كشفت صحيفة "El espanol" تفاصيل جديدة عن القضية التي تفجرت عقب اعتقال مواطن إسباني بطنجة بتهمة الاستغلال الجنسي للاطفال والاتجار في البشر في 18 يونيو الماضي، تتعلق بتهم جديدة وفضائح "بيدوفيليا" داخل خيرية إسبانية للأطفال بمدينة البوغاز. ووفق تقرير لصحيفة الإسبانيول، فإن اعتقال الإسباني "فيليكس راموس" بطنجة إثر شكاية ضده بالاستغلال الجنسي لطفل كان يقيم بخيرية "Ningún Niño Sin Techo" الإسبانية، كشف الغطاء عن فضائح عديدة تتعلق بالبيدوفيليا ضحاياها أطفال قاصرون يقيمون بذات الخيرية. وجاء في تقرير الصحيفة، بأن هناك اتهامات جديدة لفيليكس راموس تتهمه بالاستغلال الجنسي لطفل أخر من الخيرية، تنضاف للقضية الأولى التي رفعها شاب مغربي يشتكي فيها تعرضه للاغتصاب والاستغلال الجنسي عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، أي عندما كان قاصرا ونزيلا بالخيرية الإسبانية. فضائح سابقة قضية فيليكس راموس ليست هي الأولى من نوعها التي ترتبط بالخيرية الإسبانية المذكورة، بل نقلت صحيفة "الإسبانيول" تصريحا عن الجمعية المغربية بطنجة "ماتقيش ولدي"، إن مواطنا مغربيا يوجد في السجن كان قد استغل جنسيا طفلا قاصرا نزيل الخيرية الإسبانية. كما أن مديرة الخيرية الإسبانية ماريا رودريغيز ألميندروس سبق وأن طردت مُعلما إسبانيا كان يُعلم أطفال الخيرية تقنيات الحاسوب بسبب إعطائه لأطفال الخيرية مخدر الحشيش لتدخينه، بالإضافة إلى ارتباطه بعلاقة حميمية مشبوهة مع أحد نزلاء الخيرية القاصرين. خروقات في التسيير كشفت صحيفة الإسبانيول، أن الخيرية الإسبانية لا تشوبها سمعة سيئة بخصوص استغلال الاطفال فقط، بل هناك أيضا شبوهات حول خروقات في التسيير، والمُتهم الأول فيها مديرة الخيرية ماريا رودريغيز ألميندروس. وحسب الصحيفة، فإن ماريا رودريغيز سفرت في الأيام الأخيرة إلى ماربيا قبل أن تعمل السلطات المغربية على سحب جواز سفرها، على اعتبار أنها واحدة من الأشخاص الذين من المُتوقع أن يتم استدعائهم للشهادة والتحقيق بين الحين والآخر، وهو الأمر الذي يبدو بمثابة فرار منها. وعلّلت المديرة سفرها إلى ماربيا ب"أسباب صحية"، إلا أن بعد قضية فيليكس راموس ارتفعت حولها التحقيقات، خاصة أن شبهات كثيرة بدأت تحوم حول تسييرها للخيرية الإسبانية. وفي هذا السياق كشفت الإسبانيول، إن الإقامة التي تكتريها الجمعية لإيواء الاطفال القاصرين بمنطقة فال فلوري بطنجة توصلت مؤخرا باستدعاء قضائية بسبب تأخرها في دفع رسوم الكراء لمدة 6 أشهر. كما أن الصحيفة تناقلت شكايات من نزلاء الاقامة كشفوا فيها بأن المديرة كانت دائمة السفر برفقة كلبها، وتترك الأطفال أمام مصير مجهول دون أموال كافية لعيشهم. كما كشف أحد الأشخاص من جنسية إسبانية ممن كانوا ينشطون في التبرع بالمال للخيرية، بأن ماريا رودريغيز كانت ترفض الكشف عن الحسابات المالية للجمعية، وهو الأمر الذي يثير الشكوك حول تسييرها لهذه الخيرية. إغلاق الخيرية بعد اعتقال فليكيس راموس بتهمة الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي للقاصرين، فتحت السلطات الأمنية المغربية بطنجة تحقيقا موسعا حول الخيرية الإسبانية، نظرا لكون أن القضية برمتها بدأت من هناك، عندما كان فيليكس راموس يتردد على الخيرية مرارا ويشارك في أنشطتها، وهناك تعرف على الضحية الأول. التحقيقات الأولية كشفت عدد من الخروقات، وهو ما دفع بالسلطات إلى إغلاق الخيرية، وقامت بتوزيع نزلائها على عدد من الجمعيات الخيرية الأخرى في المدينة، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات في مقبل الأيام والأسابيع. وتجدر الإشارة إلى أن مديرة الخيرية، كانت تسعتد في 29 يونيو المنصرم لاقامة حفل ساهر بطنجة دعت إليه حوالي 70 شخصية إسبانية من أجل جمع التبرعات لفائدة الخيرية، على غرار ما كانت تفعله في السنوات السابقة، إلا أن السلطات المغربية ألغت الحفل من أجل استكمال التحقيقات.