ولد مهرجان عبيدات الرما في مدينة خريبكة،وتربى وترعرع بين احضانها،الى ان بلغ رشده بحيث وصل الى دورته السابعة،واصبح يصنف من قبل الوزارة الوصية وزارة الثقافة من بين اكبر المهرجانات الوطنية ويدخل في برمجتها،لكن سوء و ارتجالية التسيير والتنظيم في المحطات الاخيرة وضعت مصيره بين التأجيل والتوقف،مما جعل صيحات الغيورين وبعض الفعاليات تتعالى وتطالب برأسه حيا او ميتا باعتباره مكسباوتراثا وارثا ثقافيا يستحيل التخلي عنه والتفريط فيه لانه مشروع كبير يتقوى به سؤال ولغة الثقافة في المنطقة،وسط هذا المخاض نشات جمعية مهرجان عبيدات الرما،التي وضعت من بين اهدافها الاساسية،احياء ثراث عبيدات الرما،والتعريف برجالاته والاحتفاء بهم،وتقييمه بتقنيات واساليب مؤثرة على المشاهد والمستمع، ونشره كثرات بالغ الاهميةبين صفوف الراشدين والاطفال والشباب،بحيث يغدو قناة تواصل بين مختلف الفنون الاخرى ،مع تكريم بعض معالمه وشيوخه، لكن خطوات هذه الجمعية لازالت في مهدها،تبحث عن دعم بين دواليب فعاليات ومؤسسات وادارات وميسوري المدينةوالاقليم،اوعبر شراكات لا تتعدى قاعات الكليات والجامعات،والمؤسسات الثقافية وترفض كخطوة اولى لها تاطير المهرجان من قبل مشتشهرين سعيا الى كسب الدعم والتزكية حسب ما صرح به به رئيسها الحاج الزاهري،،في حين ان الوزارة الوصية في ظل هيكلتها الجهوية الجديدة، تحمل الشان المحلي مسؤوليته بالارتقاء بالمهرجان الى مستوى الجودة بل اكثر من هذا بدات تهدد وتلح على نقل المهرجان الى مواطن اخرى ان هو لم يحقق مفهومها الجديد للمشروع الثقافي الذي يتماشى مع شروط وفضاءات التنظيم سواء على المستوى التقني اوالفني او السوسيو ثقافي،على اعتبار ان هذا الثرات مكسب لكل المغاربة ومن حق كل المدن المغربية تنظيمه واحتضانه،وهو ما صرح به المندوب الجهوي لوزارة السيد الاشعري في فضاء عمالة اقليمخريبكة،امام عامل الاقليم،ومجموعة من الفعاليات والسلطات الاقليمية والمحليةوالجهوية . اما لأسيف فقد أضاف نفس المسؤول أن المهرجان في طبعته السابعة،يشكل نقطة إضافية ذات إشعاع ثقافي تستدعي مساعدة كل الفاعلين المحليين والفعاليات والمثقفين لتطويره والرقي بفضائه الثقافي ففن عبيدات الرما هو عيون المدينةوالاقليم التي لا تنام على العالم ،لكن حسب تصوره هذا ثراث وطني يتطلب مساهمة فعالة للرفع من قيمته وقداختير له التوقيت المناسب تجاوبا مع اكراهات خريطة المهرجانات السابقة حيث تمت برمجته في 1و2و3 يونيو المقبلين بدل شهر غشت وهوما سيعطيه حيوية ودماء جهوية باعتبار الجهة حجر الزاوية لكل مشروع وما هيكلة وزارة الثقافة الاخير ما هي الا لاعطاء البعد الجهوي مكانته الحقيقية في كل المجالات كما نوه بالدور الذي يقوم به جنود الخفاء اصحاب الاقلام الجافة ، بين هذا وذاك يبقى مهرجان عبيدات الرما الذي وضعت الترتيبات الأولية لاحتضانه بالمدينةوالاقليم بفضاء عمالة اقليمخريبكة صباح الخميس 10 مايو ،وهوفي ريعان شبابه بين مد اقتراح الاراء وجزر ضعف الامكانيات في حاجة الى عقلنة تا في تسيره وتدبير اموره،وتلقيح عباراته من الكلمات الدخيلة النابية والجارحة التي تتنافى واخلاقه،بل اكثر من هذا يتمنى بعض المثقفين الذي تم استجوابهم من قبل اسيف ان تسعى وزارة الثقافة في ظل سياسة هيكلتها الجهوية الجديدة الا يضيع منها مهراجانها العاق بسبب فقرها اوغناها وهو ما يزيد الطين بلة والامور استفحالا ،بل ان تحضى باعراس اخرى تكسر الفتور الثقافي السائد بالمدينةوالاقليم . خريبكة :ع اللطيف سعديالصورة هي : لسيد شفيق بورقية المندوب الجهوى لوزارة الثقافة