وصل مساء يوم الاثنين الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى المغرب في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، لبلورة فكرته عن الاتحاد المتوسطي وحشد التأييد لقطاع الأعمال الفرنسي و عقد صفقة بيع مقاتلات قيمتها 5, 2 ملايير دولار، من المتوقع أن يمضي الطرفان خلال هذه الزيارة على نحو 15 اتفاقا في مجالات عدة، منها القطارات فائقة السرعة والمعدات العسكرية والطاقة النووية.تعتبر فرنسا أكبر مستقبل للصادرات المغربية وأكبر مورد للبضائع للمغرب وأكبر مستثمر أجنبي فيه.وقال مصدر في الحكومة الفرنسية أنه من المتوقع أن توقّع شركات فرنسية من بينها ''ألستوم'' على اتفاقات لإنشاء خط للقطارات فائقة السرعة يربط بين طنجة ومدينة مراكش الجنوبية السياحية، وهو المشروع الذي تصل قيمته نحو 29 ,4 مليار دولار. كما ينتظر أن يمضي الطرفان أيضا على اتفاقية للتعاون النووي وبناء محطة للطاقة النووية،كما يبحث المغرب صفقة تصل قيمتها إلى 500 مليون أورو لشراء فرقاطة حربية فرنسية وطائرة ركاب إيرباص،لكن مصادر في قطاع الصناعة الفرنسية قالت أن صفقة لبيع مقاتلات فرنسية من طراز ''رافال'' تعثرت فيما يبدو بسبب تغيير في اللحظة الأخيرة بعد أن أبدت الولاياتالمتحدة استعدادها لتزويد الرباط بمقاتلات من طراز أف- 16 الأقل تكلفة،وقال ساركوزي لجريدة ''لكونوميست'' أنا شخصيا أرغب في عرض أفضل خبراتنا في هذا المجال على المغرب وفي قطاعات السلاح الأخرى.''ومن المقرر أن يلقي ساركوزي غدا الثلاثاء خطابا في البرلمان في الرباط قبل أن يسافر إلى طنجة لإلقاء خطاب آخر عن خططه لإقامة اتحاد لدول البحر المتوسط..