بعد تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، أمس الأحد، في حادث أودى بحياة كل ركابها، البالغ عددهم 157، قررت الخطوط الجوية الإثيوبية، والصينية، تعليق العمل بطائرة “بوينغ 737 ماكس 8″، بسبب تعرضها لحادث تحطم، هو الثاني في ظرف أشهر قليلة، فيما لم تكشف بعد الخطوط الجوية الملكية المغربية، أي إجراء بخصوص أسطولها من طائرات هذا النوع المثير للجدل. وكان المغرب قد تسلم أول طائرة من نوع “بوينغ 737 ماكس 8″، في شهر دجنبر الماضي، إذ اعلنت شركة “بوينغ” في ذلك الوقت أنها سلمت الخطوط الجوية المغربية أول طائراتها من الجيل الجديد ل”بيونغ” بسياتل الأمريكية، مؤكدة أنها ستسلم المغرب أربع طائرات منها. وحسب مواقع متابعة الطائرات، فإن الطائرة المغربية، من نوع “بوينغ 737 ماكس 8” سافرت، أمس الأحد، إلى إسبانيا، غير أنه لم يسجل أي تحليق لها اليوم الاثنين، فيما لم تعلن الخطوط الملكية المغربية، إلى الآن، في أي بلاغ رسمي لها، عن إجراء رسمي بخصوص طائراتها الأربعة من “بوينغ 737 ماكس 8”. وطلبت الصين، اليوم، من شركات الطيران لديها، تعليق رحلات طائراتها من طراز “بوينغ 737 ماكس 8″، وذلك بعد تحطم طائرة من الطراز نفسه تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، كانت متجهة من أديس أبابا إلى نيروبي، وقال المكتب الصيني للطيران المدني، في بيان له، إن استخدام تلك الطائرات قد يستأنف بعد تأكيد من جانب السلطات الأمريكية، وشركة بوينغ في ما يتعلق ب”الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الرحلات بشكل فعال”. وفي السياق ذاته، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، اليوم، إيقاف أسطول طائرات بوينج من طراز “بوينغ 737 ماكس 8” عن الطيران، وقالت على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه “لم تعرف بعد أسباب حادث سقوط الطائرة بوينغ 737، أمس”، مشيرة إلى أنها قررت إيقاف العمل بهذه الطائرة حتى إشعار آخر. وأكدت الخطوط الجوية الإثيوبية أن تعليق العمل بطائرة “بوينغ 737 ماكس 8” سيستمر حتى تظهر نتائج التحقيق في أسباب الحادث، مشددة على أن قرارها بهذا الخصوص احترازي لسلامة الرحلات الجوية.