الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
المغرب يعود إلى الساعة القانونية
المغرب ينجح في توقيف فرنسي من أصل جزائري مبحوث عنه دولياً في قضايا خطيرة
حريق مأساوي في تمارة يودي بحياة خمسة أطفال
التحولات الهيكلية في المغرب.. تأملات في نماذج التنمية والقضايا الاجتماعية الترابية" محور أشغال الندوة الدولية الثانية
الأسير الإسرائيلي الذي قَبّل رأس مقاتلين من "القسام" من أٌصول مغربية (فيديو)
افتتاح أخنوش رفقة ماكرون للمعرض الدولي للفلاحة بباريس يشعل غضب الجزائر
تذكير للمغاربة: العودة إلى الساعة القانونية
نهضة بركان يحسم لقب البطولة بنسبة كبيرة بعد 10 سنوات من العمل الجاد
فيروس غامض شبيه ب"كورونا" ينتشر في المغرب ويثير مخاوف المواطنين
مقتل شخص وإصابة عناصر شرطة في "عمل إرهابي إسلامي" في فرنسا
الجيش والرجاء يستعدان ل"الكلاسيكو"
التعادل يحسم مباراة آسفي والفتح
منتخب أقل من 17 سنة يهزم زامبيا
اختتام رالي "باندا تروفي الصحراء" بعد مغامرة استثنائية في المغرب
الملك محمد السادس يهنئ العاهل السعودي
توقيف عميد شرطة متلبس بتسلم رشوة بعد ابتزازه لأحد أطراف قضية زجرية
في أول ظهور لها بعد سنة من الغياب.. دنيا بطمة تعانق نجلتيها
انطلاق مبادرة "الحوت بثمن معقول" لتخفيض أسعار السمك في رمضان
أخنوش يتباحث بباريس مع الوزير الأول الفرنسي
توقعات أحوال الطقس ليوم الاحد
"مهندسو طنجة" ينظمون ندوة علمية حول قوانين البناء الجديدة وأثرها على المشاريع العقارية
المغرب بين تحد التحالفات المعادية و التوازنات الاستراتيجية في إفريقيا
تجار سوق بني مكادة يواجهون خسائر كبيرة بعد حريق مدمر
السينما المغربية تتألق في مهرجان دبلن السينمائي الدولي 2025
الصويرة تحتضن النسخة الأولى من "يوم إدماج طلبة جنوب الصحراء"
البطلة المغربية نورلين الطيبي تفوز بمباراتها للكايوان بالعاصمة بروكسيل …
غرق ثلاثة قوارب للصيد التقليدي بميناء الحسيمة
مسؤول أمني بلجيكي: المغرب طور خبرة فريدة ومميزة في مكافحة الإرهاب
الرئيس الفرنسي يعرب عن "بالغ سعادته وفخره" باستضافة المغرب كضيف شرف في معرض الفلاحة بباريس
عجز الميزانية قارب 7 ملايير درهم خلال يناير 2025
"البيجيدي" مستاء من قرار الباشا بمنع لقاء تواصلي للحزب بالرشيدية
التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين
مساءلة رئيس الحكومة أمام البرلمان حول الارتفاع الكبير للأسعار وتدهور الوضع المعيشي
"الصاكات" تقرر وقف بيع منتجات الشركة المغربية للتبغ لمدة 15 يوما
مشروع قرار أمريكي من 65 كلمة فقط في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا دون الإشارة لوحدة أراضيها
رئيسة المؤسسة البرازيلية للبحث الزراعي: تعاون المغرب والبرازيل "واعد" لتعزيز الأمن الغذائي
في حضور أخنوش والرئيس الفرنسي.. المغرب ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس
رفض استئناف ريال مدريد ضد عقوبة بيلينغهام
بين العربية والأمازيغية: سعيدة شرف تقدم 'الواد الواد' بحلة جديدة
إحباط محاولة تهريب مفرقعات وشهب نارية بميناء طنجة المتوسط
الكوكب المراكشي يبحث عن تعزيز موقعه في الصدارة عبر بوابة خريبكة ورجاء بني ملال يتربص به
متابعة الرابور "حليوة" في حالة سراح
استثمار "بوينغ" يتسع في المغرب
السحب تحبط تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني
تحقيق في رومانيا بعد اعتداء عنيف على طالب مغربي وصديقته
الصين تطلق أول نموذج كبير للذكاء الاصطناعي مخصص للأمراض النادرة
رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟
دراسة: هذه أفضل 4 أطعمة لأمعائك ودماغك
رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة
المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"
حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟
"ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة
الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات
على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط
اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد
أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج
الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟
التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الحُرّيّات!
