أكد مستشفى "سان بيدرو" بمدينة لوغرونيو الإسبانية، أن زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إبراهيم غالي، دخل المرفق الصحي باسم محمد بن بطوش، وهو الأمر الذي جرى إثباته عن طريق جواز السفر الذي سُلم للموظفة المكلفة بتقييد البيانات ساعة وصوله، الأمر الذي جرى تأكيده للشرطة الوطنية بشكل رسمي في إطار التحقيقات القضائية التي أمرت بها محكمة سرقسطة، والتي وجهت تهمها لوزير الخارجية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا. ووفق المعطيات التي نشرها موقع "فوث بوبولي" استنادا إلى رسالة رسمية توصلت بها المحكمة من الشرطة الإسبانية وفق إفادة من المستشفى الذي عولج فيه غالي، فإن المساعدة الإدارية التي تولت تسجيل بيانات المعني بالأمر عند وصوله في 18 أبريل 2021، استلمت جواز سفر من طرف الشخص المرافق لزعيم "البوليساريو"، دون تحديد هويته، وكان يحمل اسم "محمد بن بطوش"، وهي الخطوة التي تمت بناء على أمر من قاضي التحقيق رافاييل لاسالا. ووفق إفادة المستشفى فإن الموظفة دونت ما يلي "مريض يصل في سيارة إسعاف جرى إدخاله إلى قسم العناية المركزة، ومرافقه ليس لديه هاتف أو عنوان"، الأمر الذي أكده أيضا مدير المستشفى، ألبيرتو لافوينتي خيمينيث، وجرى الاحتفاظ بنسخة مصورة بالأبيض والأسود من جواز السفر الذي حمل صورة غالي واسم "محمد بن بطوش"، الأمر الذي يؤكد أن المعني بالأمر لم يدخل بشكل رسمي كما ادعت ذلك "البوليساريو" ولم يعامل ك"رئيس دولة". وبالرجوع إلى سيناريو دخول غالي إلى مستشفى سان بيدرو، يتضح أن الشخص الذي كان يرافقه هو ذراعه اليمنى سالم البصير، وهذا الأخير سبق أن نفى أن يكون زعيم الجبهة قد دخل إلى الأراضي الإسبانية إلى إلى المستشفى بوثائق مزورة، وهي الرواية نفسها التي تبنتها الحكومة الإسبانية، في الوقت الذي أكد فيه المغرب أن المعني بالأمر استعمر جواز سفر جزائري يحمل هوية زائفة، الأمر الذي استدعى فتح تحقيق قضائي أصبحت وزيرة الخارجية السابقة هي المتهمة الأولى فيه.