شيرين فتحت قلبها ل«اليوم السابع» وتحدثت عن تفاصيل ألبومها الجديد، وحقيقة خلافاتها مع تامر حسنى وغيرها فى هذا الحوار.. ما سبب ابتعادك عن الصحافة والإعلام؟ - أنا غاضبة من بعض ما نشر عنى فى وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، لأن الناس أصبحوا يفهمون التصريحات بشكل خاطئ، ولا أريد أن أخسر جمهورى بسبب سوء فهم ليس لى دخل فيه، والفترة المقبلة تحتاج لمزيد من العمل لأن الإنسان الذكى هو الذى يعمل أكثر مما يتكلم. ما هى التصريحات التى تم تحريفها وسببت لك حالة الغضب هذه؟ - بعد حديثى لقناة العربية أثناء مهرجان ليالى دبى، تم تحريف ما قلته «صوت وصورة»، ورأيت تشكيكا فى وطنيتى ووجود كلام جارح لى بشكل كبير فى هذه المرة، وشعرت بوجود إساءة متعمدة إلىّ من كلامى المسجل «صوت وصورة»، مما دفعنى لاتخاذ قرار بعدم الكلام، وأعتقد أن حوارى معك سيكون الأخير. اعتبر البعض طرح ألبومك الجديد «اسأل عليا» فى هذا التوقيت بأنه فى إطار الاحتفال بثورة 25 يناير؟ - إطلاقا فألبومى كان من المفترض أن يطرح قبل هذا أكثر من مرة، ولكن عدم الانتهاء من بعض التجهيزات جعلنا نؤجله، كما أننا حددنا موعدا لطرحه يوم 23 يناير لأنه أصبح جاهزا من ناحية الطباعة والتصاريح على مستوى الوطن العربى بأكمله فلماذا أقوم بتأجيله، ولكن مع تسريبه على مواقع الإنترنت تم طرحه السبت الماضى. هل أنت قلقة من توقيت نزول الألبوم؟ - بالعكس فأنا سعيدة بطرح الألبوم لأننى مطربة ولدىّ اعتقاد ثابت بأن المطرب غير القادر على سوق الكاسيت ومنافساته الأفضل له ألا يطرح ألبوماته وأن يجلس فى البيت. تعاونك مع عدد من الأسماء الجديدة فى «اسأل عليا» جاء صدفة أم أنك قصدت اكتشاف المواهب الحقيقية؟ - عندما تأتينى الأغنية لا ألتفت لمن عمل بها أكثر من انشغالى بأن تكون مناسبة لى حتى ولو لم تنزل فى ألبومى فأقوم بشرائها، فمن الوارد أن أطرحها فى ألبوم آخر، ففى أثناء تحضير «اسأل عليا» اشتريت 7 أغنيات من محمد رفاعى ومحمد عبدالمنعم ولكن سيتم طرحها حسب الظروف، وأنا عن نفسى سعيدة بكل من تعاونت معهم فى الألبوم سواء من تعاونت معهم من قبل أو الجدد لأننى فى أحد الأيام كنت مثلهم فى انتظار الفرصة. كيف استفادت شيرين عبدالوهاب من غيابها عن الساحة الغنائية لمدة 3 سنوات؟ - استفدت نضوجا فنيا كبيرا كنت فى حاجة إليه، لأنه كلما ترك الفنان هامشا زمنيا كبيرا بين أعماله امتلك قدرة أكبر على اختيار الأفضل له، لأننى لا أفضل التواجد المستمر الذى من الوارد أن يأتى بعدم الفائدة على ما أقدمه من أعمال، وحاليا أنا عائدة وأنا أمتلك خبرة كبيرة وهى التى اعتمدت عليها فى اختيار أغنيات الألبوم، إضافة إلى عوامل أخرى فى اختيارى للأغنيات مثل رغبة من تكون فى نفس مرحلة عمرى السنية، ماذا تريد أن تسمع؟ وأيضا اختيار ما يمس الناس فى الشارع والوطن العربى لأننى أفضل أن أكون دولية وليس محلية فقط. هل تم الاستقرار على تصوير أى من أغنيات ألبومك على طريقة الفيديو كليب؟ - حتى الآن لم أحدد ما هى الأغنية التى سأقوم بتصويرها ولكن فى الغالب سأقوم بتصوير 3 أغنيات بناء على إحساسى بها وأيضا اختيار الجمهور. «اسأل عليا» يعتبر ألبومك الأخير مع «روتانا».. فهل تحدث معك أحد فى التجديد أم سترحلين عنها؟ - حتى الآن لم يحدث أى كلام عن التجديد أو ما شابه، كما أننى لم أتحدث فى مثل هذه الأمور خلال الفترة الحالية لأن عقلى وفكرى وتركيزى فى الألبوم وطرحه بالأسواق، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. هل أنت راضية عن الدعاية الخاصة بألبومك وإذاعة أغنيتك «نفسى أفهم» بشكل حصرى على إحدى المحطات الإذاعية؟ - عن نفسى لست راضية بأن تكون الأغنية الدعائية للألبوم على محطة إذاعية واحدة دون باقى المحطات ولكنى مضطرة لأن السوق عايز كده وهى حاجة ليست فى يدى، أما عن حملات الدعاية فهى قليلة وجعلتنى أشعر بالقلق ولكنى لم أتحدث فى ذلك وأحاول دائما أن يكون تفكيرى أن ينال تعبى وعملى فى الألبوم إعجاب الناس ويجعلهم سعداء بالألبوم. ما السبب وراء بكائك أثناء غنائك «مشربتش من نيلها» بمهرجان ليالى دبى؟ - إحساسى بالكلام الذى أقوله جعلنى أبكى بشدة، لأن مصر بلد كبيرة أوى وأمنيتى أن يحبها الناس أكثر بكثير مما هم عليه ويعملوا على تعميرها وتقدمها فى جميع المجالات خلال الفترة القصيرة المقبلة، لأن انهيار مصر يعنى انهيار العمود الفقرى للدول العربية، وعلى الجميع العمل دون الكلام لأن ذلك سيفيد البلد بشدة. يتردد دائما بأنك ستتركين مصر وتنتقلين للعيش فى لبنان.. فما صحة ذلك؟ - غير صحيح بالمرة ونفيته كثيرا قبل ذلك، وظهرت، صوت وصورة، لأوضح الحقيقة إلا أن هناك البعض يريد أن ينقل الأخبار كما يريد هو، وأنا أؤكد أننى مصرية حتى النخاع، وأننى سأعيش وأموت وأنا ببلدى. ما هى أسباب عدم حضورك افتتاح أوبريت بكره؟ - لتعارض وقت حفل الافتتاح مع وقت كان أولادى يحتاجوننى فيه، وبالتالى لا أستطيع تركهم من أجل الذهاب للحفل لأنى دائما أعمل على أن أوفق بين شغلى وبيتى وأولادى، ولا أخفى أننى كنت أتمنى أن أحضر الحفل من أجل «كونسى جونز» الرجل الذى أحترمه وأقدره كثيرا لأننى تشرفت بالعمل معه، وإذا سمحت الظروف لمقابلته مرة أخرى سأعتذر له عن عدم حضورى. ولكن يقال إن عدم حضورك الافتتاح كان بسبب خلافك المستمر مع تامر حسنى؟ - أنا وتامر أصبحت علاقتنا «زى الفل» وسافرنا سويا على طائرة واحدة وتحدثنا وضحكنا كثيرا وقتها، وشاهدت أغنيته مع شاجى وأعجبتنى بشدة وأهنئه عليها، ومؤخرا رأيته فى المنام وكان يضحكنى وبالنسبة لى فأنا أتمنى له التوفيق فى حياته وعمله. هناك من يعلق على ملابسك خلال الفترة الأخيرة.. فهل تتابعين تعليقات جمهورك؟ - بالتأكيد أتابع جميع التعليقات التى كتبت عن هذا الموضوع لأنى بطبعى أحب التواصل دائما مع جمهورى سواء بالسلب أو الإيجاب، وأقول لجمهورى بأن لديهم حقا فى جميع ما كتبوا، وإجابتى عن ارتدائى «فستان مفتوح» قليلا يرجع إلى سنى لأننى لست كبيرة بالعمر، ولكن أعدهم بمشيئة الله بعدم تكرار ذلك خلال الفترة المقبلة، ولو كان هناك أحد قد تضايق منى بسبب ذلك فأنا أعتذر لهم لأنه من الطبيعى أن يسمع الفنان لآراء من يحبونه خاصة أن عدم سماعه لنقدهم يعنى أنه لا يستحق حبهم. كيف تعيشين حياتك الأسرية وكيف تتعاملين مع أطفالك؟ - أطفالى هم زهرة حياتى وأتعامل معهم بمبدأ الثواب والعقاب وأكون سعيدة من الأشياء الجيدة التى يفعلونها، أما إذا قاموا بأشياء خطأ فأنا أظهر لهم مدى ضيقى من ذلك حتى لا يقوموا بتكرارها مرة أخرى . وهل أطفالك يتغنون بما تقومين بغنائه؟ - لا، لأننى أفضل دائما أغنى لهم أغنيتى «ماما زمانها جاية»، و«ذهب الليل» وأحاول أن أختار لهم نوعا محددا من المزيكا لسماعه سواء فى المنزل أو حتى أثناء استقلالنا السيارة فى أى وقت، لأنه مهم جدا أن تعلم طفلك وهو صغير ماذا يسمع من مزيكا. إذا فرضنا بأن إحدى بناتك طلبت منك أن تصبح مطربة.. فهل تعارضين ذلك؟ - إذا طلبت أن تغنى سأفرح بها طالما لديها الموهبة، ومنذ فترة كنا نجلس سويا على الأرض أغنى لها ووجدتها تغنى بنفس طبقة صوتى فلم أتمالك نفسى من شدة الفرحة واحتضنتها لأن غناءها أسعدنى كثيرا.