أحمد إفزارن
نشر في
الصحيفة
يوم 10 - 04 - 2022
■ جَوهَرَةٌ هي الحُرّيّات۔۔
ومِن أبرَزِ ما فيها - إعلاميّا - "حُرّيةُ التّعبِير"..
وهذه مَكسَبٌ لِمَسارِنا إلي غَدٍ أفضَل۔۔
وصِيانتُها مَس5وليتُنا فُرادَي وجَماعات۔۔
ومَصلَحتُنا تَقتَضِي أن نَحمِيّ هذه الحُرّياتِ لكي نستَفيدَ منها ونُفِيد، ونكُونَ في خدمةِ مَصالحِنا الأخلاقيّة، ومِن ثَمّةَ في تَطوِيرِ حَياتِنا المُشتَرَكة۔۔
وحُرّياتُنا، بهذه القِيّم التّعايُشيّةِ الاجتماعيّةِ الإنسانية، هي وِقَايَةٌ وحُضنٌ لنا في كَنَفِ الوَطَنِ۔۔ وَأَمَانٌ وطُمَأنينةٌ وجِدّيةٌ في رُ5يتِنا إلي الغَد۔۔
وهذه من أبعادِ حُرّياتِنا التي تُشكّلُ ثَروةً أخلاقية۔۔
إذا خَدَمنَاها، هي تَسهرُ علي خِدمَتِنا وسَلامةِ أجيَالِنا الحاليةِ والقادِمة۔۔
وفي حُرّياتِنا هذه، نجدُ أيضًا الضّمِيرَ المِهني۔۔
وكذا: المُعتَقَد، والتّفكِير۔۔ ومعَها اختيارُ شرِيكِ العُمر۔۔۔ وغيرُ هذه من الحُرّيات۔۔۔ وكُلُّها مِنْ حقُوقِ الإنسان۔۔
■ ومِنَ الحُرّيات: اختِيّارُ الجِنْسِ الآخَر الذي مَعهُ تُبنَي عَلاقةٌ أُسَرِيّةٌ في مَسِيرةِ حياة۔۔ ويكُونُ كلُّ جِنسٍ حُرًّا في انتِقاءِ شريكِ العُمر، في تَفاهُمٍ وتَسَاوٍ وتكامُلٍ بين المرأةِ والرّجُل۔۔
ومنَ الحُرّياتِ أيضًا، أن يكُونَ للمَرءِ رأيٌ مُستِقلٌّ عن الغَير، وليسَ تابِعًا۔۔
وأنْ تكُونَ الحُرّيةُ نابِعةً منَ الذّات، ومِن قناعةٍ شخصيّة۔۔
وفي هذا السّياق، نُشِرَت كِتابات، وبُثَّت بَرامِجُ سَمعيّةٌ بصَريّة۔۔ والآراءُ مُتَنوّعة۔۔
والمَفرُوضُ أن تكُونَ الحُرّيةُ ناضِجةً مُتَعَقّلةً مَس5ُولة۔۔
إنّها مَس5وليةٌ قد تَسِيرُ بنا في اتّجاهٍ أو اَخَر۔۔ إلي الأمامِ أو الخَلف، حَسَب طَريقةِ التّعامُلِ بِهذه الحُرّية۔۔
■ ومِن أبرَزِ الحُرّياتِ "حُرّيةُ التّعبِير" التي تجِدُ نَفسَها بينَ السِّندَانِ السّياسِي، والمِطرَقةِ الحُقُوقيّة۔۔
"حُرّيةُ التّعبِير" تُنِمُّ عن مدَي وَعْيِ مُ5سَساتِنا، مِنَ الفَردِ إلي الأُسرةِ فالمُجتَمعِ والتّعليمِ وقِطاعاتٍ أُُخري۔۔۔
إذا استَقامَت "حُرّيةُ التّعبِير"، انتَشرَ معَها الوَعيُ الوَطنيّ بالحُقوقِ والواجبات، وتَحَسّنَ السّلوكُ الفردِيُّ والعُمُومي۔۔
فأينَ نَحنُ في هذه الحُرّية التي تُعتَبرُ دَوليًّا مِن صُلبِ حُقوقِ الانسان؟
إذا تَعقّلَت الحُرّية، وسارَت في الطريقِ السّليم، أدركَ الناسُ ما لَهُم وما عَلَيهِم۔۔
ومَهما كانت الأحوال، "حُرّيةُ التّعبِير" ذاتُ قيمةٍ إنسانيّة۔۔
