قالت مصادر اعلامية فرنسية الثلاثاء إن مخربين أضرموا النار في 317سيارة عشية احتفالات فرنسا بعيدها الوطني "" ونقل راديو "فرانس انفو" عن الشرطة الفرنسية إن حوادث إضرام النيران بشكل متعمد خلال احتفالات العيد القومي شهدت زيادة هذا العام بنسبة سبعة بالمائة مقارنة بالعام الماضي. كما ألقت الشرطة القبض على 240 شخصا خلال الاحتفالات الصاخبة والعدوانية التي صارت ملازمة لعروض الألعاب النارية السنوية التي تقام بمناسبة العيد الوطني. وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها إحراق السيارات على يد مجموعات من الشباب الذين يعيشون بشكل أساسي في ضواحي الأحياء العشوائية في فرنسا ويتحدر أغلبهم من دول المغرب العربي ودول افريقية، اذ بات الأمر أشبه بالعادة وتحديدا خلال احتفالات فرنسا بالعيد القومي وليلة رأس السنة. يذكر أن الشرارة الأولى لهذه العادة انطلقت في شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2005 واللذين شهدا مظاهرات احتجاجية بعدما أحرقت مجموعات الشباب نحو 9000 سيارة في أعقاب أعمال شغب اندلعت في أكثر من 300 تجمع سكني في أرجاء فرنسا بعد مقتل مراهقين اثنين كانا ينتميان لأسر بعض المهاجرين في أحد ضواحي باريس. ولا تبدو تلك الاحتجاجات التي عرفت "بانتفاضة الضواحي" مجرد أحداث عرضية في كبرى المدن الفرنسية. اذ غالبا ما تندلع على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع نسب البطالة في أوساط الجاليات المهاجرة. وكثيرا ما يشكو المحتجون من التفرقة العنصرية ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية الى جانب التمييز وقلة فرص التشغيل في سوق العمل.