أصيب سكان حي المسيرة بخيبة أمل كبيرة بعدما ذهبت الوعود التي قدمها لهم عامل إقليم سيدي بنور في لقاء سابق أدراج الرياح، بحيث راسلوه عدة مرات من أجل تحديد لقاء معهم كان آخرها بتاريخ 22/07/20011 لكن دون جدوى، بحيث لم يتوصلوا بأي جواب في الموضوع، وذلك من أجل مناقشة ملفهم المتعلق بتحويلهم من البناء العشوائي بحي المسيرة إلى تجزئة القدس، وتنفيذ تعليماته إلى السلطة المحلية بالزمامرة والمجلس المنتخب للمدينة من أجل الحصول على سكن لائق، لكنهم اكتشفوا بأن الإغراءات المقدمة لهم من طرف الجهات المسؤولة لم تكن سوى وعود كادبة، لربح المزيد من الوقت وامتصاص غضب سكان هذا الحي الصفيحي، ونهج سياسة التماطل في حل قضيتهم، علما أن هؤلاء السكان يتوفرون على شواهد إدارية موقعة من طرف الباشا السابق للزمامرة السيد أحمد اليوسفي، بتاريخ 15 دجنبر 2010، تؤكد بأنهم مسجلون في لائحة المستفيدين من قطع أرضية بتجزئة القدس في إطار برنامج مدن بدون صفيح . وأمام سياسة التماطل هذه لم يجد سكان حي المسيرة من وسيلة للتعبير سوى كتابة عبارات على لافتات معلقة داخل حيهم و على جدرانات سكنهم الصفيحي، يثيرون فيها المسؤولين إلى قضيتهم، و تعليق صور لجلالة الملك محمد السادس يستعطفونه من أجل إصدار تعليماته السامية إلى السلطة الإقليمية بسيدي بنور من أجل إيجاد حل لهذه القضية، بعدما ملوا سياسة التسويف والمراوغة من طرف الجهات المسؤولة، والمطالبة بفتح تحقيق حول هذا الملف السكني لحي المسيرة بالزمامرة، والذي ظل يراوح مكانه منذ عدة سنوات، لا سيما أن الأسر المتبقية عددها قليل، بعدما استفادت الأغلبية من هذه الساكنة في مرحلة أولى، بتحويلها إلى تجزئة القدس، هذه الأخيرة التي لا زالت تتوفر على بقع أرضية بإمكانها امتصاص هذه الأعداد المتبقية. بقيت الإشارة إلى أن السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الحضري للمدينة عقدوا سابقا لقاءات مع سكان حي المسيرة وقدموا لهم وعود بإيجاد حل لقيضيتهم في أقرب الآجال، لكنهم لم يلتزموا بوعودهم الشفوية الشيء الذي جعل المعنيين بالأمر يصابون بإحباط كبير، خصوصا أنهم يعيشون في ظروف صعبة داخل هذه المساكن القصديرية التي تصلح لأي شيء إلا السكن.