استمرت المواجهات في الضواحي الفرنسية بينما بقيت باريس هادئة خلال الليلة السابعة عشرة لأعمال العنف في فرنسا مع إحراق 374 سيارة وتوقيف 212 شخصا كما أعلنت الشرطة أمس الأحد. وعلى سبيل المقارنة، فقد كان عدد السيارات المحروقة 502 وعدد الاعتقالات 206 الليلة السابقة. وفي ليون (وسط شرق) حيث اندلعت صدامات بين مجموعات من الشبان ورجال الشرطة بعد الظهر للمرة الأولى في وسط المدينة، أحرقت عشرات السيارات. وجرح شرطيان نقل أحدهما الى المستشفى في لاكورنوف في سين-سان-دوني (شمال باريس)، لكن حالته ليست في خطر، بحسب المصدر نفسه. وأفادت الشرطة أن كاربنترا (جنوب) كانت مسرحا لعدد من الحوادث أيضا حيث أحرقت حضانة للاطفال كما أحرقت سيارة أمام شقة في الطابق الثالث لم يكن فيها أحد لحظة الحريق وهجوم على مدرسة. ويوم السبت تعرض مسجد المدينة نفسها لإلقاء شحنات حارقة لم تسفر إلا عن أضرار طفيفة. وفي ستراسبورغ (شرق)، أحرقت 12 سيارة مقابل إحراق خمسين سيارة في منطقة الالزاس-لورين. واشتعلت النيران في سيارتين في نانسي (شرق) إضافة الى حافلة قرب ثكنة. ولم تسجل أعمال عنف في باريس التي وضعت تحت حراسة أمنية مشددة لأن الشرطة أرادت تفادي وصول الشبان الى العاصمة. وحظرت دائرة شرطة باريس كل تجمع ذات طبيعة يمكن أن تؤدي أو تسبب الفوضى على الطرقات وفي الأماكن العامة بين الساعة العاشرة (09,00 ت غ) أول أمس السبت وأمس الأحد. وفي بلجيكا أعلنت متحدثة بإسم الشرطة أن شرطة بروكسيل اعتقلت مساء يوم السبت عشرين شخصا ووضعتهم قيد الاعتقال الاداري خلال تظاهرة لمجموعة من الشبان في وسط العاصمة البلجيكية. وقالت المتحدثة فلورانس دي لينتديكر أن مواجهات حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين قدر عددهم بحوالي خمسين وتجمعوا في حي البورصة ومحطة ميدي في وسط المدينة. وبالإضافة الى ذلك، أحرقت ثلاث سيارات مساء السبت في بروكسل كما أوضحت لينتديكر التي تحدثت عن أعمال فردية. وشددت على أن الوضع هادىء جدا. وتم تعزيز قوات الشرطة مساء السبت في بروكسيل تحسبا لأي طارىء. وفي أمستردام ذكرت وكالة الأنباء الهولندية أن شبانا أحرقوا سيارتين والحقوا أضرارا بثالثة مساء يوم السبت في روتردام على غرار ما يحدث من أعمال عنف في الضواحي الفرنسية. وأوضحت الشرطة أنها أرسلت تعزيزات الى حي فريويجك حيث وقعت الحوادث مشيرة الى أن الهدوء عاد الى الحي بعيد منتصف ليل السبت الاحد الماضيتين. وأوضح متحدث باسم الشرطة أنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن.