نقلت السلطات المحلية بمدينة طنجة مؤخرا أطفالا كانت توفر لهم الرعاية جمعية غير حكومية تعنى بإيواء أطفال الشوارع والأطفال المتخلى عنهم، تدعى “لا طفل بلا سقف”، إلى مراكز إيواء أخرى. وجاء قرار السلطات المحلية بطنجة بعد تفجر فضيحة تتعلق باعتداءات جنسية طالت هؤلاء الأطفال، من طرف مشاهير اسبانيين، حسب ما أورده الموقع الإسباني “إل إسبانيول“. وأوضح الموقع نفسه أن المدعو راموس وهو مالك قناة تلفزية بماربيا الإسبانية، والذي يوجد رهن الاعتقال الآن في مدينة طنجة، كان يزور مقر الجمعية بشكل متكرر منذ 11 سنة، مشيرا إلى أن قاصرا واحدا على الأقل أبلغ بأنه يجبره هو وقاصرين آخرين على ممارسة الجنس معه. صاحبة الملجأ ماريا رودريغيز إلى جانب فيليكس راموس وقالت ماريا رودريغيز مؤسسة جمعية “لاطفل بلا سقف”، في تصريح للموقع إن راموس، “أصبح مفتونا بأحد الأطفال”، خلال إحدى زياراته التي قام بها إلى الملجأ، ووعده بأن ينقله إلى اسبانيا، مشددة على أنها طلبت منه ترك الصبي “بسلام”. وقامت مؤسسة الجمعية بإغلاق الملجأ، وتوجهت إلى اسبانيا، مرجعة ذلك “لأسباب صحية”، إلا أن المصدر نفسه، أكد نقلا عن السلطات الأمنية بطنجة أن الشرطة كانت تنوي سحب جواز السفر منها لأن التحقيقات لازالت جارية وقرر الضحية البالغ من العمر 19 سنة، في شهر ماي الماضي، إنهاء ما يسميه “الكابوس” حيث كشف للشرطة عما كان يحدث في المركز، وقال إنه قبل وصول راموس، كانت له أيضًا علاقة جنسية مع مربية إسبانية من المركز، ووفقًا لشهادته، فقد كانت مديرة الملجأ على دراية بذلك. وأوضح في شهادته أنه قبل أسابيع فقط من تفجر القضية، أخبرتهم رودريغيز، بأنها تنوي إغلاق المركز عند حلول فصل الصيف، وعندما سئلت عن مصير الأطفال، قالت “ليذهبوا إلى عائلاتهم، أو ليبحثوا عن حياة أخرى”.