"خسائر الخطوط الملكية المغربية، لن تكون بالقليلة خلال الشهور القليلة القادمة". هكذا ردّ مصدر من داخل شركة "لارام" ل"الصحيفة" بعد سؤاله عن تصريحات، عبد الحميد عدو، المدير العام لشركة الطيران المغربية، التي تحدث فيها عن أن الشركة تنوي استئجار طائرات لتأمين رحلاتها خلال موسم الصيف، بعد قرار توقيف تشغيل طائرات "بوينغ 737 ماكس"، لوجود خلل عند التصنيع في تقنية "استقرار الطائرة عند الإقلاع" مما تسبب في حادثي تحطم طائرتين من هذا النوع تابعتين لإثيوبيا وإندونيسيا، أودت بحياة المئات من الركاب. وأكد مدير عام "لارام"، أنّ الشركة ستلجأ لاكتراء طائرات من شركات أجنبية لسد الخصاص الذي أحدثه توقف طائرتين من نوع "بوينغ 737ماكس" استلمتهما الشركة قبل أشهر، قبل أن يصبحا خارج الخدمة حتى إيجاد حلول ل"الخلل التقني في التصنيع" الذي يعاني منه هذا النوع من الطائرات. وحسب مصدر ال"الصحيفة" فإن الشركة ستتكبد خسائر كبيرة جراء اكتراء طائرات بالعملة الصعبة لتلبية الطلب المرتفع لزبائن "لارام" خلال فترة عطل الصيف، علما أن الشركة كانت تعتمد بشكل كبير علي طائرتي "بونيغ 737ماكس"، لتغطية الخصاص لديها في عدد الطائرات ذات المسافات المتوسطة في أسطولها. وفي الوقت الذي كانت فيه أغلب الشركات العالمية قد أعلنت عن توقف تام لجميع طائراتها من هذا النوع عبر بلاغات رسمية، اكتفت "لارام" بالتزام الصمت، قبل أن تقرر بدون إخبار زبائنها، ادخال طائرتي "بوينغ737ماكس" خارج رحلات الشركة، وهو ما جعل "لارام" تعاني من خصاص كبير خصوصا في وجهاتها نحو إفريقيا وأوربا اللتان تمثلان النسبة الأكبر من رحلات وزبائن الشركة. وتشغل الخطوط الملكية الجوية طائرتين من هذا الطراز فيما تتوقع تسلم طائرتي "ماكس" إضافيتين في المستقبل القريب، هذا في الوقت الذي ألغت العديد من الشركات طلباتها لهذا النوع من الطائرات، في حين طالبت شركات أخرى من الشركة المُصنعة "بوينغ" تعويضا عن الضرر الحاصل في جعل طائراتها في "حالة عطالة" وهو ما يكبدها خسائر بملايين الدولار. وتعاني "لارام" من نقص مهول في عدد طائرات أسطولها، عبّر عنه بشكل صريح مديها العام، عبد الحميد عدو، خلال تقديمه لعرض أمام لجنة مراقبة المالية العامة الخاصة بمجلس النواب، حيث دق ناقوس الخطر لعدم وجود خظة لدى الدولة لتطوير أسطول الشركة الذي لا يتعدى 61 طائرة.