سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تركه يحتضر وحيدا ودون علاج لحروقه الجد خطيرة وفاة سمير العباسي بالجناح المحروس بمستشفى الفارابيوالوكيل العام باستئنافية وجدة يأمر بتشريح الجثة من طرف الطب الشرعي
توفي في ظروف غامضة المدعوا قيد حياته بسمير العباسي يوم الإثنين 08/10/2007 بالجناح المحروس لمستشفى الفارابي بوجدة..حيث أكدت لنا مصادرنا الموثوقة،أن الشاب المسكين الذي لم يكن عمره يتجاوز 17 سنة،والساكن بحي الوفاق التابع للمقاطعة السادسة بكولوج الزرارقة،يكون قد عثرت عليه عائلته قبل منتصف ليلة الخميس 04أكتوبر الجاري وهو مصاب بحروق خطيرة ،حيث احترق نصفه الأعلى بالكامل ( من حجره إلى رأسه وعلى الواجهتين) بعيدا بحوالي عشرة أمتار عن أحد المحولات الكهربائية القريبة من منزله،هذا الأخير الذي خرج منه بأمر من والده (عسكري متقاعد) للبحث عن أخيه بحيهم. مباشرة بعد إخبار المصالح المختصة بالواقعة حضر رجال الأمن والوقاية المدنية والمكتب الوطني للكهرباء الدي بقي ليلة كاملة وهو يصلح الاضرار التي مست بالمحول الكهربائي .. وسيارة الإسعاف التي حملت الشاب المصاب توجهت به لمستشفى الفارابي أين تم وضعه بالجناح المحروس من طرف الأمن الوطني ودون علاج،بل حتى كمية الدواء (أكثر من 700 درهم)التي طاب من عائلته إحضارها لم يظهر لها وجود على الإطلاق،كما لم يترك والديه يطمئنان عليه أو رؤيته، ووضعت له الضمادات فقط..رجال الأمن بالجناح المحروس ألحوا على عائلته بإخراجه من الجناح المحروس لعلاجه تبعا لدرجة و خطورة حروقه،ولم تنفع كل محاولات إخراجه أو علاجه،مما دفع بوالدته إلى الصراخ والإحتجاج القوي على الوضعية غير الإنسانية التي تم التعامل بها مع فلذة كبدها والإمتناع عن تقديم المساعدة لشخص في خطر الموت. وحضر مسؤول أمني لم يستطع فهم سبب الإمتناع من علاج الشاب،وذكر بأن الشاب لايجب أن يبقى تحت الحراسة لأنه شبه ميت كما طالب بمعالجته..لكن الوضع بقي على ماكان عليه من عدم مساعدة ومعالجة سمير العباسي الذي بقي يحتضر وحيدا دون عائلته داخل الجناح المحروس،إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الإثنين وسلم روحه إلى باريها وعيونه تخاطب كل من كانت له علاقة بمحنته ب"عند ربنا نختصم".أخرى أكدت لنا أن الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بوجدة والمعروف بجديته ونزاهته يكون قد أمر بإجراء تشريح لجثة المرحوم من طرف الطبيب الشرعي. وأن وضعه بالجناح المحروس ربما كان على خلفية اتهامه بدخوله للمحول الكهربائي بغرض سرقة الأسلاك النحاسية وهو ما نفته عائلته جملة وتفصيلا.فهل سيفتح التحقيق حول من يتحمل مسؤولية اعتقاله وهو في تلك الحالة الميئوس منها صحيا،ومن تعمد عدم تقديم المساعدة لشخص يواجه خطر الموت...ويعتبر هذا الحادث المأساوي هو الثاني من نوعه خلال هذه السنة بمدينة وجدة،حيث وقعت الحادثة الأولى في بداية السنة بالسكن الذي أنجز في إطار التنمية البشرية في حي النجد بسيدي يحيى،حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل،حينما شاهد الحراس الليليين لمنازل الحي النار مشتعلة في شخص خارج من أحد المحولات الكهربائية،وبعد القيام بعملية إطفاء الحريق المشتعل بالضحية أخبروا رجال الأمن بالواقعة،التي علق عليها وقتها مسؤول المكتب الوطني للكهرباء بأن الضحية قدم من داخل البلاد ربما إن كان من المحترفين لسرقة قطع غيار غالية الثمن(قطعة واحدة يمكن أن يصل ثمنها إلى 150 مليون سنتيم) من داخل المحول الكهربائي،بينما السارقون الهواة يكتفون بقفل با