فيما يمضي المغرب حسب كل التقارير الواردة و التي تعري بأرقامها تقل المعضلة الاجتماعية و هشاشة البنيات الاقتصادية نحو انفجار اجتماعي أصبح يلوح في الأفق العاجل مع انبعاث توراة الهامش التي اكتسحت العديد من المدن المغربية هده السنة انشغلت النخب السياسية هده الأيام أيما انشغال بنمط الاقتراع و طريقة توزيع الكعكة الانتخابية المرتقبة في أفق 2007 ملقية في الهامش كل الأسئلة المقلقة عن عمق الأزمة الاجتماعية و ارتفاع الفقر إلى أرقام مخيفة و غول البطالة الذي يلتهم آلاف الشباب المغربي في بلد المليونين عاطل و تفشي الرشوة في الإدارات العمومية و فشل كل المخططات الحكومية في جلب الاستثمارات الخارجية إضافة إلى انغلاق النسق السياسي المغربي على بنيته المخزنية التقليدية الممركزة و التي تهمش كل المبادرات الرامية إلى إشراك فعلي للمواطنين و الهيئات المنتخبة في السلطة بدل الرهان على حكم الفرد المطلق السلطات أو تلك الرامية إلى فصل السلط عبر المأسسة و الإصلاح الدستوري . و في ضوء كل ما تقدم تستمر اللوبيات المسيطرة على الاقتصاد الريعي و المحاصصة الإقطاعية التي توفر الامتيازات للنخب التقليدية من أعيان و خدام المخزن في احتكارها لثروات و خيرات الشعب المغربي فيما تعيش غالبية الشرائح الاجتماعية بين سندان الفقر و الحرمان من الخدمات الصحية و التعليمية و تستمر اللوبيات المالية في تهريبها للعملة المغربية و تكديسها في أرصدت و حسابات البنوك السويسرية و الفرنسية و الأرقام المتوفرة لدينا تكشف مدى الإهدار الذي تتعرض لها أموال الشعب على هدا المستوى بشكل مقلق و لم يعد خافي على المسئولين . و على مستوى أزمة البطالة التي تطال 70 في المائة من حملة الشهادات العليا يضطر العديد من الشباب المغربي إلى المغامرة عبر ركوب أمواج البحر الهوجاء و أسبوعيا لا زالت و سائل الإعلام الخارجية تتحدث عن عشرات الجتت من خيرة الشباب المنحدرة من اسر فقيرة و التي يلقي بها البحر على الشواطئ بعد غرقها في عرض البحر اما عن هجرة الادمغة فحدت و لا حرج هدا كله بينما يغص المسئولين الحكوميين و العمال و الولاة الدين يتقاضون أجورا خيالية في نوم معسل و إشغال جحافل الجياع و المحروميين بالمهرجانات وبشعار هيا نشطح . هدا هو العهد الجديد بمغرب اليوم شعارات كبيرة حالمة و شطحات كبيرة و واقع مأزوم و لأن الحكومة لا تقدر على مجابهة هدا الواقع المأساوي ولو بالنظر فإنها تتأبط المنظار و ترمي ببصرها بعيدا حيت تتحدث لنا عن توقعات سنة 2030 متناسية أن في هده السنة إن شاء الله سيكون فيها نصف المغاربة تحت التراب . أما علماء الفلك فكلهم متأكدون من أن المريخ سيظهر ابتداء من 27 من الشهر القادم قرب القمر ربما خجلا من أكذوبة العهد الجديد و على أمل لقيآكم في مقالة لاحقة أترككم تستمتعوا كثيرا بالرقص التلفزي المبرمج كل يوم وكل ليلة مع التلفزة المغربية الجديرة بلقب تيفي شطيح [email protected]