والفصلُ 25 منَ الدّستُور المغربي، يَعتَبِرٰ أنّ "حُريةَ الفِكرِ والرّأي والتّعبِير مَكْفُولةٌ بكُلّ أشكالِها"۔۔
وهذا وارِدٌ بصيغةٍ أُخرَي في المادّة 19 منَ "العَهد الدّولي للحُقوق المدَنية والسياسية"، وهو إطارٌ قانونيُّ دَولِيّ ينصُّ علي أنّ "لِكُلّ إنسانٍ الحقّ في حُريّة التّعبِير"۔۔
■ وفي "حُريّةِ التّعبِير" قراءات۔۔
القِراءاتُ تَختَلِفُ - أحيانًا - بينَ النصّ القانُونِيّ والمُمارَسةِ المِهنيّة۔۔
ونتِيجةً لهذا، تَعتَبِرُ تقارِيرُ حُقُوقيةٌ أنّ تَنزِيلَ النّصّ تُفتَرَضُ فيهِ "الحِمايةُ القانُونية" التي تَهدِفُ ألاّ يَكُونَ النصُّ حِبرًا علي ورَق، وألاّ تَحدُثَ اعتِقالاتٌ تعسُّفيةٌ لنُشَطَاءَ حُقوقيّين وإعلامِيّين۔۔
والاختِلافُ بينَ النّصّ والمُمارَسة، قد يَكمُن في قِراءَتيْنِ لمادّةٍ واحِدةٍ هي "حُريةُ التّعبِير": قِراءةٌ حُكوميّةٌ قد تَري في بعضِ ما يُنشَرُ خَرقًا للقَانُون، ويَستَوجِبُ المُتابَعة، وقراءةٌ أُخرَي ترَي في الاعتِقالاتِ سُلُوكًا تَعسُّفِيّا۔۔
والخارِطةُ العالَمِيّةُ نفسُها ذاتُ اتّجاهيْن: دُولٌ قَوانينُها تنُصُّ علي أنّ الحُريةَ مَكفُولةٌ عِندَها، كما هي عِندَنا أيضًا، بقُوةِ الدّستُور۔۔ وأُخرَي تَشتَرطُ عَدَمَ تجاوُزِ هذهِ الحُرية لِنُصُوصِها القانُونيّة۔۔
■ وبالنّظرِ إلي الخارِطة، نَظَريًّا، نَجِدُ الكُرةَ الأرضيّةَ مُنقَسِمةً حولَ "حُرّية التّعبِير" التي تُدافِعُ عنها القَوانينُ والدّسَاتِير۔۔ بينَما في الواقع، قد تَتعرّضُ لِما يُسْمِيه حُقوقيّون اضطِهادًا وتَعسُّفًا۔۔
لماذا الحٌرّيةُ إمّا مَحدُودة؟ أو مُكبَّلة؟ أو هي "حُرّيةٌ مُطلَقَة"؟
وما "حُريةُ التّعبِير" المُطلَقَة؟ هل مُطلَقَةُ اليَديْن؟ إنّ ما هو مُتّفَقٌ علَيه، يتَحَدّدُ في كَونِ هذه الحُريةِ إمّا سلبياتٍ أو ايجابيّات۔۔
بعضُ النّزاعاتِ الحُكومية مع الصّحافة - عِندَنا - انتَهت باعتِقالِ صحافيّين، وحُقُوقيّين، ولم تَشفَع "حُريةُ التّعبير" المَنصُوص عليها بالدّستور، في إنقاذِهِم منَ الحَبس۔۔
وهُنا قد يَتدَخّلُ تَفسِيرَانِ لنَفسِ "حُريةِ التّعبِير"۔۔
أحَدُ الطّرَفيْن المُتنازِعيْن يَعتبرُ هذه "الحُريةَ" حقًّا مَشرُوعا، والآخَرُ يَري فيها اضطِهادًا۔۔
ألاَ تستَحِقّ "حُريةُ التّعبِير" وقفةَ تأمُّل؟ ومُلاءَمةً قانُونيّة؟
ومُراجعةً قانُونيةً تُشَكّلُ في ذاتِها حِمايةً لحُقوقِ الانسان مِن أيّ تَجاوُز، مع إعادةِ النّظر في تفسِيرِ "حُرّيةِ التّعبِير" بين حالِها النّظَرِي ووَاقعِها التّطبِيقِيّ!
