أعلنت وسائل إعلام صينية، اليوم الأربعاء، أن ثلاث شركات طيران رئيسية، طلبت رسميا من مجموعة "بوينغ" بتعويضها عن خسائر وقف طائراتها "737-ماكس" وتأخير التسليم، بعد مأساة تحطم طائرتين من نفس الطراز بكل من إندونيسيا وإثيوبيا. وذكر المصدر ذاته أن الشركات الجوية "تشاينا ساوثرن" و"تشاينا ايسترن" و"إير تشاينا" طلبت جميعها من الشركة الأمريكية المصنعة "بوينغ" تعويضات عن الخسائر التي تكبدتها بسبب طائرات "737-ماكس"، وهو مطلب يأتي وسط تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وكانت الصين أول دولة توقف العمليات التجارية لجميع طائرات "بوينغ 737 ماكس 8" بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في 10 مارس، ثاني حادث بعد تحطم طائرة "ليون إير" الإندونيسية في أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى فحص دقيق عالمي وحظر تشغيل طائرات "بوينغ 737 ماكس". وذكرت شركة "تشاينا ساوثرن" ( طيران جنوبالصين) التي تتخذ من قوانغتشو مقرا لها، اليوم الأربعاء، أنها علقت الرحلات الجوية التجارية ل24 طائرة من طراز "737 ماكس" منذ 11 مارس وطلبت التفاوض مع شركة "بوينغ" بشأن خطة التعويض في أسرع وقت ممكن، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصينالجديدة. بدورها، أعلنت شركة "تشاينا ايسترن" (طيران شرق الصين)، التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها، أنها قد طلبت رسميا من شركة "بوينغ" تعويضا عن وقف تشغيل طائراتها ال14 من طراز "737 ماكس" وتأخر تسليم الطائرة، مشيرة إلى أنها "تكبدت خسائر فادحة لا تزال مستمرة". وأشارت وسائل الإعلام الصينية أن "إير تشاينا" (الخطوط الصينية) الناقل الوطني تقدمت أيضا بطلب مماثل لتعويضها عن الخسائر التي تكبدتها جراء وقف طائرات "ماكس 737". ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه "بوينغ" الأميركية أنها قامت بتصحيح خلل في برنامج أجهزة محاكاة مخصصة لتدريب طياري طائرات 737 ماكس، التي شهدت كارثتين جويتين أودتا بحياة 346 شخصا. وقالت الشركة في بيان، إنها "قامت بتصحيحات في برنامج جهاز محاكاة الطيران وأعطت معلومات إضافية لمشغلي النظام للتأكد من أن التجربة تمثل ظروف الطيران المختلفة". ولم تحدد بوينغ التاريخ الذي لاحظت فيه الخلل وما إذا كانت أبلغت المنظمين. وبحسب الشركة المصنعة للطائرات، فإن البرنامج المستخدم في أجهزة محاكاة الطيران كان غير قادر على استنساخ بعض ظروف الطيران، خصوصا تلك التي أدت إلى حادثة طائرة 737 ماكس التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس الماضي في جنوب شرق أديس أبابا بعد دقائق قليلة من إقلاعها وأسفرت عن 157 قتيلا.