علمت اسيف أن مغربيات يشاركن في الدورتين السابعة والثامنة لجائزة الأم العربية المثالية وجائزة الأسرة العربية المثالية التي ينظمها مهرجان دبي للتسوق ما بين 20 دجنبر2006 المقبل والثاني من فبراير 2007.وتعد الجائزة تكريما للأمهات والأسر التي بذلت الكثير من التضحيات وكافحت في سبيل تربية أبنائها وإيصالهم إلى النجاح وتقديرا لتلك الجهود والتضحيات، وتكريسا للقيم العائلية تعرض الجائزة نماذج مشرقة للأمهات والأسر التي أنشأت أجيالا مميزة، أصبح لها أثر واضح في المجتمع، وأصبحت مثالا يحتذى به في التربية الصالحة والطموح والتضحية. وتقول إحدى المشاركات من مدينة مراكش في اتصال ل اسيف "إن هذا العنوان : /الأم والأسرة العربية المثالية/ ، أثارني كثيرا وهز أوتار جسمي كلها وترا وترا، أحسست كما لو أنه يقول لي "إني أخاطبك أنت المعنية بهذا الأمر"، وبعد التفكير قررت أن ابحث في الأمر فقلت في نفسي لم لا أكتب عن تجربتي كأم ، لقد كتبت أشياء كثيرة لكني لم أكتب يوما عن هذا الإحساس العظيم، إحساس الأمومة الذي يمتلكني يملأ جنباتي وكياني ، ويتدفق مع خليط دمي وينسج مع خلايا جسمي ، أنه يسعدني، ينعشني، يحييني، أسعد به في لحظات الفرح والحزن، وفي الصحة والمرض، والقوة والضعف والغنى والفقر أسعد به في كل حياتي إنه سر وجودي.وتضيف المشاركة نفسها "فكرت في كل هذا وأنا اسمع جائزة الأمة والأسرة العربية المثالية فتساءلت مرة أخرى مع نفسي هل أنا أم مثالية ؟؟؟ ففكرت في مسيرة حياتي وتفكرت في أولادي، فاستجمعت شجاعتي وقلت لنفسي بكل اعتزاز وتواضع وبكل حنو ودفء نعم أنا أم مثالية لأني أسعى وما زلت أسعى وسأبقى أسعى إلى أن أموت أن أكون أما مثالية. إن الأم المثالية ليست لافتة تحملينها أو شهادة تبروزينها ، إنها ليست كذلك مطلقا بل هي هدف تضعينه نصب عينيك هدف ليس ككل هدف في هذه الدنيا لأنه أعظم هدف كلما سعيت وراءه بجهد وإيمان وثقة وعلم وحب تشعرين في كل مرة أنك لم تبلغينه تماما كما تريدين، ثم تزيدين في الجهد والعطاء وهكذا في كل مرة تشعرين بأنك لم تشفي غليلك في الوصول إليه، ويبقى دائما بين عينيك وليس بين يديك ، فتعطي وتعطي بلا حدود ولا قيود، فأنت تحملين تسعة أشهر بوحمها وألمها فتظنين أنك أما مثالية فيأتي المخاض فتلدين فتظنن أنك أما مثالية، وترضعين وتسهرين فترينه يكبر أمام عينيك ثم يتخرج فتظنين أنك أنهيت مهمتك وأنك الأم المثالية ثم لا تلبثي أن تجدي نفسك لا زلت في نفس العطاء وأن مهمتك كأم لا تنتهي وأنك لا زلت تبحثين عن الأم المثالية ولن تصلي إليها إلا عندما ترحلين من الدنيا إلى الآخرة ، ولأنك وأنت على قيد الحياة ،وفي كل خطوة تنجزينها وتنجحين تظنين أنك لست أما مثالية إلا عندما تنجزين الخطوة الموالية وتنجحين فيها أيضا وهكذا والخطوات لا تنتهي" .تجدر الإشارة أنه من المقرر أن ينتهي المهرجان من استقبال طلبات المرشحات للجائزتين في 30 نونبر الجاري تمهيدا لإعلان الفائزات في كلتا الجائزتين.وقالت الدكتورة ناديا بوهناد رئيس لجنة تحكيم الجائزتين إن الجائزتين منذ انطلاقهما في عام 1999 وحتى الآن نجحتا في إبراز الجوانب الإنسانية والتضحيات التي تقوم بها الأمهات والأسر من أجل ضمان حياة كريمة لأبنائها من خلال تسليط الضوء على نماذج مثالية وتكريمها خلال مهرجان دبي للتسوق الذي يقام تحت شعار “عالم واحد عائلة واحدة”.وأضافت أن الجائزتين تعتمدان على معايير دقيقة في اختيار الأم العربية المثالية والأسرة العربية المثالية، من أهمها المعيار النفسي أو الشخصي الذي يركز على قدرات الأم وثقتها بنفسها، والمعيار الاجتماعي والذي يوضح علاقة الأم بالآخرين، مثل الزوج والأقارب والجيران والأصدقاء والمجتمع الذي تعيش فيه والخدمات التطوعية التي تقدمها والجوائز التكريمية التي حصلت عليها.وهناك المعيار الأسري الذي يهتم بمدى التوافق بين أفراد الأسرة من جهة ومدى توافق الأم مع أفراد أسرتها من جهة أخرى، ويركز على كيفية التعامل وعلاقة الأم بأهل زوجها والعكس والأولاد كيف يتعاملون مع الأسرتين.هناك أيضا المعيار التعليمي أو الثقافي والذي لا يعني بالضرورة أن تكون الأم متعلمة بل مثقفة وكيفية تشجيعها وتواصلها مع أبنائها لاكتمال تعليمهم.لقد تمت هذا العام إضافة المعيار الأخلاقي الذي نركز فيه على المبادئ والقيم والسلوكيات التي تعتمد عليها الأمم والأسرة في تنشئة الأبناء وبناء الأسرة.ويبلغ مجموع قيمة الجوائز الأربع والتي ستقدم هذا العام 40 ألف دولار أمريكي ستوزع على الأمهات والأسر الفائزة بالجائزتين بواقع 10 آلاف دولار لكل جائزة.