قال وزير الطاقة النيجيري، تيمبري سيلفا، إن نيجريا تعمل على إنشاء أنبوبين لنقل الغاز، أحدهما موجه إلى الجزائر، والآخر إلى المغرب، مشيرا إلى أن الأنبوب الموجه للجزائر سيكون مخصصا لإمداد باقي بلدان إفريقيا بالغاز، فيما الأنبوب الموجه إلى المغرب سيستهدف أوروبا. وأضاف الوزير النيجيري في تصريح لقناة CNBC المتخصصة في أخبار الاقتصاد على هامش مشاركته في قمة الغاز بدبي التي تُجرى حاليا، أن نيجيريا بدأت في إنجاز أنبوب الغاز نحو الجزائر، إضافة إلى أن الأنبوب الغاز الذي سيعبر نحو المغرب عبر غانا والسينغال ودول أخرى، وصلت الأشغال به إلى غانا حاليا. وقال تيمبري سيلفا في تفاصيل هذين المشروعين، أن نيجريا تهدف إلى نقل الغاز إلى الجزائر عبد الخط المباشر، وستعمل على الاتفاق مع الجزائر على نقل الغاز إلى باقي البلدان الإفريقية، وفي الجهة المقابلة ستنقل الغاز عبر الأنبوب الموجه إلى المغرب وستسهدف وصول هذا الغاز إلى أوروبا. وزير #الطاقة_النيجيري ل CNBCعربية: - أثناء التنقيب عن #النفط تم استكشاف 256 مليار متر مكعب من الغاز في #نيجيريا - تم الاتفاق على رفع إنتاجنا النفطي إلى 400 ألف برميل شهريا - تم البدء بتنفيذ بناء خط أنبوب #الغاز النيجيري - الجزائريhttps://t.co/oPtPijYyBv pic.twitter.com/imRSX59Xo4 — CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 21, 2021 ويبدو من خلال هذا التصريح الرسمي لوزير نجيريا للطاقة، أن نيجريا تتبنى مشروعي أنبوب نقل الغاز الجزائري والمغربي معا، وليس أحدهما، وفق ما كان يعتقد الكثير من متتبعي هذه القضية، خاصة في ظل الصراع الثنائي المغربي والجزائري لإطلاق مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا. وتحدث ذات الوزير عن احتياطات كبيرة تمتلكها نيجيريا سواء في الغاز والنفط، وتُعتبر من أكثر البلدان المنتجة لهاتين الثروتين الطبيعيتين القيميتين في العالم، وبالتالي، فإن تبنيها لمشروعي نقل الغاز نحو الجزائر والمغرب لا يُشكل أي عائق لها فيما يخص المخزون والاحتياطات. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، قد تم تخصيص له ميزانية 25 مليار دولار وسيعبر من نيجيريا عبر 10 بلدا إفريقية للوصول إلى المغرب، وهذه البلدان هي البنين وغانا والتوغو وساحل العاج ولبيريا وسيراليون وغامبيا وغينيا بيساو، والسنغال وموريتانيا، على مسافة تصل إلى 5660 كيلومترا. وقد وافقت نيجريا على المشروع المغربي، بالنظر إلى أن المغرب سيعمل بالمقابل على مساعدة نيجيريا على الحصول على الفوسفاط والأسمدة المغربية لإنعاش وتقوية قطاعها الفلاحي، حيث تم الاتفاق على افتتاح مصنع كبير في نجيريا من طرف مكتب الشريف للفوسفاط المغربي.