إذا تمّت مُراجَعةُ النّصّ القانُونِي، تَسَنّت أيضًا مُراجَعةُ "حُريةِ التّعبِير" نَفسِها۔۔
ولا يَجُوزُ أن تكُونَ "حُريةُ التّعبِير"، مِنْ شاكِلةِ "الإرهَاب"، بدُونِ تعريفٍ عالَمِيّ۔۔
ومِن أجلِ تعريفٍ دَوليّ مُشترَك، هذه إطلالةٌ علي إيجابياتٍ وسَلبيَات۔۔
وفي سيّاقِ الإيجابيّات: لا وُجُودَ لحُرّيةٍ مُطْلَقَة۔۔
■ ومِنَ الإيجابيّاتِ المُتَداوَلة:
"حُريةُ التّعبِير" ليست مُطْلَقَة، لا عِندَنا ولا عِندَ غَيرِنا۔۔
ومِن إيجابيّاتِها أيضًا: إصلاحُ المُجتَمع، والمُحافظةُ على أمنِه واستقراره۔۔ وحمايةُ الناسِ من تأثير مَصالِحَ خاصة۔۔ الحمايةُ منَ العُنف۔۔ التّبادلُ الحُرّ للأفكار۔۔ الكشفُ عن الأنشطةِ اللاّقانُونية، واللاّأخلاقية۔۔ التّغيِيرُ السّلمِيّ للمُجتَمع.۔ نشرُ المَعرِفة۔۔ تَوعِيّةُ وإصلاحُ المُجتَمع۔۔ حَلّٰ المَشاكلِ الاجتِماعية بشكلٍ سِلمِي۔۔
ومِنَ السّلبياتِ التي قد تنعكِسُ علي المُجتَمع: التّحريضُ على التّعصُّب، والكراهيّة، والعُنصُرية، والإشاعة، والتّشهير، والعُنف۔۔۔ إساءاتٌ لَفظيةٌ ولاأخلاقية۔۔ رَفضُ الرّأيِ الآخَر۔۔ أخبارٌ ومَعلوماتٌ كاذِبة۔۔ الفِتنةُ بين الناس۔۔ غيابُ التّوعيّةِ الاجتِماعيةِ الرّصِينة۔۔
■ وبهذه الرسالةِ الإعلاميّة، والفعَاليةِ المَس5ولَة، يَتسنّي للإعلامِ أنْ يُكافِحَ الفَسادَ بضمِيرٍ مِهنِيّ قِوامُهُ الرّوحُ الوَطنيّة، تحت أضواءِ دَولةِ الدّيمُقراطيّة۔۔
وفي أجواءِ هذا الطّمُوحِ المُتطلّعِ إلي مزيدٍ مِنَ التّطوُّر، لا مَكانَ في بلادِنا لِمَنعِ أيٍّ كان، منَ التّعبِيرِ عَن آرائِه وأفكارِه، عِلمًا بأنْ لا دَولة حُقوقيّة تَحرِمُ أحدًا من حقّ التّعبير، في إطارِ حُدُودِها القانُونيّة.۔
الحُريةُ المُبالَغُ فيها قد تعنِي اللاّمُبالاة، وفي هذه الحالة تُثيرُ الفوضَى وتُشوّهُ سُمعةَ بعضِ الناس، وتُسيءُ إلي الأمنِ العُمومي، وتَنشُرُ أخبارًا كاذِبة۔۔
وهذا التَّوجُّهُ يقُودُ إلي انحرافٍ لحُريةِ النّقد، عِلمًا بأن حُريةَ الانتِقاد يجبُ ألاّ تعنِي إلاّ انتقادَ الرأي، وليس فَرضَ رأيٍ علي الغير۔۔ ولا انتقادَ للشخصِ في ذاتِه۔۔
فَرقٌ بين رأيٍ في مَقال، علي سبيل المِثال، والخَوضِ في الحياةِ الشخصية لكاتبِ الرّأي۔۔ النقدُ للفِكرة، لا للحياةِ الفرديّة۔۔
■ وحُريةٌ أُخري تُثيرُ القَلق، في بعض الحالات، وهي حُريةُ التّنقُّلِ من مكانٍ إلى آخر.۔ مِن حقّ المرءِ أن يَتنقّل من مكانٍ عُموميّ لآخَر، في سياق ما يَسمح به القانون، حيث أنّ الأماكِنَ العمومية ليست أماكنَ شَخصيّة۔۔
■ ونمُوذَجٌ آخرُ للحُرّيات: "حُرّيةُ العقِيدة"۔۔ فأنْ يَعتَقِدَ شَخصٌ ما يُ5مِنُ به، هذا لا يُخوّلهُ إكراهَ غيرِه على اعتناقِ عقيدتِه۔۔ الإكراهُ جريمةٌ في حقّ الاعتقاد۔۔ والقُرآنُ يقُول: "لا إكراهَ في الدّين"۔۔
إنّ الحُريةَ تَجعَلُ الإنسانَ يَنتَقِدُ سَلبياتٍ من أجل تصحِيحِها، ولا يعنِي الدّفعَ بالنّاس من ظلام إلي ظلام، بل يَعنِي نشرَ وَعيٍ اجتِماعيّ تسُودُه أضواءُ المَعرفةِ البنّاءة۔۔
■ "حُريةُ التّعبِير" مُ5شرٌ لِسُلوكٍ حَضارِيّ في الدّاخلِ ومعَ الخارج۔۔ وبِلادُنا أحوَجُ ما تَكُونُ إلي بِي7ةٍ تَسمَحُ بإعلامٍ تَعدُّدِيّ انفِتاحِيّ، مَحْمِيّ بقَرارٍ سيّاسيّ، وتسيِيجٍ قانُونِيّ، وإرادةٍ تنفِيذيّةٍ للحُقوقِ والواجبات۔۔
وإلي هذا: التِزامٌ لِلْمِهنِيّينَ بمَعايِيرَ أخلاقيةٍ مُستَمَدّةٍ مِن شرَفِ وقانُونِ المِهنَة۔۔
وتَبقَي هذه الباقةُ التّواصُليّة، هي "حُرّيةُ التّعبير" التي نتمَنّاها لبِلادِنا مس5ولةً في مُمارسَاتِها، ولجَمهُورِها منَ القُرّاء والمستَمِعين والمُشاهِدِين۔۔
■ واليوم، ونحنُ بصَددِ تخلِيقِ هذه المِهنة، نجِدُ أنفُسَنا شُركاءَ في المِصداقيّة، ونُقدّمُ رسالةَ التّوعيةِ الاجتِماعيّة، في ضوءِ شفافيةِ المَعلُوماتِ والآراء، مُتَفاعِلِين في نِقاشٍ شُمُوليّ يَهدفُ لتطوِيرِ "حُرّيةِ التّعبِير" التي تُقدِّمُ صُورةً مُثْلَي عن طُمُوحِنا المُشتَرَك، إلي مَزيدٍ من أوراشِ الرأي والرأيِ الآخَر، والمَوقفِ والمَوقفِ المُختَلِف۔۔
■ ولا نِسيانَ لحُرّيةٍ أُخرٓي يُطلَقُ عليها: "حُرّيةُ الضّمير"۔۔
وفيها قِيّمٌ أخلاقيةٌ تٌراقِبُ ما هو خاطِ7ٌ وصَحيحٌ في سلوكِ الفرد۔۔
والضّميرُ يَضبِطُ النّزاهةَ والأمانةَ وكيفيةَ اشتغالِ السّلامِ الداخلِيّ الذي يُدِيرُه في حياةِ الفردِ نَقا5ُهُ وَصفا5ُهُ الضّميرِيّ۔۔
وعِندَها يُحسِنُ الضّميرُ تحريكَ حُرّيةِ التّصرّف، وبأمانة، مع ش5ون الحياةِ اليوميّة۔۔
وفي هذه الأجوَاء، تَنبُعُ باقاتٌ من حُرّياتِنا التّعبيريّة، وفيها تدَخُّلاتُ الضّمير، وتَتَمَيّزٰ بأورَاشٍ فِكريّةٍ تُوَحِّدُنا في فَضاءاتٍ منَ الحُريةِ المَس5ولة۔۔ ومعًا نَندَمِجُ في أحضَانِ استِقرارِنا الآمِنِ البَنّاء!
وترَي فِينَا "حُرّيةُ التّعبِير" نمُوذَجًا لِفُسَيفِساءَ اجتِماعيّةٍ تُمارِسُ حَقَّ الاختِلاف، بإيجابيّةٍ وتَعايُشٍ مُنْجَذِبٍ إلَي إشراقاتٍ مُشمِسَةٍ جَدِيدة۔۔
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حرية ومسؤولية الصحافة بين القانون الدولي والقانون المغربي
مُحَالَاتُ الحالِمين ب«الحُريّة» من دُون «الإسلام»!
أحقّا، «حُريّة المُعتقَد والضمير» لا شرعيّة لها في "الإسلام"؟
الاستبداد الفكري للأقلية باسم الحرية الفردية... تدليسات عصيد
حيفا تحتفي بنبضات ضمير عدلة شداد!
أبلغ عن إشهار غير لائق