يعيش ، حسب اخر الاحصائيات، اكثر من اربعة ملايين مغربي تحث عتبة الفقر ، مما يعني بلغة الأرقام الصادمة ان كل مواطن ومواطنة في هذا البلد يتحتم عليه وعليها تدبير امور المعاش من ماكل ومشرب وملبس ومسكن ... بما يناهز عشرة دراهم في اليوم أي سبعين درهما في الاسبوع . وهنا وجه اخر للمفارقات الصارخة في هذا الوطن .. انسان في الدرك الاسفل من الفقر والبؤس واخرون قلة ، لكنهم يرفلون في ثراء باذخ حتى انك ترى وتسمع العجب العجاب. ولتصحيح هذا الوضع الذي لايليق ببلد كالمغرب، متوسط الثروات حقا ، لكنه ليس عديمها حتى اصبحنا نجاور في مؤشراث التنمية البشرية دولا فعلا فقيرة وخصوصا من القارة السمراء ، تم اطلاق مبادرة التنمية البشرية من طرف عاهل البلاد انها ليست أول مبادرة أو فكرة جيدة تطلق في " اجمل بلد في العالم " حسب اهل السياحة ( وكان ذو النون المصري والجنيد اول من ساحوا في الارض) بيد أن التطبيق يظل علة مانفكت تكسر كل أمل فتصير الجياد من الافكار كالموؤدة التي لاتسأل لانعدام المحاسبة البعدية . ولعل الاضافة الجديدة لهذه المبادرة هي اشراك المجتمع المدني وتمكينه من طرح برامجه على شاكلة السلفات الصغرى...لكن الخوف كل الخوف من ان تهدر الأموال وتنفق في ما لاينفع البلاد والعباد. هنا يدخل الجانب الاهم في هذه المبادرة وهو الجانب الاخلاقي النفعى ؛ أي الإعتماد على الرجال والنساء من ابناء هذا الوطن ، المتمتعين بحميد الاخلاق والنجاعة في العمل ، وهم كثر وان كانت بعض مصالح الدولة عنهم غافلة اما لغرض في نفس يغقوب او لعملهم هم وهن بنصيحة الحجاج الثقفي بان- خير الناس معاشا من لم نعرفه ولم يعرفنا - و بلغة اهل المغرب " دير بينك وبين المخزن شبر تيساع وشوف تشوف" لكن لنتامل في هذا الدرس القادم من دولة فقيرة لم يكن لها وجود قبل المحرر سيمون دو بوليفار فسميت الدولة عليه فاصبحت بوليفيا.. وحسب قناة BBC قرر الرئيس الجديد لهذه الدولة السيد موراليس تخفيض أجره الشهري الى النصف فغدا ما قدره 1800 دولار اميركي اي حوالى 20الف درهم . فكم من رئيس بوليفي عندنا في البرلمان بغرفتين وحمامه ومطبخه؟ والى اللقاء يوم الاربعاء القادم ان شاء الله. سعيد لقبيعلى ذكر المغرب والمشرق يحكى والله أعلم أن مغربيا اتى هارون الرشيد ببغداد( قبل مرور هولاكو وحتى الثتار الجدد) فاراد الخليفة العباسي أن يستصغر شانه فقال له ان بلاد المسلمين كالطائر وانتم في الذنب، فأجابه المغربي لابد أن هذا الطائر طاووس ياسيدي .