هل تلغي الخطوط الملكية المغربية، طلبياتها الخاصة بشراء طائرتين من نوع "بوينغ 737ماكس"؟ يصبح هذا التساؤل مشروعا، بعد أن ألغت العديد من الشركات العالمية طلبياتها التي سبق أن تفاوضت من أجلها مع شركة "بوينغ" الأمريكية لإلغاء طلبيات مسبقة لشراء طائرات من نوع "بوينغ 737 ماكس"، بعد تحطم طائرتين من هذا النوع تابعتين لكل من الخطوط الأندونيسية والخطوط الإثيوبية راح ضحيتهما 346 شخصا. في هذا السياق، أكدت وكالة "بلومبرغ الأمريكية، أمس، أن شركة "فلاي أديل" السعودية للطيران قد ألغت طلب شراء 30 طائرة "بوينغ طراز 737 ماكس". وأشارت أن هذا القرار يأتي في أعقاب توقف تحليق كل الطائرات من هذا النوع، إلى أن تجري شركة "بوينغ" المصنعة إصلاحات ترضي شركات الطيران. وقالت بوينغ إن "فلاي أديل" قررت عدم المضي في طلبية الشراء المؤقتة بسبب "متطلبات الجدول الزمني". وبلغت قيمة الصفقة، التي تضمنت خيارا إضافيا لشراء 20 طائرة إضافية من طراز 737 ماكس، 5.9 مليار دولار. وكانت شركة "غارودا" للطيران الإندونيسية قد ألغب هي الأخرى طلبا بعدة مليارات من الدولارات لشراء طائرات ركاب من طراز بوينغ "737 ماكس 8"؛ عقب وقوع حادثين لطائرتين من الطراز ذاته خلال أقل من خمسة أشهر. وأضاف المتحدث باسم الشركة إخسان روزان- فى تصريح خاص لشبكة "سى إن إن" الأمريكية - أن المسافرين على متن رحلات الشركة فقدوا الثقة فى السفر بواسطة هذه الطائرات، مشيرا إلى أن الشركة طلبت شراء 50 طائرة فى عام 2014 مقابل 4.9 مليار دولار، حيث تسلمت واحدة منها، إلا أنها بعثت الآن برسالة إلى شركة "بوينغ" تبلغها فيها بعدم رغبتها فى استلام الطائرات المتبقية. وبالعودة إلى شركة الخطوط الملكية المغربية، أكد مسؤل ب"لارام" ل"الصحيفة" أن لا علم له بأي إلغاء، خصوصا وأن الشركة سبق لها أن تسلمت طائرتين من هذا في انتظار التوصل بطائرتين إضافيتين في صفقة مع الشركة الأمريكية شملت أربع طائرات من هذا النوع". يأتي ذلك في سياق توقف طائرتين من هذا النوع في "كاراج" مطار محمد الخامس، دون الاستفادة منهما، وهو ما سيكلف الخطوط المغربية ملايير السنتيمات بعد أن اضطرت الشركة اكتراء طائرات لتغطية الخصاص في أسطولها في موسم الصيف الذي يعتبر موسم الذروة بالنسبة للشركة التي تكافح لتحتفظ بريادتها في غرف إفريقيا.