تعلن عن هويته مخافة من رد فعل عنيف من الشباب المغربي المهمش في الحي. إن سياسة العصا التي تريد السلطة المحلية إتباعها من أجل وقف هذه الإضطرابات لا يمكن أن تعطي أية نتيجة بل ستزيد الأوضاع إلا توترا حيث من الطبيعي أن يتمرد هؤلاء الشباب حيث فرص الشغل منعدمة وحيث أن جل الشركات الهولندية ترفض أن تخصص مكانا لهؤلاء الشباب من أجل متابعة تدريب يمكن به أن يحصل على عمل.عمدة المدينة السيد جوب كوهن هدد العائلات المغربية التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب بالقيام بتخفيض التعويضات العائلية إن لم يقوموا بنهي أطفالهم على القيام بأعمال الشغب.المسؤولون يخافون من إنتقال عدوى الأحياء الباريسية إلى أحياء مدينة أمستردام ورغم أن هذه المقاطعة يوجد على رأسها هولندي من أصل مغربي السيد أحمد مركوش المنتمي لحزب العمل والذي كان يشتغل بالبوليس سابقا فإن سياسته المتبعة منذ الإنتخابات السابقة لم تهدء الأوضاع بل زادت في تدهورها نتيجة تصريحاته المتكررة لوسائل الإعلام وخلال هذا الأسبوع إستدعى شباب الحي إلى مقر المقاطعة لكن الشباب قاطع الإجتماع وكان جل الحاضرين من الصحفيين لا غير أما المعنيين بالأمر فبقوا غائبين