لا تزال قضية توقيف مواطن إسباني في مدينة طنجة بشبهة الاستغلال الجنسي لقاصر تكشف الكثير من التفاصيل، التي كانت خفية إلى وقت قريب، حيث ظهر أن السلطات المغربية أقفلت ملجأ للأطفال، لشبهة تعرض نزلائه القاصرين لاعتداءات جنسية. وفي السياق ذاته خرجت مديرة الملجأ في تصريح مطول لصحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، قالت فيه إن السلطات المغربية نقلت القاصرين الذين كانوا في الملجأ، التابع لمؤسسة “No Niño Sin Techo” في مدينة طنجة إلى مؤسسات أخرى، بعدما رجحت أن يكون الإجراء الجديد مرتبطا بقضية “البيدوفيليا”، التي اعتقلت بموجبها الإسباني “فيلكس راموس”، منذ 18 من شهر يونيو الماضي. وأضافت مديرة الملجأ الإسباني أن الإسباني “فيلكس راموس” تردد على مدى 11 سنة الأخيرة على مؤسستها الخيرية في طنجة، حيث نسج علاقة قريبة جدا من أحد القاصرين، نزلاء المؤسسة، وتدخلت هي شخصيا لإيقافها، ولكنها لم تنجح في ذلك. وتابعت المتحدثة نفسها أن العلاقة المريبة، التي كانت تربط “فيلكس” بأحد القاصرين، نزلاء المؤسسة، دفعتها إلى تبليغ القنصلية الإسبانية بذلك، لأن “فيلكس” كان يعد القاصر المغربي بالهجرة نحو إسبانيا، والقنصلية الإسبانية هي الوحيدة، التي يمكن لها أن تسمح له بذلك، مضيفة أنها طردت القاصر من مؤسستها، خوفا من تحملها مسؤولية أي اعتداء يمكن أن يطاله. وزادت مديرة الملجأ أن مؤسستها الخيرية كانت تنظم حفلات عشاء راقصة لجمع تبرعات كبار رجال الأعمال، والشخصيات الأوربية، فيما نقلت الصحيفة الإسبانية أن آخر حفل كانت الجمعية تسعى إلى تنظيمه، قبل أشهر، منعته السلطات المغربية، واضطر ما يقارب 70 مدعوا من إسبانيا للحفل في طنجة، لقضاء ليلتهم في فندقين في عاصمة البوغاز. ونقلت صحيفة “الإسبانيول” أن الشاب، الذي فجر هذه القضية في طنجة، كشف للسلطات الأمنية خبايا هذه الحفلات، التي كانت تنظمها المؤسسة الخيرية، مشددا على أنه حتى قبل حلول “راموس” في المؤسسة، سبق أن ربط علاقات جنسية وهو قاصر مع مربي إسباني “معه تعلمت ولكن “راموس” هو الكابوس”. يذكر أن الإسباني “فيلكس راموس”، يتابع في المغرب، وإسبانيا بتهمة بيع الشهادات، والتوشيحات باسم العديد من المؤسسات دون سند قانوني، وفق صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية. وتابع المصدر ذاته أن “راموس فيلكس” وصل إلى ميناء طنجة، يوم الاثنين الماضي، قبل أن يعتقله الأمن، حيث استمع إليه، وبعدها قررت النيابة العامة متابعته في حالة سراح، مع ضرورة مثوله أمام المدعي العام، في اليوم الموالي . وكانت المفاجأة أن تقدم شاب مغربي، ينحدر من طنجة، يبلغ من العمر 19 سنة، بعد علمه بدخول “فيلكس” إلى المغرب، بشكاية إلى المصالح الأمنية، اتهمه فيها وقال: "استغلني، واغتصبني، وخدعني"، شارحا أن كل هذا حدث معه قبل أن يبلغ سن الرشد. وهو الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى الأمر باعتقال المتهم من جديد.