تخلت الخطوط الملكية المغربية، رسميا، عن خططها، لتوسيع أسطولها من طائرات بوينغ 737 ماكس، وهو الطراز الذي تسبب في انتكاسة كبيرة للشركة المصنعة (بوينغ) وللعديد من شركات الطيران بسبب الحوادث المتكررة لهذا الطراز من الطائرات، الذي خلف المئات من الضحايا، قبل أن يتم منع تحليق جميع طائرات "بوينغ 737 ماكس" شهر مارس سنة 2019 بعد صدور تقارير عن مشكلات فنية أثناء التصنيع. وحسب معطيات حصرية حصل عليها موقع "الصحيفة"، فإن الخطوط الملكية المغربية، استغنت بشكل كلي عن خططها لتدعيم أسطولها بأربع طائرات من طراز "بوينغ 737 ماكس"، والاكتفاء بطائرتين سبق أن دخلتا الخدمة، مع إلغاء اتفاق مبدئي كان قد وُقِع مع شركة "بوينغ" الأمريكية لشراء طائرتين أخريتين كان من المقرر أن تدخلا الخدمة خلال الشهور القليلة القادمة. وحسب معطيات "الصحيفة" فإن قرار إلغاء طلبية LA RAM لشراء طائرتين من نوع "بوينغ737 ماكس" جاء بسبب الحوادث القاتلة التي عرفها هذا الطراز من الطائرات، حيث أدى سقوط طائرة سنة 2019 من نوع (بوينغ737ماكس-8) تابعة للخطوط الإثيوبية إلى وفاة 149 راكبا بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 8 أفراد، وقبل ذلك، وفي نفس السنة، سقطت طائرة من نفس النوع تابعة للخطوط الإندونيسية بعد دقائق من إقلاعها وأدت لوفاة 189 من ركابها، وكلها حوادث جعلت سمعة هذا الطراز الأسوأ في تاريخ شركة "بوينغ". في سياق مرتبط، علم موقع "الصحيفة" من مصدر خاص أن المديرية العامة للطيران المدني، مازالت لم ترخص بعد لطائرات "بوينغ 737 ماكس" من أجل التحليق فوق الأجواء المغربية، سواء أكانت تابعة للخطوط الملكية المغربية، أو طائرات تابعة لخطوط شركات دولية تستعمل هذا النوع من الطائرات في رحلاتها إلى المملكة أو عبر أجوائها. وعليه، مازلت طائرتان تابعتين للخطوط الملكية المغربية، خارج الخدمة، إلى أن ترخص مديرية الطيران المدني لهما بالتحليق عند استكمال الإجراءات التي اتخذتها الشركة المصنعة لضمان سلامة الركاب، هذا في الوقت الذي أعلنت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران أن الهيئة ستمنح "الأسبوع المقبل" الإذن باستئناف خدمة طائرة بوينغ 737 ماكس بعد تعديلات أدخلت على الطائرة إثر حادثين أوقعا 346 قتيلا.