تتواصل التحقيقات الاثنين لتحديد سبب تحط م طائرة بوينغ 737 الحديثة الصنع التابعة للخطوط الإثيوبية الأحد في جنوبأديس أبابا، في مأساة تعيشها إثيوبيا في يوم حداد وطني. وسينضم إلى هؤلاء المحققين فريقا تقنيا من شركة بوينغ. وأكد المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية تيوولد غيبريمريم أن التحقيق سيتم بالشراكة بين محققين إثيوبيين وأميركيين. وأعلن الجهاز الأميركي الخاص بأمن النقل إرسال فريق محققين مكلفين المساعدة في التحقيق. وأعلنت الخطوط الإثيوبية الاثنين أنها ستوقف استخدام جميع طائرات بوينغ 737 ماكس بعد الحادث. وقالت الشركة في بيان نشرته على تويتر إن « الخطوط الإثيوبية قررت وقف العمل بأسطولها الكامل من بوينغ 737 ماكس منذ يوم أمس 10 آذار/مارس، حتى إشعار آخر ». وخلفت الطائرة لدى تحطمها حفرة كبيرة بعمق عشرات الأمتار. وتفتت الطائرة إلى أجزاء جراء التحطم ولم يعد بالإمكان تمييز شكلها بل فقط بعض القطع من أجنحتها المتناثرة. ضحايا التحطم هم من 35 جنسية مختلفة، بحسب أرقام تقريبية لشركة الخطوط الجوية. وقالت إن الطائرة كان على متنها 32 كينيا و18 كندي و9 إثيوبيين و8 إيطاليين و8 صينيين و8 أميركيين و7 فرنسيين و7 بريطانيين و6 مصريين و5 ألمان و4 هنود. وأحد الركاب كان يحمل جواز سفر تابع للأمم المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر صحفي عقده بعيد الحادثة إن من بين الضحايا 6 مصريين، ومغربيان وسوداني ويمني. وحصلت « فبراير.كوم » على معلومات حصرية بخصوص هوية المغربيين ضحيتا سقوط طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية من طراز « بوينغ 737 » والتي راح ضحيتها 157، ضمنهم مغربيان، إثر تحطمها الأحد بعد وقت قصير من إقلاعها متوجهة إلى نيروبي، وفق ما أعلنت شركة الطيران. ويتعلق الأمر، وفق مصادر خاصة، بأستاذ جامعي، يسمى قيد حياته الأسيوطي حسن، كان في مهمة علمية، حيث استدعى للمشاركة في ندوة علمية، فيما الضحية المغربية الثاني يسمى قيد حياته شهاب بن احمد، يقيم بأديس ابابا. وقال حسن، صهر الأستاذ الجامعي، في تصريح حصري ل »فبراير »، ان الخبر نزل كالصاعقة على الأسرة، ولم تصدق أسرته الصغيرة والكبير المصاب الجلل، إلا بعد الاتصال بإدارة مطار أديس ابابا، والتي أكدت ان من بين الضحايا المسمى الأسيوطي حسن، وذلك بعد مراجعة لائحة مسافري « رحلة الموت ». وبخصوص الجانب المغربي، أكد صهر الضحية المغربي، أن الأسرة لم تتوصل لحدود الساعة بأي تأكيد رسمي أو غير رسمي بخصوص الحادث، مشددا على ان التعرف على هوية الأستاذ الجامعي كان نتيجة تحرك بعض أفراد الأسرة. وتابع « إن لله وانا إليه راجعون.. هادشي قاصح علينا وعلى مراتو وولادو ». من جانبها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الأحد، عن إطلاق خط هاتفي خاص، من أجل تقديم الدعم اللازم لعائلات ضحايا فاجعة تحطم الطائرة الإثيوبية، وإخبار الرأي العام الوطني بمستجدات الحادث.