يبدو أن متاعب "الخطوط الملكية المغربية"، مع طائرات "ماكس737"، ستطول، بعد أن تم ركن طائرتين من هذا النوع، طيلة الأشهر الماضية بسبب خلل في برنامج المناورة في الطائرة، تسبب في سقوط طائرتين في أندونيسيا وإثيوبيا في غضون خمسة أشهر وأوقعتا 346 قتيلا. وفي الوقت الذي من المفترض أن تتحمل "لارام" خسائر فادحة، هذا الصيف، بحكم اكترائها لطائرات لدعم أسطولها، بعد خروج طائرتين من نوع "ماكس737" من الخدمة، حتى إشعار آخر، أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية مؤخرا أنها اكتشفت خطرا محتملا جديدا يتعين على شركة "بوينغ" معالجته في طائرتها "737 ماكس" قبل أن تعود للتحليق مجددا. ودون تحديد الخلل أشارت إدارة الطيران الاتحادية إلى رفع الحظر المفروض على الطائرة بمجرد التأكد أنه من الآمن القيام بذلك، على خلفية رصد الخطر المحتمل. وقالت مصادر مطلعة على الأمر في تصريحات ل"رويترز" يوم الأربعاء إن الخطر المحتمل تم اكتشافه خلال تجربة محاكاة أجريت الأسبوع الماضي، مضيفة أنه من غير المتوقع أن تقوم "بوينغ" برحلة تجريبية لهذا الطراز قبل الثامن من يوليو على الأقل. هذا الخبر سَيُدخل "الخطوط الملكية المغربية"، لا محالة في خسائر جديدة، بعد أن كانت تعول على دخول طائرتيها للخدمة بعد ثلاثة أشهر على الأكثر من توقفهما، خصوصا وأن لها طلبيتين أخريتين من نفس نوع "ماكس737"، غير أن التوقعات تشير إلى أن "لارام" ستضطر لكراء مزيد من الطائرات لتغطية رحلاتها المتوسطة المدى خلال الخمس أشهر القادمة، على الأقل، وهو ما سيكلف الشركة ملايين الدولارات الإضافية. وكان عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، قد تحدث في وقت سابق، عن أن الشركة تنوي استئجار طائرات لتأمين رحلاتها خلال موسم الصيف، بعد قرار توقيف تشغيل طائرات "بوينغ 737 ماكس"، لوجود خلل عند التصنيع في تقنية "استقرار الطائرة عند الإقلاع" مما تسبب في حادثي تحطم طائرتين من هذا النوع تابعتين لإثيوبيا وإندونيسيا، أودت بحياة المئات من الركاب. وأكد مدير عام "لارام"، أنّ الشركة ستلجأ لاكتراء طائرات من شركات أجنبية لسد الخصاص الذي أحدثه توقف طائرتين من نوع "بوينغ 737ماكس" استلمتهما الشركة قبل أشهر، قبل أن يصبحا خارج الخدمة حتى إيجاد حلول ل"الخلل التقني في التصنيع" الذي يعاني منه هذا النوع من الطائرات. وتوقف تشغيل طائرة "البوينغ737 ماكس"، التي تعدّ الأكثر مبيعا عقب سقوط طائرتين في في إندونيسيا وإثيوبيا، في غضون 5 أشهر، وهما الحادثان اللذان أوقعا 346 قتيلا، وقد تمّ الإشارة إلى أن الكارثتين نتجتا عن مشكلة في برنامج المناورة في الطائرة. وتشترط شركات الطيران العالمي تحديثة ومعالجة برامج طائرة "737 ماكس" قبل تسلّم طلبياتها على أمل وقوع كوارث جديدة، وهو ما كلّف شركة بوينغ خسائر تجاوزت مليار دولار.