علمت "الصحيفة" أن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، استدعت اليوم السبت السفير الإسباني في الرباط، ريكاردو دييز هوشليتنير، لاستفساره حول طريقة دخول الأمين العام لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، تبعا لإقرار وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، بوجوده بإحدى مستشفيات البلاد. ووفق ما أكدته مصادر دبلوماسية للموقع، فإن وزارة الخارجية المغربية أراد التحقق من الأخبار المتداولة حول دخول غالي إلى إسبانيا بوثائق إثبات هوية مزورة، وأيضا لمعرفة مصير المتابعة القضائية التي حركها ضده مجموعة من ضحايا التعذيب باعتبارهم مواطنين مغاربة، والتي تستلزم اعتقاله. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية قد أكدت أن غالي موجود بالفعل في مستشفى "سان بيدرو" في لوغرونيو من أجل تلقي العلاج، موردة أن مدريد قبلت بالأمر انسجاما مع "التزاماتها الإنسانية"، كما أوردت أن هذه الخطوة "لن تؤدي لتشويش العلاقات مع المغرب". وتداولت وسائل إعلام إسبانية أن زعيم البوليساريو دخل إلى إسبانيا للعلاج بعد تدهور وضعه الصحي بجواز سفر جزائري واسم مزيف هو "محمد بن بطوش"، وذلك للفرار من المتابعة القضائية كونه متهما بالتورط في جرائم تعذيب وقتل وإخفاء قسري وإبادة جماعية في حق مجموعة من الصحراويين بمخيمات تندوف.