في واقعة تطرح تساؤلات عديدة حول النظام الأمني الإسباني ومدى التنسيق بين مختلف السلطات في الجارة الشمالية ونوايا حكومة بيديو سانشيز، أبلغ الحرس المدني قاضي سرقسطة بأنه ليس لديه أي معلومات أو بيانات حول كيفية دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي إلى إسبانيا، قادما من الجزائر. ودخل غالي إلى إسبانيا، من خلال قاعدة عسكرية، من أجل التعافي في مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو، بهوية مزيفة وجواز سفر جزائري مزور تحت اسم "محمد بن بطوش".
وطلب القاضي من الحرس المدني تمكنيه من أسماء ركاب الطائرة التي أقلت غالي من الجزائر إلى إسبانيا وتحديد وثائق السفر وتفاصيل الرحلة وتأشيرات الدخول والظروف التي صاحبت هبوطهم في المطار.
وذكر موقع "لاراثون" أن الحرس المدني قال للقاضي إن دخول غالي هي مسؤولية وزارة الدفاع، مؤكدا أنه استخدم جواز سفر دبلوماسي جزائري. واضاف الموقع أن الحقيقة هي أنه دخل المستشفى في لوغرونيو بهوية مزورة، الأمر الذي أثار الشكوك حول الوثائق التي استخدمها وأدى إلى سلسلة من المبادرات القانونية.
وشرع رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة رافائيل لاسالا في التحقيق في الواقعة بعد الشكاية التي قدمها المحامي أنطونيو أوردياليس ب"تزوير أو استخدام جواز سفر مزور"، ضد زعيم البوليساريو ومسؤولي المطار.
وبحسب "لاراثون"، فبعد هبوط الطائرة التي كانت تقل إبراهيم غالي في المنطقة العسكرية بالمطار، لم تفي السلطات بالتزاماتها "بإبلاغ السلطة القضائية في سرقسطة بهذه الحقائق" وسمحت بنقل غالي إلى المستشفى في مدينة لوغرونيو.
وتقول الشكاية إنه إذا دخل زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بجواز سفر مزور أو بجواز سفر أصلي بتأشيرة "مجاملة"، صادرة عن مسؤول كان على علم بوجود قضايا جنائية ضد غالي في المحكمة على الصعيد الوطني، والتستر على مثل هذه القضايا فإن اختصاص التحقيق في دخوله يعود إلى محاكم سرقسطة، لأنها "منفصلة تمامًا" عن تلك التي تم التحقيق فيها في المحكمة الوطنية.