محمد ذوقان طالب بكلية الاعلام في جامعة النجاح الوطنية اختار من مكان سكنه مخيم بلاطة، مكانا لإنتاج فيلمه زقاق ليدخل به المنافسه من بين 1070 فيلما ترشحت للمهرجان حيث تمت عملية التصفية واختير منهم 140 فيلما وليكون زقاق من بين الافلام المختارة. "الجلوس بجانب مخرجين على المستوى العالمي والاستفادة من خبراتهم والدخول بمنافسة بجانبهم هوا اكبر نجاح بنسببة لي" هذا ما قاله ذوقان حين سؤاله عن شعوره لاختيار فيلمه الى جانب الافلام التي اجتازت مرحلة التصفيات الى المرحلة النهائية. وأضاف ذوقان "حصلت على أربع جوائز على مستوى الضفة بمواضيع تتعلق بالافلام الوثائقية، لكن شعوري بمجرد المشاركة في مهرجان دولي لا يوصف خصوصاً في ظل الصعوبات التي تعرضنا لها خلال فترة التصوير وضيق الوقت، فقد انتج الفيلم باقل من اسبوعين ليكون فيلم زقاق قد سبق افلام عالمية وحاصلة على جوائز دولية انتجت بسنه او اقل او حتى 6 شهور وهذا ما اثبته لي مخرجين فلسطينين شاهدوا الفيلم قبل ان ارسله للمشاركة". وبين مخرج الفيلم ذوقان ان الفيلم عبارة عن 31 دقيقة يعالج موضوع الصورة النمطية التي تختزن في اذهان سكان المدن عن اهالي المخيمات، أما قصة الفيلم والتي ترويها طالبة بكلية الاعلام وهي زينة رمضان من سكان نابلس والتي طلب منها ان تذهب للمخيم وتجري تقريرا لاحد المساقات التي تدرسها، لكن التردد والخوف الذي كان ينتابها لانها منذ 19 عاماً وهي تسمع عن المخيمات ولا تعرف حقيقة ما يجري هناك فقررت ان تذهب وتكتشف الحقيقة بنفسها لترى ان كل ما يقال خارج اسوار المخيم عنه ليس حقيقياً وتبدأ بسرد قصة المخيم كاملة.
وشكر محمد ذوقان فريق العمل المكون من زينة رمضان وأحمد موقدي وحافظ ابو صبرة ونزار ابو السعود، موضحا في الوقت ذاته "لولا تعاون فريق العمل والجسم الواحد الذي كنا نعمل به لما استطعنا انجاحه وأن روح الارادة والتحدي والايمان بالفكرة هي التي مكنتهم من انهاء الفيلم بشكل مشرف". "اذا ما اردت عمل فيلم انظر حولك "هذه العبارة والتي يعدها بوصلة يتجه بها صوب هدفه الذي يسعى لتحقيقه وهو ان يصبح في يوما ما مخرجا عالميا. جدير بالذكر أن مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية نافذةُ حوارٍ وتواصلٍ مع "الآخر" يتم من خلالها تعزيز المعرفة المشتركة وتبادل الخبرات وبناء ثقافة إنسانية تجمعُ الأطياف والألوان المتنوعة، والذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة ابتداء من 19 نيسان وحتى 22 نيسان.