يستعد المغرب، مع بداية العام المقبل، لتسلم طائرة أمريكية من طراز "غولف ستريم جي 550" الخاصة برجال الأعمال والتي تتميز بتوفرها على نظام متطور للتجسس يشتغل بكفاءة تضاهي تلك الموجودة في الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهي الطائرة التي تبلغ قيمتها 142 مليون دولار والتي قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إن مستخدمها سيكون هو ملك المغرب. وتكفلت شركة "رايثيون" الأمريكية بتصنيع النسخة المغربية من هذه الطائرة التي تحتوي على نظام مراقبة واستطلاع من صنع وتطوير أمريكي وإسرائيلي، وذلك في إطار صفقة كان "البانثاغون" الأمريكي قد أخطر بها "الكونغرس" في 2009، فيما جرى إبرام العقد بين الرباط وواشنطن بخصوصها في 31 يناير 2019 على أن يجري تسليمها للقوات الجوية المغربية في 31 يناير 2021. ورغم أن هذه الطائرة تصنف كطائرة "رجال أعمال" ولها استخدامات مدنية، إلا أنها عادة تكون ضمن سرب القوات الجوية للجيوش، حيث توجد نسخ منها لدى سلاح الجو الأمريكي والقوات البحرية الأمريكية والطيران العسكري الإسرائيلي، كما أن الجزائر بدورها طلبت الحصول عليها سنة 2016، علما أنها كانت قد دخلت المجال الدفاعي لأول مرة سنة 2004 وإلى حدود سنة متم سنة 2019 كانت توجد 600 نسخة منها فقط عبر العالم. وستكون هذه الطائرة واحدة من بين 4 وحدات ينتظر أن يتوصل بها المغرب لتدعيم قدراته الدفاعية الجوية، ما سيجعله صاحب أفضل تكنولوجيا استطلاعية بالعالم العربي والقارة الإفريقية، علما أن الصفقة لا تقتصر فقط على تسليم الطائرة، بل تتضمن أيضا تدريب مستخدميها وتزويدها بالمعدات والخدمات التقنية واللوجيستية بالإضافة إلى معدات الدعم والاختبار وقطع الغيار. ووفق وكالة التعاون الأمني الدفاعي، فإن "القوات الجوية الملكية المغربية ستستخدم هذه الطائرة لتوفير نقل آمن لرئيس الدولة" في إشارة إلى الملك محمد السادس، موردة في خطابها الموجه للكونغرس أن الصفقة تدخل في إطار "السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية من خلال دعم أمن دولة صديقة كانت ولا تزال قوة مهمة لضمان الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي بشمال إفريقيا".